زيارة مرتقبة لأورتاغوس إلى بيروت بطابع أمني… ومواكبة لخطة الجيش والوضع في الجنوب
في ظل تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني، ومع اقتراب الجلسة الحكومية المنتظرة لمناقشة خطة حصر السلاح بيد الدولة، يعود الحضور الأميركي إلى الواجهة من جديد، عبر زيارة مرتقبة لمورغان أورتاغوس يُنتظر أن تحمل طابعًا أمنيًا وتنسيقيًا دقيقًا في لحظة إقليمية حرجة.
فقد أشارت مصادر مطلعة عبر جريدة “الأنباء الإلكترونية” إلى أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس قد تصل إلى بيروت يوم الأحد المقبل، على أن يرافقها قائد القيادة الوسطى الأميركية في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريللا، في زيارة تحمل أبعادًا أمنية وميدانية، بعيدًا حتى الآن عن الأجندات السياسية المعلنة.
وبحسب المعلومات، فإنّ الزيارة ستتركز على متابعة الوضع الأمني في الجنوب، ومواكبة خطة الجيش اللبناني لجمع السلاح، بالإضافة إلى تقييم احتياجات المؤسسة العسكرية، بما يساعدها على مواصلة مهامها في ظل التحديات الراهنة. ومن المنتظر أن تعقد أورتاغوس لقاءات مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، وعدد من القيادات الأمنية، إلى جانب اجتماعات مع أعضاء اللجنة الخماسية المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود القرار 1701.
ورغم أنّ أورتاغوس لم تطلب حتى الآن مواعيد للقاء مسؤولين سياسيين، بحسب المصادر، إلا أنّ هذه الخطوة غير مستبعدة، خصوصًا في ظل دينامية المشهد اللبناني وارتباطه بالتطورات الميدانية والسياسية المتسارعة.
وفي موازاة ذلك، نقلت مصادر دبلوماسية لصحيفة “نداء الوطن” أن دوائر قريبة من البيت الأبيض تنفي مزاعم عدم التزام إسرائيل ببنود “ورقة باراك”، وتؤكد أن الموفدين الأميركيين سمعوا مواقف إيجابية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرين أنّ “الخطوة الأولى يجب أن تأتي من الطرف الذي تسبب في هذا التصعيد”، في إشارة ضمنية إلى “حزب الله”.
وعلى الأرض، استمر التصعيد الإسرائيلي الجوي جنوبًا حتى ساعات الليل، حيث سجلت سلسلة من الغارات استهدفت مناطق مختلفة من الجنوب، أبرزها: ياطر، الباهلية (بين الخرايب وكوثرية الرز)، شبعا، عدلون، والبابلية، وسط تحليق كثيف للطيران المسيّر، ما زاد من التوتر في المناطق الجنوبية، في وقت يترقب فيه الداخل اللبناني نتائج الجهود السياسية والأمنية على أكثر من خط.
