الرئيس جوزاف عون استقبل النائب الأميركي داريل عيسى في بعبدا: بحث في التطورات السياسية ودعم الجيش اللبناني وتأكيد على السيادة

لبنان 7 آب, 2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في السابع من آب 2025، عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى في قصر بعبدا، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، ونائب رئيس مجموعة “تاسك فورس فور ليبانون” السيد نجاد فارس. وتم خلال اللقاء بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات اللبنانية – الأميركية وسبل تعزيز التعاون الثنائي.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس عون أن ما يقوم به من خطوات وقرارات إنما يأتي نيابة عن الشعب اللبناني، وأن كل قرار سيتخذ سيرتكز على مصلحة هذا الشعب وحده، في تأكيد واضح على استقلالية القرار اللبناني ورفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية.

بدوره، ثمّن النائب الأميركي داريل عيسى موقف الرئيس، مشيرًا إلى أن زيارته إلى لبنان تأتي في إطار اهتمام الكونغرس الأميركي بدعم المؤسسات اللبنانية الشرعية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، لتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية. ولفت عيسى إلى أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال داعمًا أساسيًا للجيش اللبناني من خلال التدريب والتجهيزات، لكنها ترى اليوم ضرورة تعزيز هذا الدعم، في ظل التحديات الإقليمية والمتغيرات السياسية.

وأوضح عيسى في حديثه للإعلاميين عقب اللقاء أن لبنان يسير نحو مرحلة جديدة من السيادة الفعلية واتخاذ القرارات الوطنية بعيدًا عن أي وصاية، مشددًا على أن ما يحققه لبنان اليوم من استقرار واستعادة لقراره الوطني هو ترجمة لمبادئ “اتفاق الطائف” الذي نص على أن لبنان دولة حرة سيدة مستقلة، وأن الوطن هو النهائي لجميع أبنائه.

وأشار إلى أن واشنطن ستعمل على الضغط على جميع الجيران في المنطقة لاحترام واقع لبنان الجديد، حيث بات القرار بيد اللبنانيين، وحيث لم يعد مقبولًا أن يكون هناك أي طرف خارج إطار الدولة. وقال: “على الجميع أن يدرك أن الجيش اللبناني هو القوة القانونية الوحيدة لحفظ الأمن، وأن قرارات الحكومة اللبنانية يجب أن تُحترم من الداخل والخارج على حد سواء”.

وردًا على أسئلة الصحافيين حول موقف “حزب الله” من قرارات الحكومة، أشار عيسى إلى أن على الحزب وكل الأطراف الداخلية أن تخضع لسلطة الدولة، مضيفًا أن وجود قوى موازية للدولة كان أحد أسباب معاناة لبنان لسنوات طويلة، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تكون قائمة على حكم حكومة واحدة، وجيش واحد، وقرار سيادي مستقل.

وفي ما يخص التوازن بين التزامات لبنان والاحتلال الإسرائيلي، قال عيسى إن واشنطن ستعمل أيضًا على ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، مقابل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وتحقيق أمن دائم للمنطقة، لأن ما يهم في النهاية هو أن لا تكون الأراضي اللبنانية منطلقًا لأي صواريخ أو عرضة لأي اعتداء.

وختم النائب الأميركي حديثه بالتأكيد على أن رسالته إلى المسؤولين في بلاده ستكون واضحة، مفادها أن لبنان عاد إلى نفسه، وصار يتحدث بصوت واحد هو صوت الحكومة المنتخبة، مشيرًا إلى أن كل من التقاهم في لبنان، ومنهم المنتشرون حول العالم، يعبرون عن فخرهم بانتمائهم اللبناني، وأنه سينقل هذا الشعور إلى الكونغرس الأميركي، ضمن خطة دعم واضحة للجيش اللبناني والقوات المسلحة، كي تتمكن من القيام بمهامها الوطنية كاملة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us