جعجع: سلاح حزب الله يضر بلبنان ولم يعد يخيف إسرائيل

لبنان 29 تموز, 2025

حذر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من الاستمرار في “التمايل يميناً ويساراً” وعدم حل مسألة سلاح “حزب الله”.

وعن السؤال الأكثر تداولاً في لبنان، وهو ماذا ينتظر لبنان من صيف قد يكون ساخناً في ظل الكلام عن انتهاء المهلة الأميركية في الأول من آب لبدء عملية حصر السلاح بيد الدولة؟ قال جعجع إنه لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان الصيف القادم “ساخناً بالمعنى التقليدي، أي حصول حرب إسرائيلية واسعة، أو تصعيد عسكري أوسع… لكن الأكيد أننا إذا بقينا هكذا سنكون أمام صيف سيئ”.

واضاف جعجع في حوار مع “الشرق الأوسط”: “اتفاق وقف النار كانت لدينا مهلة 120 يوماً لتنفيذه. ولقد رأينا إلى أين أوصلتنا الشعارات والخطابات”.

وتابع: “الآن ترى العالم كله يضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، بينما لا نسمع كلمة واحدة عمّا تفعله في لبنان. علينا أن نجمع نقاط القوة للاستقواء على إسرائيل، ونحن لدينا نقاط قوة خارجية تبدأ بعلاقاتنا مع دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى دول الغرب وعلى رأسها أميركا، لنستطيع من خلالها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وأن نُخرج إسرائيل من أرضنا”.

وأخذ جعجع على المسؤولين اللبنانيين “رماديتهم” في التعاطي مع هذا الملف الشائك والخطير.

كما اعترض بشدة على “المنطق” القائل بأن الذهاب نحو نزع سلاح الحزب من دون موافقته يؤدي إلى خطر الحرب الأهلية.

‏وقال جعجع: “المطلوب أن يجتمع مجلس الوزراء الآن، وأن يتخذ قراراً بحل كل التنظيمات المسلحة العسكرية والأمنية في البلد في مهلة شهر أو اثنين أو أربعة أشهر، ويكلّف الجيش اللبناني بتنفيذ هذا القرار”.

واضاف: “يجب أن نبدأ من مكان. فليس المطلوب من الجيش اللبناني القيام بحملة عسكرية على الضاحية الجنوبية، بل المطلوب أن تظهر الدولة بعض الهيبة. فبعد أن تتخذ الحكومة قراراً مماثلاً تبدأ عملية توقيف لكل مخالف تباعاً وإحالة هؤلاء إلى المحاكمة”.

كذلك، اعتبر جعجع أن “سلاح حزب الله الخفيف والثقيل والأثقل لم يعد يخيف إسرائيل. لا داعي أن نضحك على أنفسنا. الكلام الآن ليس عن السلاح المعدني. هناك تنظيم مسلح في دولة يفترض أن تكون مستقلة وصاحبة قرارها”.
وتابع: “لن نستطيع أن نكمل على هذا المنوال بأن نطرح الأمور على رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس بري يتحدث إلى حزب الله ثم يتحدث إلينا، وهكذا دواليك. هذا معناه أن السلطة ليست بكاملها عند الدولة، وأن الأمور مقسمة بين قسم في الدولة وقسم خارجها، وبالتالي لا يعود ثمة مَن يعترف بنا كدولة”.

كما حذر جعجع من المسّ بالصداقات “التي استجمعناها مجدداً بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة”.

واشار إلى أن “فرنسا وعدت بمؤتمر لمساعدة لبنان لكنها لم تحدد موعداً له بعد بسبب الرفض الأميركي، كما أن المؤتمر المقرر في الخريف قد لا يُعقد أيضاً بسبب أن الخارج بدأ يمل منا، ومن هذا الوضع غير الواضح وغير السليم ووضع الدولة واللادولة”.

وردّ جعجع على الكلام أن هذا السلاح هو للدفاع عن لبنان، قائلًا: “الكلام عن أن هذا السلاح للدفاع عن لبنان هو كلام فارغ، فأين دفاعه؟”.

ورأى أن الحزب “يحاول أن يحافظ على تركيبة عسكرية وأمنية لا يوجد لديها أي تأثير على الدفاع عن لبنان إلا تأثيرات سلبية”.

ورفض “بقاء ‏الوضع على ما هو عليه”، معرباً عن خشيته من أن يؤدي بالحد الأدنى، إلى وقف التمويل عن القوات الدولية في جنوب لبنان، أو وقف التمويل للجيش اللبناني.

‏وقلل جعجع من تأثير “حملات التخويف التي تحصل في لبنان مما يجري في سوريا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us