نعيم قاسم يرفض الشرعية ويصرّ على السلاح… وجدال حول خطابه في قلب الجلسة
في خطوة أثارت بلبلة سياسية، اختار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن يُلقي خطاباً أمس، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة ملف حصر السلاح بيد الدولة.
قاسم وجّه رسائل إلى الحكومة والرؤساء الثلاثة، قائلاً: “نحن حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء، ولكن تعالوا لنناقش استراتيجية أمن وطني، لا أن نضع جدولاً زمنياً لتسليم السلاح”.
وأضاف: “لا أحد يستطيع حرمان لبنان من عناصر قوته في حماية سيادته وسياسته وقدراته”، مشدداً على أنّ “الاستهداف الإسرائيلي هو المشكلة الحقيقية، لا السلاح”، لافتاً إلى أن “الحديث كان يجب أن يدور حول استراتيجية أمن وطنية شاملة، لا عن نزع السلاح”.
وختم قاسم كلامه بالتأكيد على موقف الحزب الرافض لأي مسار جديد دون تنفيذ الاتفاقات السابقة، قائلاً: “لا اتفاق جديد قبل تنفيذ القديم، ولن نتخلى عن سلاحنا”.
في السياق رأت مصادر متابعة لـ”هنا لبنان” أنّ مزامنة خطاب الشيخ نعيم قاسم وجلسة مجلس الوزراء لمناقشة بند السلاح ليست بريئة، فكأنّ قاسم تعمّد أن يعلن موقفه وسط المناقشات الجارية في بعبدا.
وتتوقف المصادر عند تعنّت قاسم وتمسكه بالسلاح ونسفه لكل ما تقوم به الدولة اللبنانية، وتسأل: “على أيّ كوكب يعيش الشيخ نعيم”؟
وأفادت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” أن خلال الجلسة وردت على هواتف الوزراء أخبار عاجلة عن مضمون خطاب نعيم قاسم، حول انّ السلاح إذا نُزع سيُسلّم لإسرائيل. فعلّق سلام على ذلك قائلاً: “من قال إني سأسلم السلاح لإسرائيل. فعندما كنت في المحكمة الدولية أطلقوا عليّ اسم قاضي حزب الله”.
في سياق متصل، طالب رئيس حزب حركة التغيير المحامي ايلي محفوض باستدعاء الشيخ نعيم قاسم أمام القضاء للارتكابات والمخالفات التي تقع تحت الملاحقة القانونية وقال محفوض في تصريح له إن الأسباب الموجبة لاستدعاء نعيم قاسم إلى التحقيق وإحالته أمام القضاء مخفوراً :
• لترؤسه منظمة مسلحة خارجة عن القانون اللبناني ومحظورة دوليا.
• لتحريضه على الاقتتال والنعرات الطائفية والمذهبية.
• لتمكينه من احتلال أرض لبنانية.
• لمقاومته السلطات الشرعية وقرارات مجلس الوزراء اللبناني.
• لانقضاضه على المادة ٦٥ من الدستور التي تنصّ على أنّ قرار الحرب والسلم هو بيد مجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات.
أما النائب نديم الجميل فقال عبر “الحدث”: “من قال لنعيم قاسم أن الجيش عاجز عن حماية الجنوب؟ علينا أن نفهم أن نظام الأسد قد انتهى، والممانعة الممثلة بحزب الله في لبنان انتهت، والمعادلة اليوم ليست فقط بسحب السلاح بل ببناء دولة جديدة”.
مواضيع ذات صلة :
 إقرار بند حصرية السلاح جدّي وإيجابي لأمن واستقرار لبنان |  نزع السلاح يتصدّر المشهد :”استعراض” في الضاحية وترحيب سياسي وشعبي واسع بخطوة الحكومة |  اختراعات الشيخ نعيم |
