التصعيد مستمرّ جنوبًا وترقّب لخطاب قاسم في ذكرى اغتيال نصر الله

قبل أيام من مرور عام على اندلاع الحرب بين لبنان وإسرائيل، لا تزال وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية تتصاعد على طول الحدود الجنوبية. فالغارات والاستهدافات النوعية لم تهدأ، في ظل غياب أي مؤشرات إلى تهدئة قريبة أو تسوية محتملة.
التطورات الميدانية
وفي جديد التطورات، توغّلت قوة اسرائيلية فجرًا، لأمتار عديدة في الحي الشرقي من بلدة حولا، متجاوزةً الموقع المستحدث في المنطقة، وأقدمت على تفجير أحد المباني داخل البلدة.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي ليلًا قنابل مضيئة فوق بلدة شبعا، تزامنًا مع تمشيط بالرصاص طال أطراف البلدة.
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد شنت ليل أمس الأحد غارةً استهدفت سيارةً بين بلدتي تولين وبرج قلاويه، ما أدى إلى سقوط الضحية محمد .ي من بلدة مجدل سلم، بالإضافة إلى إصابات بينها أطفال.
في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن قواته نفذت أمس عملية في منطقة النبطية جنوبي لبنان، أسفرت عن اغتيال محمد علي ياسين، الذي وصفه بأنه “أحد عناصر حزب الله”.
وقال أدرعي أن “ياسين كان يعمل خلال الحرب على تطوير وإنتاج وسائل قتالية لصالح حزب الله”، معتبرًا أن “نشاطه يشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”. وأضاف أن الجيش “سيواصل العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.
ترقب لكلمة قاسم
من جهة أخرى، يوجد ترقب واسع لكلمة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال حسن نصر الله، وسط تساؤلات عمّا إذا كان سيكرّر مواقفه التي أطلقها في خطاباته السابقة، أم أنه سيبادر هذه المرة إلى خفض منسوب التصعيد السياسي وفتح الباب أمام تهدئة محتملة.
وأكد مصدر لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه “لا خيار أمام قاسم سوى شد عصب بيئته مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لاغتيال نصر الله؛ لتمرير رسالةٍ بأن “الحزب” أعاد ترتيب بيته الداخلي واستعاد قدراته العسكرية، وهو يخطو الآن خطوات متأنّية لعله يملأ الفراغ الذي خلّفه اغتياله، موحيًا بأنه بدأ يتجاوز المرحلة الانتقالية من دون أن يعيد النظر في التزامه وقف النار، محمّلًا الحكومة مسؤولية التصدي للاعتداءات الإسرائيلية”.
ولفت المصدر إلى أن الكلمة في الميدان تبقى لـ”المجلس الجهادي” في “الحزب” الذي “يعود له تحديد التوجهات ذات الطابع العسكري”. وقال إن تهديده بوقف التعاون مع الجيش في جنوب الليطاني لم يكن في محله؛ “لأنه لا مصلحة له في أن يستحضر موقفًا هو في غنى عنه، ولا يلقى التجاوب من المزاج الشيعي العام قبل الآخرين، إضافةً إلى أنه يوفر الذرائع لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها بحجّة أنه لا يزال يتمتع بحضور عسكري في هذه المنطقة بخلاف ما يدّعيه أركان الدولة وقيادتا الجيش واليونيفيل”.
مواضيع ذات صلة :
![]() توتر على الحدود الجنوبية.. وتحركات إسرائيلية تكشف ملامح تصعيد محتمل! | ![]() الجيش اللبناني: تصعيد إسرائيلي على الحدود الجنوبية وخرق للقرار 1701 | ![]() سلام يحذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية |