تهديد خطير للإعلامي وليد عبود.. منشورات باسم “أنصار الله الحوثية” تتوعد بالخطف وسط موجة إدانات!

في تطوّر خطير يستهدف حرية الإعلام في لبنان، تعرّض الإعلامي اللبناني وليد عبود، صباح اليوم الإثنين، لتهديدات مباشرة أمام منزله، من خلال منشورات ورقية وُزعت في محيط سكنه، تحمل توقيع “جماعة أنصار الله الحوثية”، وتضمنت عبارات تحريضية وشتائم وتهديدات صريحة بالخطف والتعذيب والقتل.
وجاء في المنشور: “إلى الوليد بن العبود، إلى ابن أسرة نجسة ساقطة، إلى أحقر حيوانات الأرض… كفاك التعرّض من على شاشتك المتصهينة العميلة لأمن وكرامة الأمة الإسلامية والعربية… حان وقت حسابك… فكن على استعداد دائم وحذر شديد لما ينتظرك من عقوبات بالخطف والتعذيب ثم التصفية الجسدية… وليتحضّر ذووك لتلاوة الفاتحة على روحك الهالكة إلى جهنم”.
استنكارات رسمية ودعوات للتحقيق
في أول رد فعل رسمي، أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيانًا أدانت فيه بشدّة التهديدات التي طالت الإعلامي عبود، معتبرة أنّ ما حدث يشكل “اعتداءً صارخًا على حرية الإعلام وكرامة الصحافيين”.
وقال النقيب وأعضاء المجلس: “نستنكر التهديد الخطير الذي طال الزميل وليد عبود، عضو مجلس النقابة، ونطالب الجهات الأمنية والقضائية بالتحرّك العاجل للكشف عن مصدر هذه التهديدات وملاحقة من يقف خلفها، واتخاذ أشد العقوبات بحقهم”.
وأكدت النقابة ضرورة ضمان سلامة عبود وسائر الإعلاميين، مشددة على أنّ حرية التعبير خط أحمر لا يمكن التساهل في انتهاكه تحت أي ذريعة.
من جهته، علّق النائب راجي السعد عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) قائلاً:
“ما حصل مع الإعلامي القدير وليد عبود من تهديدات مرفوض بالكامل ومدان. نناشد الأجهزة الأمنية الكشف السريع عن هوية من ترك رسالة التهديد ومن يقف خلفه واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم”.
وأضاف: “أمن اللبنانيين عموماً، والإعلاميين خصوصاً، خط أحمر، وزمن التهديد ولّى إلى غير رجعة”.
في حين، قال رئيس حزب “حركة التغيير” إيلي محفوض أن “تهديد الإعلامي وليد عبود بالتصفية الجسدية ومن خلاله رسالة إرهابية إلى محطة MTV سياق متماد لجماعة ما عادت تقيم اعتبارا لدولة ومؤسسات لكن الخطورة هنا بأن المجرم وصل إلى منزل عبود في عمق كسروان ولصق منشور التهديد على المبنى حيث يقيم وليد وعائلته”..
اضاف:” ما لم يعرفه الجُناة أن زمن ألاوّل تحوّل وتهديداتهم لن تقف بوجه الحقيقة ولا الإعلام الحرّ من ممارسة الدور الوطني اللبناني”.
وطالب محفوض” بالتحقيق الجدّي وتوقيف فوري للمتورطين بإسم الحرية والصحافة والحقيقة”.
بدورها، أدانت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية في بيان رسمي “بأشد العبارات” التهديد الوارد باسم “أنصار الله الحوثية”، مؤكدة أنّ هذا النوع من الرسائل:
“لا ينسجم مع مرحلة استعادة الدولة دورها، ولا مع رفض المجتمع اللبناني لمحاولات كمّ الأفواه، التي فشلت في السابق وستفشل اليوم أيضًا”.
وأضافت أنّ الإعلامي وليد عبود “ليس من الفئة التي تهاب التهديد”، داعية الأجهزة الأمنية إلى كشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم.
من جهته، شدد نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلّوم على أن التعرّض لأي مواطن لبناني مرفوض ومدان، وتحديدًا الإعلاميين.
وقال في بيان: “أعلن تضامني الكامل مع الأستاذ وليد عبود، لما يمثله من قيم أخلاقية ووطنية”.
ودعا إلى تحرك عاجل من القوى الأمنية والقضائية لحماية حرية الإعلام، معتبرًا أنّ “لبنان دخل مرحلة الدولة ومفاهيمها، ويجب صون الحريات التي تجسّد هويته الديمقراطية”.
مواضيع ذات صلة :
![]() الحوثي في كسروان: أنعِم وأكرِم… أهلًا وسهلًا بالفلتان؟ | ![]() الحاج: ترهيب الإعلاميين لا يغيّر في موقفهم الصادق | ![]() الحواط: تهديد الإعلامي وليد عبود بالقتل جريمة يعاقب عليها القانون |