زيارة “أمنية” لأورتاغوس إلى بيروت: دعم للجيش اللبناني وتأكيد على تنفيذ القرار 1701

في أول زيارة لها إلى بيروت منذ إعلان الحكومة اللبنانية ترحيبها بخطة الجيش لحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس اليوم إلى العاصمة اللبنانية، في زيارة ذات طابع عسكري واضح، في مؤشر لافت إلى دعم واشنطن للمؤسسة العسكرية اللبنانية وتعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين في مرحلة حساسة داخليًا وإقليميًا.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر حكومية لـ”الشرق الأوسط” بأن مهام أورتاغوس تنحصر في الاجتماع، الأحد، مع اللجنة المشرفة على آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في تشرين الثاني الماضي، للتأكيد على الأولويات الأميركية لجهة تنفيذ حصرية السلاح، والتشديد على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
وستنضم أورتاغوس، الأحد، إلى وفد عسكري أميركي، برئاسة رئيس المنطقة الوسطى، الأميرال براد كوبر، الذي التقى، السبت، الرئيس جوزاف عون، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وسيشارك الوفد في اجتماع اللجنة الخماسية (الميكانيزم). كما سيطّلع الوفد على خطة الجيش لتنفيذ القرار الحكومي، ويدفع باتجاه تفعيل عمل اللجنة الخماسية، وفقًا للمصادر نفسها.
وأكدت معلومات “الأنباء” أنّ هذه الزيارة ذات طابع أمني، إذ ستلتقي أورتاغوس قائد الجيش وقيادات أمنية أخرى، بالإضافة الى اجتماع مع أعضاء اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار، ومواكبة خطة الجيش، والوضع في الجنوب عامة، والبحث في احتياجات المؤسسة العسكرية لتتمكن من مواصلة مهامها.
تأكيد التزام حصر السلاح بيد الجيش
وفي هذا الإطار، دعا الرئيس جوزاف عون، خلال استقباله الأميرال براد كوبر في قصر بعبدا، إلى تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (MECHANISM). ولفت إلى أن هذا الإجراء ضروري لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تشرين الثاني الماضي، لا سيما ما يتعلق بوقف الخروقات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من التلال والأراضي التي تتمركز فيها، بالإضافة إلى إعادة الأسرى، ما يسهم في التطبيق الكامل للقرار 1701.
وأكد رئيس الجمهورية أن هذه الخطوات تتماشى مع القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وهو ما أيّده مجلس الوزراء مؤخرًا من خلال ترحيبه بالخطة العسكرية التي أعدتها قيادة الجيش لتنفيذ هذا القرار.
وأشار الرئيس عون، في الاجتماع الذي حضره أيضًا رئيس لجنة (MECHANISM) الجنرال مايكل ليني، إلى أن استمرار الخروقات الإسرائيلية يُعيق استكمال انتشار الجيش حتى الحدود. وأوضح أن الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 85% من الأراضي الواقعة جنوب نهر الليطاني، ويواصل تنفيذ مهامه الصعبة في مناطق ذات تضاريس معقّدة، بما في ذلك ضبط أي مظاهر مسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر. وقد أسفرت هذه العمليات حتى الآن عن استشهاد 12 ضابطًا وجنديًا، خلال تفكيك الألغام أو أثناء نقل الذخائر.