ثمانون عامًا من الشرف والتضحية والوفاء: تحية للجيش اللبناني في عيده

لبنان 1 آب, 2025

في الأوّل من آب، يحتفل لبنان بالعيد الثمانين للجيش اللبناني، المؤسسة التي تشكّل الركيزة الصلبة لوحدة الوطن وضمانة استقراره وسط الأزمات.

ثمانون عامًا من الشرف، والتضحية والوفاء، من الوقوف على حدود الوطن وفي قلب الأزمات. ثمانون عامًا والجيش اللبناني يكتب تاريخًا من الصمود، محافظًا على حياده، ومتشبّثًا بقسمه في خدمة لبنان، كلّ لبنان.

وفي هذا العيد، جدد السياسيون الثقة بالمؤسسة العسكرية، قيادةً وضباطًا وأفرادًا، وقدّموا تحية لدماء الشهداء الذين سقطوا فداءً للأرض، مؤمنين بأن لا قيام لوطن بلا جيش يحميه.

وفي هذه المناسبة، نشرت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه فيديو لمناسبة عيد الجيش، بعنوان “ثمانون عاماً ويستمر العطاء”.

وأكد الجيش اللبناني على دوره الوطني الجامع منذ تأسيسه عام 1945، مؤكداً على مفهوم الوطن النهائي فوق كل الانتماءات.

وأعاد التذكير بالحروب التي عمقت الانقسام الداخلي في لبنان الأمر الذي أدى إلى تغييب دور الجيش.

في السياق، قدم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحية للجيش اللبناني في كلمة بمناسبة عيده الـ80 من وزارة الدفاع قائلاً:

“أيها العسكريون، يا رفاق السلاح، قبل نحو أربعين عاماً، أقسمتُ مثلكم قسماً صارَ لي حياة… وقبل نحو ثمانيةِ أشهر، أقسمتُ أمام اللبنانيين، قسماً لا رجوعَ عنه. رفاقَ السلاحِ والقضيةِ والشرف، بفضلِكم أنتم شرّفتُ قسمي الأوّل… وبفضلكم دوماً سأشرّفُ قسمي الثاني … وها أنا هنا، لأقولَ لكم، جنوداً وجرحى وشهداء، لكم كلُ الشكرِ والجَميل… وفاءً لتضحياتِكم، ولطُهر دمائِكم، ولصلواتِ أمهاتِكم وقلقِ الآباء والأهل! فلأنني أعرفُ معنى التضحية… وأعرفُ قدسيةَ الشهادة… أدركُ أيضاً أنّ شعباً يستحقُّ الحياة، لا يتركُ شهداءَه، يسقطون مرتين … مرةً في الدفاعِ عنه … ومرةً بالنسيانِ أو الإنكارِ أو المساومات … فكلُ شهيدٍ قاتلَ وقاومَ وسقطَ من أجلِ لبنان، أياً كان مسقطُ رأسِه أو قُبلةُ ربِه … هو ذخرٌ لنا، في مسيرتِنا نحو تحقيقِ أهدافِ هذه الشهادة، ببناءِ وطنٍ مستقل مستقر، مزدهرٍ وعصريّ … يحضُنُ كل شعبِه، وينفتحُ على العالم … والوفاءُ للشهداء ولتضحياتِهم وللقضية التي ارتقَوا من أجلها، يقتضي منا جميعاً، أنْ نوقفَ الموتَ على أرضنا… وأن نوقفَ الدمار … وأن نوقفَ الانتحار، خصوصاً حين تصبحُ الحروب عبثيةً مجانيةً ومستدامة، لمصالحِ الآخرين. وذلك حفاظاً على كرامةِ شعبِنا وأرضِنا ودولتِنا ووطنِنا. أيها الجيش الأبيّ، اليوم عيدُك، فافتخِرْ! إفتخرْ، لأنْ لا مؤسسة في الدولةِ اللبنانية، يُجمعُ عليها اللبنانيون، أكثرَ من الجيشِ اللبناني. ولا مؤسسة قدّمت التضحياتِ، مثلَ مؤسسةِ الجيش. ولا مؤسسة صمدت بوجهِ الفسادِ والضيقِ معاً، كصمودِ الجيش. ولا مؤسسة حمت وحدةَ لبنان، وضمَنت أمنَه، مثلَ عناصرِ وضباطِ الجيش. فقد انهارَ اقتصادٌ كامل، ولم تنهَرْ. واستُبيحت الحدودُ والسيادة، ولم تستسلمْ. وزرعَ الأعداء عملاءَهم بيننا، ولم يجدوا فيك خائناً. فالجيشُ هو نسيجٌ مصغّرٌ عن الشعبِ اللبناني بأبهى حُللِه. ولذلك فمن يحبُ جيشَه، يحبُ شعبَه ووطنَه! وللجيشِ فضلٌ كبيرٌ عليّ ودَينٌ أكبر”.

في حين، وجّهت السيدة الأولى نعمت عون تحية إلى الجيش اللبناني في عيده، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، وقالت: “أنتم تحرصون على إنجاح كل مهمة نقوم بها معًا… أنتم أكثر من فريق، أنتم عائلتي. شكرًا لكم، كل عام وجيشنا بألف خير!”.

في سياق متصل، كتب رئيس الحكومة نواف سلام، عبر حسابه على منصة “أكس”: “جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده، تحية إكبار لجيشنا الأبيّ، لتضحيات أفراده ورتبائه، ولشهدائه الأبرار. فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لأمننا. ولا إنقاذ للبنان إلا بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد جيشنا وحده، ولا استقرار إلا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وفقًا لما نصّ عليه اتفاق الطائف، والبيان الوزاري لحكومتنا”.

بدوره، كتب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار على مواقع التواصل الاجتماعي: “ثمانون عامًا من الشرف والتضحية والوفاء. جيشنا هو الضمانة في زمن القلق، والثبات في زمن التحوّلات. هو عنوان السيادة، وركن الدولة الأساسي في بسط سلطتها على كامل أراضيها. تحيّة لكل جندي، لكل ضابط، لكل شهيد سقط دفاعًا عن لبنان. كل عام والجيش اللبناني والوطن بخير”.

وكتب النائب زياد الحواط على منصة “أكس”: “يتطلّع اللبنانيون إلى الجيش في عيده بأمل كبير، ويتطلّعون إلى اليوم الذي يبسط فيه سلطته وحيداً كقوة شرعية تمتلك حصريّة السلاح للدفاع عن لبنان، وتحقّق الأمن والسلام والإستقرار. هو اليوم الرهان الوحيد لتجنيب لبنان أي مطبّ والذهاب إلى كارثة جديدة. معك يا وطن… حتى يعود الوطن”.

أما عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائبة غادة أيوب فكتبت عبر “أكس”: “”تحية فخر واعتزاز لجيشنا اللبناني، قيادة وضباطًا وأفرادًا… تحية لمن نذروا حياتهم لحماية الوطن وصون كرامته وحفظ سيادته. في عيد الجيش، نكرّم تضحياتكم، ونراهن على دوركم الوطني الجامع ونتطلع إلى عيدٍ قريب، يكون فيه كل لبنان تحت سلطة الجيش اللبناني فقط… لا شريك ولا بديل.”

وختمت: “الجيش وحده ضمانة السيادة وبه وحده يُبنى الوطن”.

من جهته، كتب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيّة على منصة “أكس”: “للإلتفاف حول الجيش ودعمه، حماية لوحدة لبنان وسيادة أراضيه”.

كما كتب النائب وليد البعريني عبر حسابه على منصّة “أكس”: “في عيد الجيش، نجدّد ونكرّر المعادلة التي نؤمن بها ونرددها دائمًا بأنّ الرهان المطلق على الجيش اللبناني المولج وحده حماية لبنان، والمكلف وحده حمل السلاح لاداء هذه المهمة. واجبنا أكثر من أي وقت مضى العمل وفق هذه المعادلة عبر تحقيق حصرية السلاح ودعم الجيش والالتفاف حول الدولة فقط”.

وفي هذا الإطار أيضاً، كتب النائب إدكار طرابلسي على منصة “أكس”: “80 سنة من الشرف والتضحية والوفاء. يبقى الجيش اللبناني مدرسة الوطنية اللبنانية الأولى والفريدة. تحية إكبار وحب لمن نذروا حياتهم للدفاع عن لبنان. كل الاحترام لعائلات الشهداء ولأبنائهم”.

من ناحيته، حيّا الرئيس نجيب ميقاتي الجيش في عيده، وقال: “مهما تقلبت الظروف والأحوال، يبقى الجيش ركن البنيان الوطني وإليه تشخص العيون في الداخل والخارج، وهو قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، لحماية الوطن وصون سيادته وأرضه”.

أضاف: “في هذه المناسبة الوطنية السامية، أحيي الشهادات التي قدمها الجيش دفاعاً عن لبنان وفي سبيل رفعته وسيادته وسلامته”.

تابع: “وإلى العسكريين أقول: أنتم أمل اللبنانيين ومرتجاهم، فاستمروا في تحمل الصعاب على تنوعها، والتزموا القوانين، وتجاوزوا كل ما يسيء إليكم، وجسًدوا بالفعل شعاركم المثلث: شرف تضحية وفاء”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us