مصير “اليونيفيل” على طاولة مجلس الأمن… والمواقف تتباين بين التمديد والتقليص

لبنان 21 آب, 2025

تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي الذي يُنتظر أن يصدر قراره بشأن التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) يوم الإثنين المقبل، في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتزايد التحديات الأمنية على الحدود الجنوبية. ويأتي هذا القرار المرتقب في لحظة دقيقة، ما يُضفي على تجديد الولاية بُعداً سياسياً وأمنياً بالغ الأهمية للبنان والمنطقة.

ولا تزال النقاشات والاتصالات بين الدول المعنية بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية مستمرة في أروقة الأمم المتحدة لإقناع الولايات المتحدة بضرورة وجود هذه القوات في لبنان خصوصاً من قبل فرنسا ولبنان.

وعلم موقع “هنا لبنان” من مصادر دبلوماسية أنّ التمديد لقوات اليونيفيل وفق المسودة التي تعدّها فرنسا والذي سيجري التصويت عليه الأسبوع المقبل في مجلس الأمن سيمرّ بالتجديد لعام واحد، إنما قد يتضمن القرار تعديلات تتعلق بخفض عديد هذه القوات لا سيما للدول التي ليس لديها عدد كبير من العناصر. وأشارت المصادر إلى أنّ فرنسا وعددًا من الدول العربية لا سيما المملكة العربية السعودية ستتكفل بالتمويل الذي قررت الولايات المتحدة عدم منحه لليونيفيل وهو بمثابة ثلث هذا التمويل بسبب عدم جدواها كما تقول.

ضغوط إسرائيلية في الكواليس

وأشار مسؤول أوروبي لصحيفة “البناء” إلى أن إسرائيل تمارس الضغوط القصوى على الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لعدم التجديد لقوات اليونيفيل في لبنان، لأنها تعتبر أن هذه القوات لم تقم بمهامها على أكمل وجه ولم تمنع حزب الله من بناء قوته ومنظومته العسكرية وبنيته التحتية في جنوب الليطاني منذ العام 2006 حتى الآن وبالتالي فشلت بتطبيق القرار 1701، لا بل استطاع حزب الله في ظل وجود اليونيفيل بناء قدراته العسكرية في جنوب الليطاتي وتهديد أمن إسرائيل.

وشدد المسؤول على أن الدول الأوروبية تسعى على الصعيد الدبلوماسي في الأمم المتحدة إلى التجديد لليونيفيل لمدة عام مع تعزيز صلاحياتها لمواكبة المتغيرات والواقع الجديد في الجنوب بعد الحرب الأخيرة، موضحاً أن تقييم قيادة اليونيفيل يؤكد حاجة لبنان والجنوب خصوصاً والوضع الأمني على الحدود إلى القوات الدولية إلى جانب المهام الأمنية والاجتماعية والإنسانية التي تنفذها.

رسالة “اليونيفيل” للعالم

في سياق متصل، قال عميد متقاعد إن نشر الكتيبة الفرنسية قبل مدة وصفحات اليونيفيل أمس، صوراً عن العثور على أنفاق وأسلحة وعتاد في منطقة جنوب الليطاني، لا تهدف إلى إحراج “حزب الله” بقدر ما تريد أن توجه للعالم رسالة بدورها الفاعل على الأرض بعكس الكلام عن عدم جدوى القوة الدولية وفق ما تدعي إسرائيل، كما جاء في أسرار “النهار”.

التمديد لليونيفيل غير محسوم

بدوره قال النائب السابق شامل روكز لـ”صوت كل لبنان”أن “هناك الكثير من الكلام حول موضوع التمديد للقوات الدولية وخاصة أن الولايات المتحدة الأميركية قررت عدم تمويلها وأعتقد أن الأمور تتجه نحو الحلحلة وقد تكون هذه السنة الأخيرة للتمديد”.

وأكد أن “الجيش اللبناني سيتمكن من إنجاز عدة خطط لحصرية السلاح والدولة هي التي ستختار أي خطة يمكن للجيش تنفيذها ضمن إمكانياته، والجيش جاهز للانتشار ليس فقط في الجنوب بل على كامل الأراضي اللبنانية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us