خطة الجيش على طاولة الحكومة… وبري يفتح باب الحوار لتفادي الانفجار!

لبنان 1 أيلول, 2025

مع اقتراب موعد جلسة مجلس الوزراء اللبناني المقررة الجمعة المقبل، والمخصّصة لبحث الخطة التي وضعتها قيادة الجيش بناءً على تكليف رسمي لتطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، تتواصل الاتصالات السياسية المكثفة في الكواليس لاحتواء التوتّرات وتخفيف حدّة الاحتقان، في محاولة لتهيئة الأجواء لنقاش هادئ ومسؤول لهذا الملف الحساس.

وهذا ما يدعو للتفاؤل بأن الطريق سالكة سياسيًا لمناقشتها وإقرارها مع تراجع احتمال إقحامها، كما يقول أحد الوزراء لصحيفة “الشرق الأوسط”، في اشتباك سياسي يضع البلد على حافّة الهاوية.

وأكد الوزير، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الأبواب السياسية ليست مقفلةً أمام إخراج حصرية السلاح من التأزم، آملًا أن تكون الغلبة في الجلسة للحوار، وألّا تتحول إلى منبر لتسجيل المواقف، لأنّ البلد لا يحتمل الدخول في موجةٍ من التصعيد السياسي، مع تراجع الولايات المتحدة الأميركية عن تعهدها بإلزام إسرائيل بتوفير الضمانات للانسحاب من الجنوب، في مقابل التزام لبنان بتطبيق حصرية السلاح.

وكشف أنّ الاتصالات ناشطة لتبريد الأجواء، وأنّ محورها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتواصله الدائم مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نواف سلام، وتبادله الرسائل مع قيادة “حزب الله” ممثلًا بمستشاره العميد المتقاعد أندريه رحال.

بدورها، قالت أوساط سياسية معنية لـ”الجمهورية”، إنّ كلمة الرئيس بري في ذكرى الإمام الصدر عكست بوضوح فوارق جوهرية بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في مقاربة ملف سلاح “حزب الله” والورقة الأميركية.

واعتبرت الأوساط انّ تأكيد بري أنّ سلاح “حزب الله” هو “عزّنا وشرفنا” يعكس حقيقة نظرته إلى هذا السلاح، لكنّه بدا في الوقت نفسه منفتحًا على إجراء حوار هادئ وتوافقي في شأن مصيره تمهيدًا لإدراجه ضمن استراتيجية أمن وطني تعالج كل الهواجس.

ووصفت مصادر لـ”اللواء” على صلة بالملف، كلمة الرئيس بري بالمتوازنة والهادئة، والتي حددت إطار التعاطي من قبل وزراء “الثنائي” في جلسة الجمعة.
وقالت إن رئيس المجلس قدم اقتراحًا ضمنيًا لايجاد حل يجمع بين “حصرية السلاح” واستراتيجية الأمن الوطني لاحتوائه…

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إن كلام الرئيس بري أمس لا يعني في أي حال من الأحوال أن جلسة مجلس الوزراء المخصصة للبحث في خطة الجيش ستكون بحكم الملغاة، إذ إنها ستعقد في موعدها، مشيرةً الى انه لم يكن في إمكانه الّا الحديث عن حوار حول سلاح حزب الله ما فُهم انه يعارض توجه الحكومة.

وأشارت المصادر الى انه يفترض صدور ردود فعل بشأن كلام رئيس المجلس حول الاستراتيجية الدفاعية وما اذا كان يعني ان ملف سلاح حزب الله سيحال الى حوار كما هو متعارف عليه.

كلمة بري فتحت الباب أمام تساؤلاتٍ سياسيةٍ عدّة، خصوصًا مع اقتراب جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل، والتي ستشهد عرض خطة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لحصر السلاح بيد الدولة.
مصادر سياسية طرحت تساؤلًا واضحًا لـ”نداء الوطن”: هل يعني كلام بري عن الحوار أنه سيطلب من وزرائه مقاطعة الجلسة؟.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us