الرئيس عون يحمل الملف اللبناني إلى الخارج… تفاؤل ومطالبة بدعم الجيش!

لبنان 15 أيلول, 2025

تتّجه الأنظار إلى الدوحة اليوم لرصد المسار الذي ستتخذه القمة العربية – الإسلامية الطارئة التي ستُعقد في العاصمة القطرية، فيما صدرت دعوات كثيرة إلى خروج هذه القمة بقرارات حاسمة.

وتوجه الرئيس جوزاف عون إلى دولة قطر ليترأس وفد لبنان إلى مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة للبحث في الاعتداء الإسرائيلي على قطر.

ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس عون وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وسفيرة لبنان لدى قطر السيدة فرح بري ومندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح بعد ظهر اليوم في الدوحة.

إلى ذلك قالت أوساط سياسية لـ”الجمهورية” إنّ صدور موقف جدّي عن هذه القمة التي سيشارك الرئيس عون فيها، سيكون له المردود الإيجابي على لبنان.

وأكّد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة امس “أنّ أمن قطر هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإسلامي”.

وقد شارك وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي في هذا الاجتماع، والتقى على هامشه نظيره الإيراني عباس عراقجي، وعرض معه الوضع في لبنان والمنطقة.

وتطرّق رجّي خلال اللقاء إلى “قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيدها وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية”، فيما جدّد عراقجي “موقف بلاده باحترام سيادة لبنان وعدم التدخّل في شؤونه”.

وقالت أوساط سياسية مواكبة لمجريات القمة لـ”الجمهورية”، انّ امامها مسؤولية كبرى تتمثل في اتخاذ موقف موحّد وقوي.

إلى ذلك، كشفت مصادر مواكبة أنّه سيكون للرئيس عون لقاءات على هامش أعمال القمة مع رؤساء دول، من دون استبعاد أن تتوج بلقاء بين عون والرئيس الاميركي دونالد ترامب في نيويورك.

كما ستكون لرئيس الجمهورية مشاركة في الاجتماع الموسع الذي دعت إليه فرنسا والسعودية.

وتوقعت مصادر مواكبة لتحضيرات سفر رئيس الجمهورية إلى قطر ونيويورك في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، نجاح هاتين الزيارتين إلى حدٍّ بعيد، باعتبار أن تحرك الرئيس عون الخارجي هذه المرة ينطلق من ارضية صلبة ومن آفاق تفاؤلية كبيرة.

وأشارت إلى أن مشاركته في قمة الدوحة وفي اجتماعات نيويورك تأتي بعد ترحيب مجلس الوزراء بخطة الجيش المتعلقة بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبعد بدء تنفيذ الجيش اللبناني المرحلة الثالثة من عملية استلام السلاح الفلسطيني من المخيمات وخاصة من مخيم عين الحلوة. فهذان الاستحقاقان برأي المصادر أعطيا الرئيس عون قوة دفع جديدة لمطالبة المجتمع الدولي بدعم لبنان، وهي لم تكن متوفرة في الأشهر العشرة الماضية على الرغم من الوعود التي أطلقت في تلك الفترة بمساعدة لبنان والتي لم يصل منها شيئًا إلى الآن.

وتوقعت المصادر أن يكون للرئيس عون مشاركة فاعلة في قمة الدوحة حيث يلقي خلالها كلمة يذكّر فيها الدول العربية بوعودها لجهة مساعدة لبنان في عملية النهوض ودعم الجيش التي سبق أن وعدت بها عقب انتخابه في كانون الثاني الماضي.

ولم تستبعد المصادر أن تعجل هذه الدعوة بعقد مؤتمرٍ لدعم لبنان في الرياض الذي أعلن عنه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان أثناء زيارته قبل يومين.

وحول مشاركة عون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد لفتت المصادر إلى أنها تأتي في وقتٍ حساسٍ يمر به لبنان على أكثر من صعيد، بعد إقرار مجلس الوزراء مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة وما تبعه من خطوات عملية في اتجاه إعادة بناء المؤسسات الرسمية وتعزيز حضور الدولة، في ظل الاهتمام الدولي والإقليمي بهذا الملف.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us