حوادث السير في لبنان تتصاعد: الـ”يازا” تدقّ ناقوس الخطر والخبراء يحذّرون!

لبنان 10 أيلول, 2025

لا تزال “طرقات الموت” في لبنان تحصد المزيد من الأرواح يومًا بعد يوم، وسط تحذيراتٍ مستمرةٍ من الجهات المعنية ومناشدات لا تتوقف للمسؤولين لاتخاذ خطوات جدّية تحدّ من نزيف الضحايا اليومي.

وفي هذا السياق، أظهرت إحصاءات غرفة التحكم المروري للحوادث التي تمّ التحقيق فيها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تسجيل 12 حادثًا، أسفرت عن مقتل شخصَيْن وجرح 14 آخرين، في مشهدٍ بات يتكرّر بشكل مأساوي على طرقات البلاد.

“اليازا” تدقّ ناقوس الخطر

ويلفت مؤسّس جمعية اليازا زياد عقل، في تصريح لموقع “mtv”، إلى “أنّ المشكلة ليست بثغرات قانون السير الذي يمكن أن يُحسّن طبعًا، ولكنّ المشكلة الأساسية، هي في تطبيق قانون السير والذي يجب ألا يبقى حبرًا على ورق، لأنّه الوسيلة الأساسية لخفض عدد الضحايا على الطرقات إلى جانب تحسين وضع طرقاتنا والتزام السائقين”.

كما صدر عن “اليازا” البيان الآتي: “في وقتٍ تتواصل فيه المآسي على طرق لبنان، نشهد كل يوم تقريبًا قتيلًا جديدًا نتيجة حوادث الدراجات النارية، كما حصل أمس على طريق جبّ جنين، والأسبوع الماضي في دوحة عرمون، وقبل أيام في منطقة الضم والفرز – طرابلس، حيث فقدنا العديد من الشباب، نشدد على أنّ الظاهرة لم تعد تُحتمل وتتطلب تحركًا عاجلاً”.
وجدّدت اليازا تحذيرها من “خطورة هذه الفوضى”، ودعت إلى “تطبيق قانون السير بحزم للحدّ من الوفيات والإصابات”.
أضاف البيان: “لقد تحوّلت الدراجات النارية إلى وسيلة تنقّل رئيسية في المدن والقرى، لكنّ نسبة ضئيلة فقط من السائقين تلتزم بقواعد السير، فيما تبقى الدراجات من أخطر وسائل النقل وأكثرها تسببًا بالضحايا في لبنان، خصوصًا خلال صيف 2025”.

وذكرت “اليازا” بالتوصيات الآتية:

– الصيانة الدورية للدراجة.
– ارتداء الخوذة الواقية وربطها حسب الأصول مع كامل عتاد الحماية.
– تخفيف السرعة وتجنّب المجازفات خصوصًا على الطرقات الجبلية.
– الامتناع عن القيادة تحت تأثير الكحول أو التعب.
– احترام إشارات المرور وتجنّب القيادة عكس السير.
وطالبت “قوى الأمن الداخلي” وشرطة البلديات بتطبيق القانون والتشدّد في قمع المخالفات الخطيرة مثل: القيادة عكس السير، تخطّي الإشارات الضوئية، وعدم التزام الخوذة.
وأكدت “اليازا” أن “السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين السائقين، والأهالي، والمدارس، والبلديات والأجهزة الرسمية”، مشيرةً إلى أن “حماية شباب لبنان ووقف النزيف اليومي على طرقاتنا واجب وطني وإنساني لا يحتمل التأجيل”.

“الأسباب معروفة”

بدوره، يقول خبير السير المحلّف لدى المحاكم جوزيف متّى، في حديث لموقع mtv: “لاحظنا بالطبع ازديادًا في أعداد الحوادث على الطرقات وعددًا أكبر من القتلى أخيرًا”. وعن الأسباب الأكثر انتشارًا التي يواجهونها على الأرض، يشرح متّى أنّها متعدّدة ذاكرًا أبرزها:
– استخدام الهواتف وخصوصًا الـ”واتسآب” أثناء القيادة.
– قلّة الانتباه وغياب التوعية.
– الأعداد الكبيرة من السيارات على الطرقات خصوصًا في موسم الصيف مع عودة المغتربين وفي ظلّ طرقاتنا غير المجهزة لاستيعاب هذه الأعداد.
– غياب القرارات الصارمة من قوى الأمن الداخلي ومحاضر ضبط “بتوجّع” تشكل رادعًا، خصوصًا في ما يخص السرعة لأنّها تعتبر أحد الأسباب الرئيسة لحوادث السير.
– القيادة تحت تأثير الكحول خصوصًا في الليل، فطرقاتنا تفتقر إلى الإنارة الجيدة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us