لبنان تحت الضغط الدولي… مهلة أميركية تقترب وملف السلاح ينتظر الحسم!

لبنان 16 أيلول, 2025

وسط تصلب الموقف الدولي وتشدد واشنطن في مسألة حصر السلاح بيد الدولة، يواصل ملف “الورقة الأميركية” فرض نفسه كعنوان رئيسي في المشهد اللبناني، مع ما يحمله من استحقاقات وضغوط قد تُفضي إلى عزلة دولية إن لم تُنفَّذ بنود الاتفاق.

وفي الداخل، يسود الجمود بانتظار الرد الإسرائيلي، بينما تنحصر الاتصالات حول سلاح “حزب الله”، في وقت يسعى فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تدوير الزوايا رغم الضغوط المتزايدة عليه للانخراط في مسار العد التنازلي لحسم هذا الملف الشائك.

وفي السياق، كشف مصدر أنّ “الأمور في الداخل اللبناني، وتحديداً في ملف حصر السلاح اللبناني، مجمدة إلى ما بعد الرد الإسرائيلي على المطالب اللبنانية التي أدرجت في الورقة الأميركية التي أعدها المبعوث السفير توم باراك، والقائمة على سياسة خطوة مقابل خطوة”.

وذكر أن التواصل بشأن سلاح “حزب الله” محصور حالياً بين قصر بعبدا وعين التينة. وأكد لـ”الأنباء الكويتية”، غياب الاتصالات مع أركان الحزب.

وأشار الى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري “يبذل جهودا لتدوير الزوايا وتقريب المسافات، منطلقاً من أنّ الخلاف محصور فقط مع الجيش الإسرائيلي، وأن أي تباين بين فرقاء الداخل لا بد من العمل على إزالته بالتفاهم والتشاور والحوار”.

وأوضح أن بري “يتعرض لضغوط خارجية عدة للدخول في عد تنازلي لملف السلاح. إلا أن رئيس المجلس يقارب الموضوع من خبرة في السياسة عمرها 51 سنة، راكم بها حكمة وطول باع في معالجة الملفات الشائكة. وقد تمكن بري من تأمين الوصول إلى تسوية ظهرت نتائجها بجلسة الحكومة في الخامس من أيلول الحالي”.

لبنان أمام اختبار: تنفيذ أو عزلة

أشارت مصادر مطلعة على الموقف الدولي لصحيفة “نداء الوطن”، إلى أن “الترحيب والليونة التي يبديها المجتمع الدولي بعد إقرار حصر السلاح هي ليونة في الشكل، أما في المضمون فالموقف الدولي وعلى رأسه موقف واشنطن لا يزال متصلبًا ويريد من لبنان تنفيذ الورقة الأميركية التي أقرتها الحكومة في جلستي 5 و7 آب”.

وكشفت المصادر أنّ “مهلة واشنطن التي بات المسؤولون اللبنانيون على علم بها لا تتجاوز نهاية هذا العام، وتعتبر واشنطن أن هذا الأمر يمثل الفرصة الأخيرة للبنان كي يثبت لنفسه وللمجتمع الدولي أنه دولة ذات سيادة ولا ترضى أن تقاسمها أي ميليشيا السيادة على أرضها”.

ولفتت المصادر إلى أن “موقف واشنطن الداعي إلى حصر السلاح وتنفيذ الورقة الأميركية مدعوم من القارة الأوروبية ومن الدول الخليجية، ولا تراجع ولن تنجح طهران والحلفاء في الرهان على عامل الوقت كما كان يحصل سابقًا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us