الحكومة متهمة بالتقاعس.. ومخاوف من عودة الحرب!

لبنان 24 أيلول, 2025

أثار اتهام الموفد الأميركي توم باراك للحكومة اللبنانية بالتقاعس عن معالجة ملف سلاح “حزب الله”موجة قلق تخطّت الحدود الداخلية لتصل إلى المجتمع الدولي

ويسود تخوّف في الأوساط السياسية اللبنانية، من أن تشكّل هذه الاتهامات تمهيداً لتوسيع العمليات الإسرائيلية ضد لبنان، تحت شعار غياب التزام بيروت بحصر السلاح بيد الدولة.

في السياق، يحيط تكتم إعلامي شديد بلقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في نيويورك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بحضور الموفدين الأميركيين توم باراك ومورغان أورتاغوس المعنيين بالملف اللبناني، وفيما كان الوضع في لبنان وآخر مستجداته محور هذا اللقاء إلّا أنّ عدم تسريب أي من المعلومات بحسب مصادر سياسية لموقع “هنا لبنان” يتعلق بموقف الرئيس عون من كلام توم باراك حول إخفاق الحكومة والجيش في نزع سلاح حزب الله والذي قد يدفع للمزيد من التصعيد الإسرائيلي في لبنان.

وأبدت المصادر قلقها من قيام إسرائيل بتوسيع الحرب خصوصاً على البقاع وليس الجنوب فقط والذي يعتبر من المناطق التي يخزن حزب الله أسلحته الثقيلة والدقيقة فيها، وتخوفت من أنّ الاتفاق الإسرائيلي السوري قد يؤدي أيضاً إلى التعامل مع الحزب بطريقة أخرى.

كل ذلك بحسب المصادر هو محور اتصالات ومشاورات بين الرؤساء الثلاثة عون وبري وسلام مع تواجد الرئيس عون إلى جانب المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والعرب في الأمم المتحدة من أجل تبيان الموقف الأميركي حيال مواقف باراك إذا ما كانت شخصية أم موجّهة وانعكاساتها الخطيرة على لبنان.

إلى ذلك، علم “هنا لبنان” من مصادر ميدانية موثوقة أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي قامت خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت بجولة جوية على طول الخط الأزرق على متن طوافة تابعة للجيش اللبناني، كانت تنقل رسالة واضحة تحمل أبعاداً أمنية ورمزية.

والرسالة التي أرادت واشنطن إيصالها، وفق المصادر، مفادها أن: “لا سلاح يجب أن يتواجد على الحدود الجنوبية سوى سلاح الجيش اللبناني، ولا دور لا لإيران ولا لحزب الله أو أي ميليشيا مسلحة على الأرض”.

ووفق المحيطين بزيارة أورتاغوس فإنّ الزيارة أتت للتأكيد على أنّ تنفيذ القرار 1701 لا يحتمل أي تفسيرات مزدوجة، خصوصاً مع نية تعزيز قوات اليونيفيل دوليًا.

في حين أفادت مصادر مطلعة لـ”هنا لبنان” أنّ أورتاغوس جاءت إلى بيروت بصفة عسكرية – لوجستية خالصة، ولم تعقد أي لقاءات مع مسؤولين سياسيين لبنانيين.

والزيارة التي جرت للمرة الثانية خلال أسبوعين، اقتصر مضمونها على متابعة خطة انتشار الجيش اللبناني جنوباً والتنسيق مع قوات اليونيفيل.

وبحسب المصادر، فإنّ عدم لقاء أي طرف سياسي كان مقصوداً لتوجيه رسالة ضمنية بأنّ القرار في هذه المرحلة يجب أن يكون من المؤسسة العسكرية لا من القوى السياسية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us