نعيم قاسم يتحدّى الدولة ويتوعّد: “القرار خطيئة.. ولن نسلّم السلاح”!

في موقف أقل ما يمكن وصفه بالـ”الخروج” عن الدولة، أكّد أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ حزب الله لن يسلّم السلاح، داعياً الحكومة للتراجع عن الخطيئة.
ولم يكتفِ قاسم عند هذا الحد، بل وصل به الأمر إلى التهديد والتلويح بأنّ أكثر من نصف الشعب اللبناني معهم ويؤازرهم في مسألة بقاء الحزب مسلحاً.
وبعيداً، عن أنّ كلام قاسم لا يمت للواقع وهو لا يستند إلى أيّ أرقام باستثناء ما يراه هو أو ما يفترضه، فإنّ هذا الكلام يأتي بعدما لوّح الثنائي بالنزول إلى الشارع يوم الأربعاء، ليتراجع عن هذه الخطوة لاحقاً.
وبالعودة إلى كلمة قاسم، فقد أشار إلى أنه “بقرار من رئيس الجمهورية الشجاع ميشال عون قاد الجيش اللبناني معركة فجر الجرود ضد داعش ومن معها على الرغم من معارضة الإدارة الأميركية وكانت نموذجاً للاستراتيجية الدفاعية بسبب التعاون بين المقاومة الإسلامية والجيش اللبناني بقيادة العماد جوزاف عون”.
وشدد على أنّ “بداية حل مشاكلنا في لبنان تكون باستعادة السيادة الوطنية ومن دون هذه البداية لا يمكن ذلك”، داعياً الحكومة إلى جلسات مناقشة مكثقة لكيفية استعادة السيادة ومناقشة الخطط والبرامج وأدعو الأحزاب والنخب في لبنان لمساعدة الحكومة في إنجاز خطط لاستعادة السيادة”. وقال: “ندعو إلى إغراق وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإعلامي بمقترحات للحكومة حول كيفية استعادة السيادة الوطنية، فلنعمل تحت شعار “نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية” لنشعرها بأنها مسؤولة في العمل من أجل ذلك”.
ولفت إلى أنّ ” المقاومة ليست جيشاً لدولة بل نصير لجيش الدولة الوطني ولا بديل عنه بل تساند وتساعد، المقاومة هي إيمان وإرادة وهي وطنية وشرف وهي عزة وصمود وهي حالة معاكسة للذل والاستسلام والخنوع”.
وأكد وجوب تسليح الجيش وتحميله المسؤولية والمقاومة عامل مساعد، ونحن استطعنا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ردع إسرائيل لمدة 17 عاماً، وتابع: “المقاومة في لبنان استطاعت ردع إسرائيل من 2006 إلى 2023 وهذا إنجاز استثنائي والجيش هو المسؤول الأول عن الدفاع عن الوطن والمقاومة هي عامل مساعد ولم تفقد وظيفتها”.
واعتبر أنه “لولا المقاومة لوصلت إسرائيل إلى بيروت مثلما وصلت إلى دمشق، فعدم وجود المقاومة سمح لإسرائيل بالتوغل في سوريا”، لافتاً إلى أنّ “التخلي عن المقاومة يعني الاستسلام لإسرائيل”.
وتابع: “إسرائيل قد تحتل وتقتل وتدمر لكننا سنواجهها كي لا تستقر وهذا بمقدورنا، وهي لم تتجاوز التلال الخمس التي احتلتها في جنوب لبنان بسبب وجود المقاومة”.
في السياق، قال: “الحكومة اللبنانية اتخذت القرار الخطيئة بتجريد المقاومة من السلاح أثناء وجود العدوان الإسرائيلي هذا القرار الحكومي غير ميثاقي واتُّخِذ تحت الإملاءات الإسرائيلية، وبديل المقاومة هو الاستسلام وستبقى سداً منيعا بوجه إسرائيل يمنعها من تحقيق أهدافها”.
كما قال الشيخ قاسم: “لا خطوة خطوة ولا كل هذا المسار الذي يدعو للتنازل فعليهم تنفيذ الاتفاق ثم نتحدث عن الاستراتيجية الدفاعية والتزموا بما اتفقنا عليه ونحن نلتزم بما عهدتمونا وألزموا إسرائيل”.
وشدد على أنه “لن نتخلى عن السلاح الذي أعزّنا ولن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا”.
وتوجه للحكومة بالقول: “لستم أهلاً للتصدي لإسرائيل ولن يجد الأميركي والإسرائيلي أفضل منكم، وإذا استمرت الحكومة اللبنانية بهذه الصيغة فهي ليست أمينة على سيادة لبنان”.
وختم بالقول: “لدينا أنصار يزيدون عن نصف الشعب اللبناني وهؤلاء معاً دفاعاً عن سلاح المقاومة ومن يريد نزع السلاح يعني يريد أن ينزع روحنا وحينها سيرى العالم بأسنا وهيهات منا الذلة”.
وجزم بأن “المقاومة ستبقى سدًا منيعًا لمنع “اسرائيل” من تحقيق اهدافها ولن تتمكن “اسرائيل” من البقاء في لبنان ولا من تحقيق مشروعها التوسعي من خلال لبنان”.