الرئيس عون إلى قمة الدوحة: رسالة تضامن منتظرة وتطلعات لإعادة رسم خريطة النفوذ الإقليمية

لبنان 14 أيلول, 2025

يتوجّه رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، يوم الإثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية التي تعقد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. ومن المقرر أن يلقي الرئيس عون كلمة يعبر فيها عن استنكاره للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكداً تضامن لبنان الكامل مع قطر، ومجدداً تمسّك لبنان بالموقف العربي الداعم لحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

لقاءات حاسمة ورسائل سيادية

وبحسب “الرأي الكويتية” ستشكّل مشاركة الرئيس عون في قمة الدوحة، قبل أيامٍ من انتقاله إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصةً لعقد لقاءاتٍ مع عدد من رؤساء وقادة الدول والتداول في شأن واقع المنطقة الذي صار متشابكاً مع اللوحة الأكثر تعقيداً على المستوى الدولي انطلاقاً من «ملعب النار» الأوكراني وتشظياته المتعدّدة الاتجاه التي تَشي بمحاولاتِ ترسيمٍ جديدة للنفوذ العالمي عبر مَحاور وتكتلاتٍ كالذي أطلّ رباعياً من بكين قبل 10 أيام.

كما لن يغيب الوضعُ اللبناني عن هذه اللقاءات ولا عن كلمة الرئيس عون في قمة الدوحة، في ضوء استمرار اسرائيل بمعاندة التزام اتفاق وقف النار ومبادئ ورقة الموفد الأميركي توماس باراك التنفيذية لهذا الاتفاق والتي ترتكز على مبدأ “الخطوة مقابل خطوة”، وهو المسار الذي بادرت بيروت إلى إطلاقه عبر قرار حصر السلاح بيد الدولة ثم تبنّي أهداف مقترح واشنطن في تبنّي خطة الجيش التنفيذية لسَحْبِ سلاح “حزب الله”.

كلمة لبنان مسموعة

في سياق متصل، يسود تفاؤل في الأوساط السياسية قبيل الكلمة المرتقبة للرئيس عون غدًا في قمة الدوحة، إذ يعتبر مراقبون أن خطابه سيكون مسموعًا ويحمل وزنًا خاصًا، لا سيما بعد الخطوات غير المسبوقة التي اتخذها العهد والحكومة على صعيد الإصلاحات والنهوض بالبلد.

وقال مصدر رسمي لـ”الأنباء”: “يستطيع لبنان وبثقة بالغة الطلب من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانبه في هذا المسار الذي اختاره عن قناعة وطنية راسخة”.

وتابع المصدر الرسمي: “لا شك في أنّ وقف الإستهدافات الإسرائيلية هي أحد العناوين الرئيسية المطلوبة للضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية، ما يسهل للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية بعدما سيطر على نحو 85 بالمئة من منطقة جنوب الليطاني، وأقام 120 موقعاً وفقاً لتقارير قوات الأمم المتحدة التي تتعاون معه”.

وأضاف المصدر: “في المقابل فإنّ إسرائيل توسع استهدافاتها على كل المناطق اللبنانية، مع اللجوء إلى ظاهرة جديدة لاستفزاز اللبنانيين، من خلال بث “فيديوهات” يصورها على الأراضي اللبنانية المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي كان يحدد في الحرب الموسعة الأبنية التي سيدمرها الجيش الإسرائيلي، عبر تحذيرات مسبقة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us