أسبوع دامٍ في لبنان: خلافات عائلية وعمليات ثأرية وجرائم قتل تهزّ مناطق عدة

في غضون أسبوع واحد فقط، شهد لبنان سلسلةً من المآسي المتلاحقة، توزّعت بين خلافات فردية سرعان ما تحوّلت إلى مواجهات دامية، وحوادث إطلاق نار أوقعت ضحايا وجرحى. هذه الأحداث المتكرّرة تعكس حجم التوتر الذي يعيشه الشارع اللبناني، حيث بات أي خلاف قابلًا للتطوّر إلى مأساة، ما يثير القلق حول تفاقم ظاهرة العنف وانتشار السلاح غير الشرعي.
وفي جديد هذه الحوادث، وعلى إثر خلافات عائلية في محلة عرمون – الضيعة / ساحة الشهداء، أقدم المدعو: خ. ي. (من مواليد عام 1984، لبناني)، يوجد بحقّه بلاغ بحث وتحرٍّ بجرم التهديد بالقتل، على إطلاق النار من بندقية نوع “بومب أكشن” باتجاه عمّه وزوجة عمّه، ما أدّى إلى إصابة الأخيرة في ساقها اليسرى.
بناءً عليه، توجّهت دورية من فصيلة عرمون في وحدة الدرك الإقليمي إلى المكان، حيث تعرّضت لإطلاق نار مباشر من قِبل الفاعل أثناء محاولة توقيفه، ما أسفر عن إصابة عنصرين من عناصر الفصيلة، إضافة إلى مدنيَّين كانا في المحلّة.
كما أطلق مجهولون في سيارة من نوع شفروليه تاهو، النار على منزل في بلدة حورتعلا شرق بعلبك على خلفية ثأرية.
ووقعت إصابتان، فيما اطلقت النار على السيارة التي اصيبت بعدد من الطلقات النارية وسقط جريح وهو في حالة حرجة.
أما في منطقة التبانة – شارع القناعة، فحصل إشكال حيث أقدم المدعو “م.خ” على إطلاق النار باتجاه المدعو “و.ط”، ما أدّى إلى إصابته في قدميه. وقد جرى نقل المصاب إلى أحد المستشفيات.
إلى ذلك، وقع إشكال في محلة برسا- الكورة شمالًا بين شخصين، تطوّر إلى إطلاق نار متبادل من مسدسات حربية، ما أدى إلى إصابة أحدهما في قدمه ونقله إلى مستشفى مظلوم في طرابلس.
وتدخّل الجيش والمخابرات سريعًا وتمكّنوا من توقيف الطرفين، ليتبيّن أنّ سبب الإشكال خلاف على أفضلية موقف سيارة.
وفي الجرائم أيضًا، عُثِرَ على المواطنة (ر. ف. من مواليد عام 1994) جثّة هامدة داخل منزل ذويها في بلدة بحنين – المنية. وقد تداولت مواقع التّواصل الاجتماعي الخبر على أنها أقدمت على الإنتحار بواسطة قطعة من القماش وجِدت بجانبها.
بنتيجة الكشف الذي أجراه الطبيب الشّرعي على الجثّة، تبيّن وجود آثار خدوش على جسدها وعلامات حول عنقها مِمّا أكّد أنّ سبب الوفاة نتيجة الخنق.
على الفور، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات إجراءاتها الميدانيّة والاستعلامية لكشف ملابسات الجريمة. وبنتيجة الاستقصاءات والتّحريّات المكثّفة، اشتبهت الشّعبة بشقيق الضّحيّة، المدعو: م. ف. (من مواليد عام 1995، لبناني)، وأعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكانه وتوقيفه بالتّنسيق مع القضاء.
بالتّاريخ ذاته، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيفه في المنية.
وبالتّحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه لجهة إقدامه على قتل شقيقته خنقًا، وبأنّه أعلم والده (ي. ف. من مواليد عام 1971) قبل أن ينفّذ جريمته، فقال له الأخير أن يتصرف حيال الموضوع. وأوقفت دوريّة من الشّعبة الوالد الذي اعترف بما نُسِبَ إليه.
أجري المقتضى القانوني بحقّهما وأودعا المرجع القضائي المختص، بناءً على إشارته”.
كما ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بجريمة زغرتا، حيث توفي المدعو سعيد سنكري صباح اليوم داخل المستشفى الإسلامي – طرابلس متأثراً بجراحه، وذلك بعدما تعرّض منذ أيام لعدة طعنات من زوجته “د.ع” إثر خلاف عائلي وقع بينهما داخل منزلهما في بلدة مجدليا – قضاء زغرتا.
مواضيع ذات صلة :
![]() الجريمة تتراجع بفضل الأجهزة الأمنيّة والثقة بالـ”Leader”! | ![]() جرائم لا تنتهي… هذا ما جرى صباحًا في قريطم | ![]() الجرائم تُحرّك مخاوف اللبنانيّين… والتعويل على “إجراءات” تفرض هيبة الدولة |