باراك التقى بري في بيروت… تفاؤل أميركي وتأكيد على استمرار المساعي لتحقيق الاستقرار

لبنان 22 تموز, 2025

في ظل تصاعد المساعي الدولية لدعم الاستقرار في لبنان، وصل المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت لمتابعة تنفيذ ما تعهّد به لبنان في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي. وتندرج زيارته ضمن جولة سياسية ودبلوماسية تهدف إلى تقييم الوضع الداخلي وتقديم دفع جديد للحوار حول الملفات الحساسة، وعلى رأسها ملف سلاح “حزب الله”.

وقد برز لقاء باراك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، بعد تسلمه مذكرة رسمية من رئاسة الجمهورية، كمحطة أساسية في زيارته، وسط تأكيدات أميركية على استمرار الدعم والتفاؤل بإمكانية التقدم.

وفي التفاصيل، التقى المبعوث الأميركي توم باراك، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، في إطار زيارته التي تندرج ضمن جولة سياسية ودبلوماسية لمتابعة مستجدات الوضع اللبناني. ويأتي اللقاء بعد يوم من تسلم بري من رئاسة الجمهورية مذكرة شاملة تتعلق بتنفيذ تعهدات لبنان عقب اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

وفي تصريح مقتضب عقب الاجتماع أكد باراك، رداً على سؤال حول سبب رفض الولايات المتحدة الأميركية إعطاء الضمانات التي يطلبها لبنان، أنّ “المشكلة ليست في الضمانات”، مضيفًا: “سنصل إلى الاستقرار”.

واستكمل، “مستمرّون بالعمل ونحرز تقدمًا وعليكم أن تتحلّوا بالأمل”.

وكان بارّاك قد عبّر عن تفاؤله بزيارته إلى لبنان، وذلك فور وصوله إلى مقر الرئاسة الثانية للقاء بري، في إطار جولة من اللقاءات السياسية والدبلوماسية تهدف إلى بحث التطورات والوضع اللبناني.

واكتفى باراك بتصريح مقتضب أمام الصحافيين قال فيه: “أنا متفائل من زيارتي إلى لبنان”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة لن تتخلى عن لبنان”.

مذكرة رئاسية وموقف من سلاح حزب الله

وكان باراك قد التقى أمس رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي سلّمه رسميًا، باسم الدولة اللبنانية، “مشروع المذكرة الشاملة” لتطبيق ما تعهّد به لبنان منذ إعلان وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وذلك خلال لقاء حضرته السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون.

ووفق بيان رئاسة الجمهورية، شدّدت المذكرة على “الحاجة الماسّة لإنقاذ لبنان من خلال بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بواسطة القوى الأمنية والعسكرية الشرعية وحدها، وحصر السلاح بيدها دون سواها”. كما أكّدت على أنّ قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى حصريًا بيد المؤسسات الدستورية، مع ضرورة حماية الحدود الدولية، واستكمال مشاريع الإعمار والنهوض الاقتصادي، بدعم من الأشقاء والأصدقاء الدوليين بما يحفظ أمن وكرامة اللبنانيين.

وفي تصريحات أخرى له عقب لقائه رئيس الحكومة نواف سلام، اعتبر بارّاك أن مسألة نزع سلاح حزب الله “شأن داخلي بحت”، معترفًا بأنّ عدم تسليمه سيكون “مخيبًا للآمال”، لكنه أكد في المقابل أنه “لن تكون هناك عواقب” أميركية على لبنان بهذا الخصوص.

وأشار باراك إلى تعاون كبير من القيادات اللبنانية، واصفًا الإصلاحات الجارية بأنها “لافتة ومهمة”. لكنه أوضح أنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل “لم ينجح”، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية “التركيز على إعادة الاستقرار إلى لبنان وتعزيز الأمل في المنطقة”، مضيفًا: “سنواصل السير في هذا الطريق”.

وأضاف في مؤتمر صحافي: “القادة كانوا أكثر من متعاونين”، مشيراً إلى أنّ “الإصلاحات الجارية… معقولة بشكل لافت، ومهمة”، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل “لم ينجح”.

وأوضح: “ليست لدينا أجوبة عن كل الأسئلة التي لديكم، لكن يجب أن نؤكد ضرورة التركيز وإعادة الاستقرار إلى لبنان والأمل في المنطقة، وسنستمر على هذه الطريق”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us