دماء العسكريين توحّد الموقف المحلي والدولي… ومتابعة رسمية للتحقيقات بانتظار خطة الجيش لنزع السلاح

لبنان 11 آب, 2025

 

تتردّد أصداء حادثة استشهاد 6 عناصر من الجيش اللبناني خلال الكشف على مخزن أسلحة في وادي زبقين، لليوم الثالث على التوالي. هذا الحادث المدوي الذي فُجع به الجيش واللبنانيون وأثار موجات ردود فعل داخلية وخارجية كثيفة اكتسبت دلالات لا يمكن تجاهلها لجهة الالتفاف غير المسبوق بهذا الحجم حول الجيش، بما عكس المناخ الاستثنائي الذي تكوّن حول دور الجيش عقب قرار مجلس الوزراء المتصل بحصرية السلاح في يد الدولة.

ومجمل هذه الوقائع باتت، وفق جهات معنية، تدفع نحو التشبث بتنفيذ ما قرره مجلس الوزراء لجهة تسلم الخطة التنفيذية لقيادة الجيش في ترجمة قرار حصرية السلاح قبل نهاية آب الحالي.

ووسط مشاعر الحزن والأسى، سواءٌ الرسمي او الشعبي والسياسي، شيّعت قيادة الجيش وأهالي الشهداء من العسكريين جثامين الشهداء الستة في قراهم، في ظل مشاعر الحزن والتمسك بالمؤسسة العسكرية الجامعة.، وهم: المؤهل الأول الشهيد عباس فوزي سلهب، والمجند الشهيد أحمد فادي فاضل، والمجند الشهيد ابراهيم خليل مصطفى، والمجند الشهيد هادي ناصر الباي، والمجند الشهيد محمد علي شقير، والمجند الشهيد يامن الحلاق.

واستُهل تشييع كل منهم بتشريفات أدّتها ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش، وجرى تقليدهم أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.

بعدها نُقلت جثامين الشهداء إلى بلداتهم، حيث أقيم التأبين لكل منهم بحضور ممثل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى وقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده.

وقد ألقى ممثلو وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش بالنيابة كلمات أكدوا فيها مناقبية الشهداء وشجاعتهم واندفاعهم في أداء الواجب، دفاعًا عن لبنان وأهله، لافتين إلى أن الجيش مستمر في تنفيذ مهماته على الرغم من التضحيات الجسام، دفاعًا عن الوطن ووفاءً لإرث شهدائه الأبرار.

وكانت جثامين شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا جرّاء انفجار خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة لحزب الله في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون – وزبقين قضاء صور نقلت إلى المستشفى العسكري في بدارو.

وعكس تعازي الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام بالشهداء من العسكريين، رهان لبنان على الجيش اللبناني الذي يبقى الدرع الوافي للوطن و”حارس حدوده الأمين”، حسبما قال الرئيس عون بعد اتصاله بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وكذلك اتصال رئيس الحكومة بالرئيس عون وبوزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش، معربًا عن اسفه “لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة”.

ولم تتوقف برقيات التعزية بالجيش اللبناني، لا سيما من الخارجية السعودية التي أشادت بتضحيات المؤسسة العسكرية وكذلك من الموفد الأميركي توم باراك وغيرهم.

أما على خط التحقيقات، فكشفت مصادر معنية أن التحقيق لا يزال في بدايته، من دون إغفال احتمال الخطأ البشري، أو اللجوء إلى محاولات تخريب وإضرار.
وبحسب أحد المصادر فإنه من المرجح أن يكون أحد صناديق الذخيرة مفخخًا.
وأكدت المصادر أن حادث استشهاد عسكريي الجيش يأخذ حيِّزًا من المتابعة الرسمية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us