إسرائيل تمضي في خرقها لاتفاق “وقف النار”… وأيام تفصل لبنان عن تحديد مصير “اليونيفيل”

لبنان 16 آب, 2025

 

يستمر الجيش الإسرائيلي في خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع لبنان منذ تشرين الثاني الماضي، وسط جهود داخلية وخارجية لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق والقرار 1701.

الميدان
وفي هذا الإطار، استهدفت اليوم السبت مسيّرة إسرائيلية جرافةً في بلدة عيترون.

كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي، قرابة السابعة والثلث مساء أمس، سلسلة غارات جوية عنيفة، مستهدفًا أحراج علي الطاهر الواقعة عند الأطراف الشمالية لبلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا.

وألقت الطائرات المغيرة عددًا من صواريخ جو – أرض أحدث انفجارها دويًا تردّد صداه في العديد من المناطق الجنوبية وتعالت سحب الدخان الكثيف.

فيما كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “X”: “أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قبل قليل على بنية تحتية عسكرية وبنية تحتية تحت أرضية في موقع تابع لحزب الله واللذين شهدا نشاطات عسكرية في منطقة تلة الشقيف بجنوب لبنان”.

وتابع: “وجود هذا الموقع والنشاطات فيه يشكلان خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.

وختم: “يواصل الجيش الإسرائيلي العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.

إلى ذلك، حلّقت مسيّرات فوق أنصارية والزهراني وعدلون والجوار على علو منخفض.

كما سُجل تحليق مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض جدًا في أجواء النبطية والجوار.
وأفيد بتحليق طائرة مسيّرة في أجواء البلدات الواقعة عند ضفتي نهر الليطاني في منطقة القاسمية على علوّ منخفض.
في المقابل، سقطت مسيّرة إسرائيلية على سطح مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل، وحضرت عناصر من القوى الأمنية ونقلتها من المكان الى مركز عسكري لبناني.

هيكل في مخزن وادي زبقين

على صعيد متصل، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل موقع انفجار مخزن الأسلحة والذخائر في وادي زبقين – صور، وعاين آثار الانفجار واطّلع على ظروف الحادثة. ثم انتقل إلى قيادة لواء المشاة الخامس في البيّاضة، حيث قدم التعازي بالعسكريين الشهداء من عداد اللواء، وأكد أنه “لا خيار أمام الجيش سوى الاستمرار في أداء واجبه في ظل الاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي، لأن صون الوطن مهمة مقدسة تهون في سبيلها التضحيات” .
بعدها، قدم العماد هيكل التعازي لعائلات العسكريين الشهداء في بلدتَي دبعال – صور والبيسارية – صيدا، ومنطقة الشويفات – العمروسية، مثمّنًا تضحياتهم واندفاعهم في أداء الواجب، ولافتًا إلى أن قيادة الجيش ستبقى وفية لهم ولعائلاتهم.

التجديد لـ”اليونيفيل”

على صعيد آخر، أشارت مصادر دبلوماسية إلى ان محادثات باريس حول الوضع الاقليمي، أخذ منها الجانب اللبناني حيزًا واسعًا من النقاش.
وفيما كان الاتفاق على الإشادة بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية وتقديم كل دعم لها في عمليه تنفيذ قراراتها، فإنّ الخلاف ما زال كبيرًا حول موضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” قبل نهاية هذا الشهر، وفي الجلسة المحددة بعد نحو 10 أيام، كما أفادت “الأنباء” الكويتية.
ووفق المصادر، فإنّ الجانب الفرنسي شدّد على أهمية دور هذه القوات والحاجة إليها في هذه المرحلة لدعم الجيش اللبناني في عملية الانتشار حتى الحدود الدولية.

في المقابل، رأى الجانب الأميركي ان هذه القوات بلا فعّالية، وان الولايات المتحدة وهي أكبر مموّل لقوات الأمم المتحدة في العالم، تميل إلى العمل على تخفيض عددها ليس في لبنان فحسب، بل في العالم، وانه يمكن تخفيض العدد الموجود في لبنان وهو 10000 عنصر من 45 دولة.
ويشيد الجانب الأميركي بالجيش اللبناني وفعاليته في القيام بمهامه لبسط سيادة الدولة.
ولا تستبعد المصادر أن تتراجع الولايات المتحدة عن تشدّدها في رفض التجديد لـ “اليونيفيل”، أمام انحياز معظم الدول إلى جانب استمرار هذه القوات كحاجة ضرورية في هذه المرحلة.

وفي هذا الإطار، ثمّة اجماع على المهنية العالية للجيش اللبناني والدور الذي يقوم به وانتشاره في منطقة جنوب الليطاني حيث أشارت الأمم المتحدة إلى تمركز الجيش في 1200 موقع ثابت في الجنوب، وهو مستمر في الانتشار، والعائق الوحيد هو عدم الانسحاب الإسرائيلي من المواقع الخمسة.
واستمرار هذا الوجود الإسرائيلي يُعيق عملية فرض الأمن والاستقرار وبسط سيادة الدولة في الجنوب، كما أنه يخالف كل القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us