سلسلة لقاءات سياسية ودبلوماسية للرئيس عون في قصر بعبدا

شهد قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات دبلوماسية وسياسية وثقافية، حيث استقبل رئيس الجمهورية عددًا من الشخصيات والوفود، في لقاءاتٍ تناولت قضايا داخلية وخارجية، في ظلّ التطورات المُتسارعة على الساحتين المحلّية والإقليمية.

لقاءات نيابية

استقبل الرئيس عون رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.
بعد اللقاء، قال النائب أبي رميا: “كان لي الشرف غداة جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس والمواقف المفصلية التي اتخذها المجلس برئاسة فخامة الرئيس جوزاف عون، أن أكون هنا اليوم لأؤكد الدعم المطلق للقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء إلى جانب رئيس الجمهورية، ولأقول إنّ المواضيع التي تمّ التطرق إليها أمس كانت تُشكّل سابقًا ما يسمى بـ”التابو”، وما حصل هو تأكيد بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. وهذا الأمر يتطلب شقَّيْن: الشقّ السيادي وله شقّ داخلي، وبُعد خارجي يتمثّل بوجود أراضٍ ما زالت محتلةً من قبل الإسرائيليين، وهناك اعتداءات واغتيالات يومية في الداخل اللبناني من قبل القوات الإسرائيلية، الأمر الذي يُعتبر اعتداءً على السيادة اللبنانية. وعندما نتحدّث عن السيادة فإنّ الأمر يتطلّب أن تكون هناك حصرية للسلاح بيد الشرعية اللبنانية”.

أضاف: “أريد أن أؤكّد من هذا المنبر اليوم وقوف ممثلي الأمة، وبالتالي الرأي العام والشعب اللبناني، إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية الذي يُدافع عن سيادة لبنان، وجميعنا نعلم أنّنا نمرّ في ظروفٍ دقيقةٍ تتطلّب من جهةٍ أن نتعاطى بحكمةٍ ومسؤوليةٍ، ومن جهةٍ أخرى أن نحافظ على السيادة اللبنانية وفي الوقت نفسه على السلم الأهلي في لبنان. وهذه مسؤولية كلّ القوى السياسية التي عليها أن تكون على دراية أنه علينا أن نكون جميعًا تحت كنف الدولة، وفي مكان ما أننا أصبحنا في زمنٍ جديدٍ وعلينا أن نتعاطى معه بواقعية وبراغماتية. لذلك فإنّ المطلوب التعاطي بحكمةٍ ومسؤوليةٍ ووعيٍ من أجل المحافظة على سيادتنا ووحدتنا وسلمنا الأهلي. وهذا الأمر مطلوب من جميع المسؤولين السياسيين في لبنان”.

واستقبل الرئيس عون عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن وبحث معه في الأوضاع العامة وفي مشاريع إنمائية أساسية في المتن الأعلى.

لقاءات دبلوماسية

دبلوماسيًا، استقبل الرئيس عون سفير الجزائر كمال بوشامة وعرض معه نتائج زيارته للجزائر والمحادثات التي أجراها مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في ضوء المواقف الداعمة للبنان وتأكيد رغبة الجزائر في المساعدة في مجالاتٍ عدة.

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في المكسيك سامي النمير الذي أطلعه على مسار العلاقات اللبنانية – المكسيكية وسبل تفعيلها في المجالات كافّة. كما تطرّق البحث إلى أوضاع الجالية اللبنانية والمتحدرين من أصل لبناني والذين يزيد عددهم عن 800 ألف شخص يساهمون بنسبة 11% من الدخل القومي المكسيكي.

لقاءات ثقافية

واستقبل الرئيس عون، بحضور وزير الإعلام المحامي بول مرقص، المدير الإقليمي لمنظمة “اليونسكو” في بيروت باولو فونتان الذي أطلعه على نشاطات المكتب الإقليمي والدعم الذي تقدمه منظمة “اليونسكو” للبنان في المجالات الثقافية والإعلامية والفكرية والتراثية من خلال تأمين التمويل اللازم لعددٍ من المشاريع التي تحدّدها الوزارات المختصة، لا سيما وزارتي الثقافة والإعلام.

وأشار إلى أنّ “اليونسكو” عملت مع وزارة الإعلام على “إعادة تأهيل أرشيف تلفزيون لبنان وساهمت في نشاطات أخرى في المجال نفسه، إضافة إلى ما تقوم به للمحافظة على التراث اللبناني وتعميم المراكز الثقافية في مختلف المناطق اللبنانية”.

وأشار الوزير مرقص إلى “التعاون الوثيق القائم بين الوزارة و”اليونسكو” في مختلف المجالات، والدعم الذي لقيته مؤسسات الوزارة في ميادين عدة”.

ورحب الرئيس عون بفونتان، متمنيًا له التوفيق في مهامّه في لبنان، شاكرًا الاهتمام الذي يبديه لحاجات لبنان في المجالات التي تُعنى بها منظمة “اليونسكو”.

لقاءات دينية

كما استقبل الرئيس عون العلامة السيد علي فضل الله على رأس وفد ضم المفتي الشيخ أحمد طالب، المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، مدير مكتب العلامة فضل الله السيد هاني عبد الله، مدير مؤسسة السيد فضل الله السيد عباس فضل الله، والسيد علي أحمد طالب.

وشكر العلامة فضل الله رئيس الجمهورية على مواساته بوفاة عليها السيدة نجاة نور الدين.

وكان اللقاء مناسبة جرى خلالها البحث في عدد من المواضيع الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة على الساحتين المحلية والإقليمية.

مواضيع ذات صلة :

سلسلة لقاءات للرئيس عون على هامش القمة العربية: التشديد على انسحاب اسرائيل والتأكيد على دعم الجيش