تصعيد في الشارع رفضًا لقرار حصر السلاح… الجيش يتدخل بالقوة وإجراءات مشدّدة

تجدّدت ليل أمس تحركات مناصري “حزب الله” الرافضة لقرار الحكومة القاضي بسحب السلاح غير الشرعي وحصره بيد الدولة. فقد عمد المحتجّون إلى إقفال عدد من الطرقات أمام المواطنين.
التحركات تمثّلت بقطع طرقات رئيسية وتنظيم مسيرات بالدراجات النارية، رافعين الأعلام الحزبية والشعارات المؤيدة لـ”حزب الله”. غير أنّ الجيش اللبناني تدخّل سريعًا وبحزم، مانعًا بالقوة استمرار إقفال الطرقات، في محاولة لضبط الوضع ومنع تفاقم التوترات.
فكان لافتاً أنّ الجيش اللبناني تعامل، كما يجب، مع قاطعي الطرق الذين كانوا يفرّون عند وصول العسكريّين الى معظم الطرقات المقفلة.
وقام عناصر الجيش بفتح الطرقات بالقوّة، كما يظهر في الفيديو المرفق على طريق المطار، وحصلت مواجهات بين مناصرين لحزب الله وعناصر من الجيش في بلداتٍ بقاعيّة، وتمّ توقيف عددٍ من الشبّان.
الجيش يفتح الطرقات بالقوّة ويوقف شبّاناً بعد مواجهات مع مناصرين للحزب ليل أمس pic.twitter.com/H64Gu9KMJT
— هنا لبنان (@thisislebnews) August 9, 2025
إجراءات مشدّدة
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية لـ”نداء الوطن”، بأنّ حجم الاستنفار الأمني لا يزال مرتفعًا، إذ إن القرار واضح في حفظ حرية التظاهر والاعتراض، لكن من دون التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات ما زالت مشددة خصوصًا في الأماكن الحساسة والتي تشكل خطوط تماس تاريخية أو مناطق ممكن أن يؤدي أي احتكاك فيها إلى إشعال فتنة.
وشددت على إبقاء الطرقات مفتوحة وخصوصًا الرئيسية وطريق المطار، لافتة إلى أن الوعي الداخلي هو أساسي، وهناك تجاوب من المواطنين نظرًا لحجم المخاطر.
إلى ذلك، ذكرت مصادر متابعة لـ”نداء الوطن”، أن يوم أمس الجمعة شهد اتصالات مكثفة من أجل تطويق ذيول جلسة الحكومة الأخيرة، وسط تأكيد أن لا تراجع عن المقررات، في حين توحي أجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتهدئة ومحاولة معالجة الأمور، وسط تشديد مستمر على حضور وزراء “الثنائي الشيعي” الجلسات الحكومية المقبلة.
كما علمت “الجمهورية”، أنّ اتصالات على مستويات سياسية وأمنية جرت بصورة مكثفة خلال اليومين الأخيرين، جرى خلالها التأكيد على احترام إجراءات الجيش اللبناني في حماية السلم الأهلي، وحفظ أمن واستقرار البلد، وهذا معناه إحباط أي محاولة لتوتير الشارع أو قطع الطرقات، ومنع حصول أي مظاهر وتحرّكات استفزازية أو توتيرية من أي نوع كانت.
وبحسب المعلومات، فإنّ ثنائي “حركة امل” و”حزب الله” عبّرا عن حرصهما على السلم الأهلي، وليسا معنيَّين بأيّ تحرّك من شأنه أن يمسّ به، وهما أصلاً ليسا في هذا الوارد».
بدوره، أكّد مرجع سياسي لـ”الجمهورية”، أنّ السلم الأهلي خط أحمر، وانّه يرفض أي تحرّكات في الشارع. وخصوصاً أنّ «التجربة مع الشارع دلّت اننا نكون بشارع فنصبح بشوارع خارجة عن السيطرة.
مواضيع ذات صلة :
![]() الجيش: تفجير ذخائر في حقل القليعة – مرجعيون | ![]() الجيش أقفل معابر تهريب في مشاريع القاع | ![]() القرار اتُّخذ |