مبدأ “الخطوة مقابل خطوة” يُسيطر على مفاوضات السلاح في لبنان.. وبري يلوّح بتدخل عربي لإنقاذ الحوار

لبنان 28 آب, 2025

تواصلت المحادثات بين الجانب اللبناني والوفد الأميركي في أجواء من الجدية والحذر، وسط سعي حثيث للوصول إلى تفاهمات واضحة بشأن ملف السلاح وخطة الجيش اللبناني لحصره. ورغم التحديات، تُظهر الأطراف المعنية حرصًا على متابعة الحوار وفق مبدأ “الخطوة مقابل خطوة”، في محاولة لبناء أرضية مشتركة تتيح إحراز تقدم في الملفات العالقة. ومع اقتراب موعد كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، تترقّب الأوساط السياسية ما قد تحمله من مبادرة تسهم في إعادة الدفع بالمسار التفاوضي إلى الأمام.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر مطلعة على مسار المحادثات لـ”الأنباء الكويتية” أنّ الجانب الأميركي أكد ربط أي موقف إسرائيلي بما ستتضمنه خطة الجيش اللبناني لسحب السلاح ومسار تنفيذها وآلياتها عملاً بمبدأ “الخطوة مقابل خطوة”، من دون أن تستبعد أن يكون تراجع الأجواء الإيجابية، والتشدد الأميركي ـ الإسرائيلي، رداً على ارتفاع نبرة الخطاب لدى “حزب الله” وحلفائه.

وأبدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مجالسه إحباطه من نتائج زيارة الوفد الأميركي الأخيرة إلى لبنان.

وأشار مصدر مقرب من ثنائي “أمل” و”حزب الله” عبر “الأنباء الكويتية”، إلى أنّ الرئيس بري يحرص على الاحتفاظ بموقفه حتى الرسالة المنتظرة التي سيوجهها في الذكرى الـ47 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه والتي تصادف 31 آب الحالي.

وبحسب “الأنباء” الكويتية، فإنّ الكلمة ستتضمن العناوين الرئيسية لمسار المفاوضات، كما سيكون لخطة الجيش وسحب السلاح النصيب الوافر من الكلمة التي ستتضمن مبادرة يبنى عليها.

وكشف مصدر سياسي رفيع لـ”الأنباء” أنّ الرئيس بري سيقترح تدخلاً عربياً لإعطاء دفع للوضع اللبناني، في ظل التزام الطرف الأميركي الوقوف إلى جانب إسرائيل، من دون الأخذ بما تحقق لبنانياً في ملفات عدة.

ومع اقتراب موعد طرح خطة الجيش لناحية حصر السلاح، أشارت مصادر أمنية لـ”الأنباء الالكترونية” إلى أنّ نعي الرئيس بري لزيارة بارّاك بعد عودته من إسرائيل يعني أنّ الامور عادت إلى نقطة الصفر، معربة عن خشيتها من تكثيف إسرائيل لضرباتها ضد حزب الله في الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تشديد الحزب على رفضه تسليم السلاح والحديث عن إعادة انتشار لعناصره في منطقة جنوب الليطاني.

بري: “ماكو تقدّم”

ولم يكن بري مرتاحاً لأجواء محادثاته مع الوفد الأميركي، ولخّصها بقوله لـ”الجمهورية”: “ماكو تقدّم. إنّ الأمور ليست سهلة، وتتجه إلى التعقيد”.

وتؤكّد مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، أنّ “أجواء اللقاء بين بري والوفد لم تكن مريحة، خلافاً للأجواء الجيدة جداً التي سادت اللقاء السابق، فما حمله الموفد الأميركي من إسرائيل جاء معاكِساً لما سبق ووعد به بارّاك في اللقاء السابق في 18 آب، وجاؤوا من إسرائيل بإصرار على سحب السلاح قبل البحث في أي خطوة إسرائيلية مقابلة لجهة الإنسحاب ووقف الخروقات وإطلاق الأسرى”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us