مشاورات دولية حاسمة بشأن اليونيفيل… ولبنان يكثّف تحرّكاته الدبلوماسية لتثبيت وجودها!

لبنان 22 آب, 2025

في وقتٍ تشهد أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مشاوراتٍ مكثّفةً بشأن التجديد لقوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان، يواصل لبنان تحرّكاته الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي لتمديد مهمتها من دون تعديل في تفويضها أو مدة انتشارها.

وبينما تعمل فرنسا على الدفع بمشروع قرار للتجديد، يسعى لبنان عبر اتصالاته بعدد من الدول المؤثّرة، ومنها بريطانيا والولايات المتحدة، إلى تثبيت موقفه الداعي إلى استكمال تنفيذ القرار 1701 ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته على كامل الحدود.

وفي ظلّ عدم تبلور صورة المفاوضات بشكلٍ نهائيّ، يبقى مصير “اليونيفيل” مرتبطًا بتوازنات دولية دقيقة وخيارات محدودة أمام مجلس الأمن.

وفيما تستمر المشاورات في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تحضيرًا لبتّ ملف التجديد لقوات “اليونيفيل” العاملة في الجنوب، استنادًا إلى مشروع القرار الفرنسي، أبلغ الرئيس عون السفير البريطاني في بيروت هاميش كاول الذي زاره أمس “بأنّ لبنان الذي يتمسّك بوجود “اليونيفيل” يعلّق أهميةً كبرى على دعم بريطانيا لموقفه الداعي إلى تمديد مجلس الأمن لهذه القوات حتى تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته من جهةٍ، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دوليًا من جهةٍ ثانية”.

وفي مسألة المفاوضات الجارية لتأمين التمديد لقوات اليونيفيل، علمت “الأنباء الإلكترونية” أنّ باريس تعوّل على موقف المبعوث الأميركي توم باراك وموقعه إلى جانب الرئيس ترامب للتجديد لهذه القوات، حيث يرى باراك أن بقاء “اليونيفيل” مهمّ لمساعدة الجيش اللبناني على القيام بمهمته حاليًا.

وفي كلّ الأحوال، نتائج المفاوضات في مجلس الأمن لم تظهر بعد، لأنّها ما زالت جارية وهي صعبة، على الرغم من التزام عدد من الدول بالوقوف إلى جانب لبنان، ومن بينها الصين وروسيا وكوريا الجنوبية والمجموعة العربية التي تقودها الجزائر. كما أنّ قرار المغادرة المفاجئة لقوة حفظ السلام الدولية من جنوب لبنان لن يحظى بقبول باقي أعضاء مجلس الأمن إذا كان هذا هو الخيار الوحيد المقدَّم لهم. ولا ترى باكستان والدنمارك أي مشكلة في تأييد التجديد وكذلك الدول الأفريقية.

وفي لبنان، كان الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام قد طالبا السفير البريطاني هاميش كاول، بأن تولي بلاده أهمية كبرى لدعم التمديد لمهمة اليونيفيل لاستكمال تنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش على كامل الحدود”.

وكان قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان اللواء ديوداتو أبانيارا أكّد أن “مهمتنا الأساسية تُركّز على مساندة الجيش لتمكينه من بسط سلطته وتحقيق الأمن والأمان وحماية الجنوبيين”. وقال: “أشكر السلطات المحلية الجنوبية لتعاونها وللدعم الذي تقدّمه في سبيل تأدية دورنا كما يجب، لذلك علينا جميعًا القيام بمهامنا كفريق لتحقيق الهدف الأساسي ألا وهو استتباب الأمن والاستقرار في الجنوب”.

وردًّا على سؤال عن أولويات اليونيفيل في المرحلة المقبلة بعد التمديد، قال: “كلنا يعلم أن مجلس الأمن يُجري الكثير من الاستشارات لاتخاذ القرار المتعلق بالتجديد لقواتنا”، مؤكّدًا أنّ “مهمتنا واضحة التي تقوم على تسجيل وتوثيق كلّ الانتهاكات وتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701”.

وأفادت معلومات صحيفة “النهار” نقلًا عن مصدر دبلوماسي دولي، بأن ما يجري الآن من تفاوض بين أعضاء مجلس الأمن للتجديد لقوة اليونيفيل هو حول مدّة بقائها حصرًا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us