لقاءات عديدة في بعبدا… والرئيس عون يؤكد على الوحدة والإصلاح ومكافحة الفساد

لبنان 24 تموز, 2025

شهد قصر بعبدا يومًا حافلًا باللقاءات، حيث استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون عددًا من الشخصيات والمسؤولين لبحث مجموعة من الملفات الوطنية الهامة، في إطار جهوده المستمرة لتعزيز التنسيق والتواصل على مختلف الصعد.

دريان في بعبدا

واستهلّ الرئيس عون هذه اللقاءات باستقبال مفتي الجمهورية اللبنانية ومفتيي المناطق الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث قال عون أمام المفتي دريان: “نحن على مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيريًّا، وحدتنا وتعاوننا وتضامننا أساسيّة كي نواجه التحديات كافة”.

وأضاف: “⁠الخطأ المميت الذي ارتكبه اللبنانيون في السابق هو الاستقواء بالخارج ضد الآخر في الداخل، وشهدنا تبعات هذا الأمر، أنا أريد أن أستقوي بشريكي وأخي في الداخل ضد الخارج كائنًا من كان”.

وتابع: “⁠نحن باقون لأنّنا محصَّنون بوحدتنا، وما من أحد سيأخذنا إلى مكان آخر، ولكلّ جماعة لبنانية قيمة مضافة تعطيها للبنان”، مضيفًا أن “السنّة في لبنان يعطون هذا البلد قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل، وتأكيد وضمانة انتماء لبنان إلى محيطه العربي”.

كما قال الرئيس عون: “⁠لا أحد بِاستطاعته أن يُلغي أحدًا في لبنان، وما من أحد له فضل أكثر من أحد فيه، وجميعنا بوحدتنا لنا فضل على لبنان، والمفتي دريان هو مفتي الجمهورية اللبنانية وليس مفتي السنّة فقط، والتنسيق مع سماحته قائم على أساس الحفاظ على لبنان”.

وختم عون: “⁠طمئنوا اللبنانيين أنّ لبنان بخير، ولا عودة إلى لغة الحرب، وسقفنا جميعًا هو لبنان – ⁠فتحنا ملف الفساد وأنا سائر به حتى النهاية، لأنّ مشكلتنا الأساسية في لبنان هي الفساد وعدم المساءلة، والفساد لا يعرف لونًا ولا طائفةً ولا مذهبًا”.

بدوره، أكد دريان في كلمةٍ من بعبدا، أن “اللقاء مع الرئيس عون مميّز، وتواصلنا معه دائم ومستمرّ”، مشيرًا إلى “أننا نمرّ في ظروف حسّاسة حرجة ودقيقة”.

وقال: “تبادلنا مع الرئيس عون وجهات النظر حول ما يمكن القيام به من أجل حماية لبنان، وكان هناك توافق تام في الرؤية”.

وأضاف: “الرئيس عون أكد حرصه الكبير على مضامين خطاب القسَم، وإصراره على المضي به قدمًا، وهذا أمر مهمّ للحفاظ على استقرار وأمن لبنان”.

كما شدّد على أنه “لن يستطيع أحد تمرير أي مشروع تقسيمي أو تفتيتي إذا توحَّد اللبنانيون”، مشيرًا إلى أن “القرار 1701 نُفّذ فقط من الجانب اللبناني، واتفاق وقف إطلاق النار التزم به لبنان، فيما خرقته إسرائيل بشكل مستمرّ”.

استقبالات أخرى

من جهةٍ أخرى، اطّلع رئيس الجمهورية جوزاف عون من المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، حنان بلخي، بحضور وزير الصحة ركان ناصر الدين، على نشاط المنظمة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.

وشدّد على أهمية التنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية.

كما أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام وفد الرابطة المارونية، أن “أمامَنا تحدّيات كبيرة سنواجهها بتضامن اللبنانيين ووحدتهم، ومسيرة الإصلاحات انطلقت، ولدينا الكثير لنقوم به، وإصلاح الإدارات إجراء أساسي لأن الإدارة السيئة توازي الفساد”.

بدورِه، قال رئيس الرابطة المارونية مارون حلو: “مواقف الرئيس أطلقت آمالًا كبيرة في نفوس اللبنانيين، وفتحت نافذة رجاء بامكانيّة الخروج من دوّامة الأزمات المتراكمة التي توالت على مدى خمسة عقود، والرابطة المارونية ستكون إلى جانبكم وتدعم خطاكم، والخيارات السياسية والإدارية والاجتماعية التي وضعتم خطوطها في خطاب القسم الذي أعاد الحيوية إلى الحياة العامة في لبنان”.

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس الأعمال اللبناني – الكويتي أسعد صقال على رأس وفد، حيث جرى عرض لنشاطات المجلس الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان والكويت، لا سيما في مجالي زيادة التبادل التجاري وتشجيع السياحة والاستثمارات.

ونوّه الرئيس عون بالدعم الذي تقدّمه الكويت، أميرًا وحكومةً وشعبًا، للبنان في مختلف المجالات، مُثمِّنًا مواقف أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وعاطفته الكبيرة تجاه لبنان واللبنانيين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us