عظات الأحد… رسالة سلام ودعوة للاحتكام إلى دولة القانون وعدم الانجرار إلى الحرب

لم تغب يومًا المراجع الدينيّة عن متابعة التطورات في الأوساط السياسة، إذ إنها تلعب دورًا كبيرًا على الصعيد السياسي والتأثير أو الضغط من أجل حلّ المسائل العالقة لتحقيق الاستقرار الأمني والعيش المشترك.
وفي هذا الإطار، جال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يرافقه السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، في بلدات الشريط الحدودي الجنوبي.
محطته الأولى بدأت في بلدة دبل في قضاء بنت جبيل، حيث استُقبل بالزغاريد ونثر الورد.
وزار الراعي بعدها أبرشية صور المارونية في دبل في محطته الثانية، حيث قال من هناك: “لا للحرب ونعم للسلام”، وأشار إلى أن “مسؤولية السلام تقع على عاتق المواطنين كما تقع على عاتق المسؤولين”.
وتابع الراعي جولته بزيارة أبرشية صور المارونية في القوزح.
وقال الراعي من القوزح: “72 شخصًا فقط بقوا في القوزح، على أمل أن تعود هذه البلدة إلى سابق عهدها لأن عليها أن تعيش وتقاوم دائمًا لتحافظ على تراثها وأرضها ووجودها”.
أضاف: “الحرب هي ضدّ كل البشر وهي دمار وخراب وتهجير ليس أكثر، لذلك نصلّي من أجل السلام الدائم والعادل للبنان”.
وأقيمت صلوات على نيّة السلام في لبنان وإنهاء الحرب بشكل دائم.
المحطة الثالثة للراعي كانت في عين إبل. وقال الراعي من أبرشية صور المارونية: “نأسف على الضحايا إخوتنا في الإنسانية ولكن نتعلّم أن الحرب لم تكن يومًا الحل ونتأمّل أن تكون ذهبت من دون عودة”.
وتوجه البطريرك أيضًا الى رميش، المحطة الرابعة ضمن جولته، حيث رُفعت صوره في الشوارع.
بدوره، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال عودة فيها: “إن آمنّا أن هذا البلد بلدنا وأطعنا دستوره، وطبّقنا قوانينه، ووضعنا ثقتنا في دولتنا وسلمناها أمرنا، وطلبنا منها الإمساك بالوضع بمسؤولية وحزم، ولمّ وطننا لننجوَ جميعنا من الغرق”.
وختم عودة: “ألا ألهم الرب الإله حكّام هذا البلد وشعبه ليضعوا ثقتهم به ويعملوا بهدي كلمته فيخلصون آمين”.
مواضيع ذات صلة :
![]() المطران عودة: ننجو من الغرق إذا سلَّمنا أمرنا لدولتنا | ![]() المطران عودة عن انفجار مرفأ بيروت: يتعامون عن الحقيقة ويصمتون خوفاً أو جبناً | ![]() عودة: لرفض إذلال الإنسان وتجويعه وقتله |