لقاءات سياسية وإنسانية وثقافية في بعبدا تؤكد دعم الرئيس لقضايا المواطن

في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وتأكيداً على الانفتاح على مختلف القضايا الوطنية والإنسانية، شكّل قصر بعبدا محطة لحراك سياسي وثقافي واجتماعي لافت، حيث استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عدداً من الوفود والشخصيات التي تنوعت اهتماماتها بين العمل الإنساني، وحقوق المرأة، والشأنين الثقافي والسياسي، في مشهد يعكس التعددية اللبنانية وروح الحوار والانفتاح على مختلف المبادرات.
وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون وفداً من جمعية الإسعاف اللبنانية برئاسة السيد يحيى غانم. وتحدث باسم الوفد مدير الجمعية السيد بشار إسماعيل، مشيداً بمواقف الرئيس وحرصه على مصلحة اللبنانيين، ومسلطاً الضوء على تاريخ الجمعية ومهامها ومشاريعها الممتدة من الشمال إلى الجنوب، بالتعاون مع السلطات المحلية والمنظمات الطبية والإنسانية.
وأشار إسماعيل إلى مقتل سبعة من أعضاء الجمعية في الجنوب نتيجة الخروقات الإسرائيلية، كما لفت إلى المناورات السنوية الكبرى التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع الجيش اللبناني والمستشفيات والجامعات والهيئات المعنية بالكوارث، في إطار تعزيز الجهوزية وتحسين جودة الخدمات. وطالب بإقرار صفة “المنفعة العامة” للجمعية لما لها من أهمية في تمكينها من أداء مهامها.
الرئيس عون ثمّن جهود الجمعية، مؤكداً أنّ العمل التطوعي القائم على خدمة الإنسان بعيداً عن الانتماءات السياسية والطائفية هو أسمى أشكال العطاء، وشدّد على ضرورة دعم الدولة للجمعية في مسيرتها الإنسانية.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس عون النائب ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، حيث جرى البحث في ملفات سياسية داخلية وتطورات إقليمية راهنة.
كما استقبل الرئيس وفداً من حملة “جنسيتي حق لي ولأسرتي” ضم السيدة كريمة شبّو، المحامية فيرينا العميل، والإعلامية لور أيوب. وقد عرض الوفد أهداف الحملة الرامية إلى تعديل قانون الجنسية اللبناني بما يتيح للمرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني منح الجنسية لأولادها.
وأكدت السيدة شبّو أن الحملة التي انطلقت عام 2003 تسعى لتحقيق المساواة والعدالة، وقد أعدّت اقتراح قانون لتعديل قانون الجنسية الصادر عام 1925، متمنية دعم الرئيس في إقراره، لما له من أثر اجتماعي وعائلي بالغ على الأمهات اللبنانيات.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون وفداً من لجنة جبران الوطنية برئاسة السيد فادي رحمة، الذي شكر الرئيس على رعايته مسابقة “إملاء جبران الوطنية” التي نُظّمت في المكتبة الوطنية بمشاركة أكثر من 100 طالب وعدد من الوزراء. واعتبر أنّ دعم الرئيس للثقافة يسهم في تعزيز “اقتصاد المعرفة” والتنمية المستدامة في لبنان.
الرئيس عون أشاد بدور اللجنة في حفظ تراث الأديب العالمي جبران خليل جبران، داعياً إلى مواصلة العمل لنشر فكره وإرثه الأدبي والفني.
واستقبل الرئيس أيضاً السفير اللبناني المعيّن في رومانيا الدكتور علي الصالح.