“الجبهة المسيحية”: من يتجرأ على البطريرك يعلن حربًا على الكيان والدولة

استنكرت الجبهة المسيحية “بأشد العبارات الحملة الوقحة التي شنّها إعلامي قناة المنار المدعو سهيل دياب، والتي تطاولت على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأبشع النعوت، في إساءة مباشرة إلى رأس الكنيسة المارونية وإلى كل مسيحي ولبناني حر”.
ورفضت الجبهة البيان الأخير للمفتي أحمد قبلان، الذي حوّل منبره الديني إلى بوق ميليشياوي، محاولًا إضفاء القداسة على سلاح “حزب الله” و”أمل”، ومتجرّئًا على مقام البطريركية المارونية، التي أُعطي لها مجد لبنان، في محاولة لإسكات صوتها السيادي والوطني.
وقالت إن “موقف البطريرك الراعي الأخير، الذي أكد على شرعية الجيش اللبناني وحده كضامن لأمن اللبنانيين، وفضح مزاعم “المقاومة” التي باتت مجرد شعارات فارغة، ورفض التدخل الإيراني في شؤون لبنان، يُعد موقفاً وطنياً صادقاً، وموقفاً يحمي السلم الأهلي، ويعكس إرادة أبناء الطائفة الشيعية وغيرهم من اللبنانيين للعيش بسلام بعيدًا عن مشاريع الحرب والفتنة”.
وشددت على أن “هذه الوقاحة لم تعد مواقف فردية، بل نهج منظم من دويلة السلاح وأبواقها، يهدف إلى إخضاع اللبنانيين وتدجين مؤسسات الدولة والمرجعيات الروحية، خدمةً لمشروع خارجي لا صلة له بلبنان وهويته”.
وأكدت الجبهة المسيحية أنّ “بكركي خط أحمر وصخرة لبنان الوطنية التي لن تهزها لا بيانات ميليشيوية ولا أبواق مأجورة”.
وأضافت أنّ “من أعطي له مجد لبنان هو سيد بكركي، لا حسن نصرالله ولا نبيه بري ولا أبواقهم”.
وتابعت أنّ “أي مسّ بمقام البطريركية أو بموقف البطريرك الراعي هو إعلان حرب على هوية لبنان وكيانه الحر”.
ودعت الجبهة المسيحية كل القوى السيادية والمسيحيين الأحرار إلى التحرك الميداني والمدني دفاعًا عن البطريرك الراعي وبكركي، حمايةً لمقامات الكنيسة والمقدسات الوطنية، والتأكيد على سيادة لبنان وحرية الشعب اللبناني. كما تحمّل الدولة ورئيسها وحكومتها مسؤولية وضع حدّ لخطاب التحريض الذي يهدد السلم الأهلي ويضرب ركائز العيش المشترك.
واستكملت أن “لبنان لن يُحكم بفتاوى السلاح ولا بشتائم الأبواق. لبنان وطن سيادة وحرية، وبكركي ستبقى صخرة الحق التي تتحطم عليها أوهام الدويلة وأبواقها”.
وختمت: “المجد للبطريرك، المجد لبكركي، المجد للبنان الحرّ السيّد المستقل”.