تصعيد إسرائيلي في الجنوب والبقاع… و”اليونيفيل” تستأنف نزع الألغام

يشهد الجنوب والبقاع تصعيداً عسكرياً متجدداً، حيث وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق استهدافاته ليشمل غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق حدودية، وصولاً إلى مدينة بعلبك. وفي موازاة ذلك، برز تطور ميداني مغاير مع استئناف قوات “اليونيفيل” عمليات نزع الألغام في الجنوب بعد توقف دام عامين، في خطوة تهدف إلى تقليل المخاطر على السكان وتعزيز التعاون مع الجيش اللبناني.
وفي آخر التطورات الميدانية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة من مسيّرة على منطقة السنديانة في شبعا. وقد ألقت المسيرة قنبلتين باتجاه محلقة ثانية سقطت على سطح المنزل وفجرتها، من دون وقوع إصابات.
فيما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على تلة المحافر عند أطراف بلدة العديسة.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي عند منتصف الليل منطقة وادي مظلم عند أطراف بلدة راميا بعدد من قذائف الهاون أطلقها من موقع الراهب.
إلى ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي مساء أمس غارة جوية على سيارة في بلدة حي العسيرة قرب جامع الإمام الرضا في مدينة بعلبك بالبقاع أسفرت عن مقتل مواطنَين وإصابة ثالث بجروح.
وذكرت المعلومات أنّ المستهدفين هما حسين سيفو شريف وكمال رعد شريف.
وقالت القناة 15 الإسرائيلية إن “سلاح الجو استهدف عنصرًا من حزب الله في بعلبك شرقي لبنان.”
في السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “الجيش الإسرائيلي هاجم أمس في منطقة بعلبك وقضى على المدعو حسين سيفو شريف والذي كان تاجر ومورد أسلحة كبير عمل من لبنان لتوجيه خلايا داخل سوريا خططت لتنفيذ مخططات ضد دولة إسرائيل”.
وقال: “أنشطة شريف شكلت انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل”.
إلى ذلك، تم اعتراض دورية تابعة لليونيفيل في بلدة الزرارية بقضاء صيدا، كما اعترض أهالي بلدة جبشيت في قضاء النبطية دورية تابعة لليونيفيل كانت تتجول في طريق داخل البلدة يوصل إلى بلدة شوكين.
وأقدم الجيش الإسرائيلي فجر أمس على نسف منزل غير مأهول في محيط منطقة الرندة على أطراف بلدة عيتا الشعب.
وألقت مسيّرة إسرائيلية ليل أمس، 4 قنابل صوتية عدة، بالقرب من أحد المنازل المأهولة في بلدة عيتا الشعب. فاعتصم بعدها عدد من أهالي البلدة في المنزل لمنع القوات الإسرائيلية من قصفه، وحضرت قوة من الجيش اللبناني وطلبت من أصحاب المنزل إخلاءه.
كما ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة على بلدة كفركلا.
على صعيد متصل، استأنفت “اليونيفيل” الأسبوع الماضي، بناءً على طلب من الحكومة “عمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية في جنوب لبنان بعد نحو عامين من تعليقها جراء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق”.
وبدأ خبراء إزالة الألغام من كمبوديا والصين، بحسب بيان، العمل في حقلي ألغام قرب بليدا (القطاع الشرقي) ومارون الراس (القطاع الغربي)، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 18 ألف متر مربع.
ولفت البيان إلى أن “هذه الخطوة تندرج في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين “اليونيفيل” والجيش في آذار الماضي، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام ما يساهم في نهاية المطاف في توسيع سلطة الدولة”.
وأشار إلى أن “هذه العمليات تكتسب أهمية خاصة في الحد من المخاطر التي تواجه المدنيين المقيمين أو الزائرين للمناطق المحاذية للخط الأزرق، لا سيما بعد النزاع الأخير. وبالتوازي، تواصل اليونيفيل أعمال إزالة الألغام من داخل قواعدها ومحيطها، إضافة إلى المناطق المحاذية لعلامات الخط الأزرق”.
وأوضح أن “اليونيفيل رفعت قدرتها الميدانية إلى 24 فرقة مختصة بالاستطلاع والتطهير والتخلص من المتفجرات، مقارنة بتسع فرق فقط في تشرين الأول 2023 تسمح هذه القدرة المحسنة للبعثة بالقيام بمهام إضافية، بما في ذلك عمليات تطهير الطرق واكتشاف الذخائر غير المنفجرة والتخلص منها”.
مواضيع ذات صلة :
![]() زيارات دورية لأورتاغوس لمتابعة تنفيذ خطة الجيش اللبناني | ![]() هل نُصدّق تهديد إسرائيل هذه المرة؟ | ![]() خريطة طريق لتسوية أزمة السويداء… مصالحة داخلية وتفاهمات أمنية مرتقبة مع إسرائيل |