سلام: تعزيز وتمويل التعليم الرسمي أولوية

ألقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام كلمة في الاجتماع الإداري الاستراتيجي للصندوق الائتماني للتربية والتعليم (TREF) الذي عُقد صباح اليوم في السرايا الحكومية، مؤكّدًا أن الأطفال في لبنان يواجهون أصعب التحديات منذ أكثر من خمس سنوات، بسبب الأزمات المتتالية التي عطّلت حقّهم في التعليم وهدّدت مستقبلهم ومستقبل الوطن واستقراره.
وأشار سلام إلى الدور الحيوي الذي قام به الصندوق الائتماني للتربية في دعم المدارس والمعلّمين ومنح الأطفال فرصة التمسك بالأمل، معبرًا عن امتنان الحكومة لهذا الدعم. وأضاف أن مسؤولية التعليم تقع أولًا على الدولة اللبنانية، وأن حكومته ملتزمة بحمايته، معتبرًا تعزيز وتمويل التعليم الرسمي من المدارس الابتدائية وصولًا إلى الجامعة اللبنانية أولوية وطنية، مؤكدًا أن “لا تعليم من دون معلم مكرَّم ومسنود، ولا رسالة من دون مدارس قادرة على تقديم الحد الأدنى من الخدمات”.
وأوضح سلام أن الحكومة بدأت، رغم الصعوبات المالية، بتعبئة الموارد المحلية، وتسعى لإجراء إصلاحات مؤسساتية لبناء وزارة تربية حديثة وشفافة، قادرة على خدمة المعلمين والطلاب في كل المناطق. وأكد أن الإصلاح لا يقتصر على الإدارة فحسب، بل يشمل المناهج وأساليب التعليم، داعيًا إلى تحديث المناهج ودمج التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التفكير النقدي والإبداع والمهارات الحياتية، لتمكين الشباب من مواجهة تحديات المستقبل والمشاركة في نهضة لبنان ودوره الإقليمي.
وشكر وزارة التربية والوزيرة كرامي على جهودهم الجدية والمتابعة المستمرة، مشددًا على أن التعليم قضية إنسانية عامة تتطلب تضامن المجتمع الدولي، وأن الشراكة مع الصندوق الائتماني وغيره ليست بديلاً عن دور الدولة، بل دعمًا له لضمان أن تبقى المدارس الرسمية مساحة للفرص المتكافئة والاستقرار الوطني.
وختم مؤكّدًا أن “لا يجوز حرمان أي طفل في لبنان من حقه في التعلم مهما كانت ظروفه أو خلفيته، فهذا ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل شرط أساسي لبقاء لبنان دولة عادلة وذات سيادة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() أزمة التعليم الرّسمي في لبنان: تقليص أيّام التدريس وتوسّع الفجوة مع الخاص | ![]() وزارة التربية والوكالة اليابانية أطلقتا مشروع دعم للتعليم الرسمي | ![]() تعليق إضراب الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي |