الأمم المتحدة: منصة الرئيس عون لتثبيت سيادة لبنان وتجديد الثقة والدعم الدولي

لبنان 25 أيلول, 2025

شكّلت مشاركة رئيس الجمهورية جوزاف عون في الدورة الـ80 لاجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة مشهدًا وطنيًا أقلّ ما يُقال فيه إنّه يثبّت مبادئ ومطالب لبنان أمام رؤساء وقادة العالم الذين التقوا أو توافدوا إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات.

فيما يتابع رئيس الجمهورية لقاءاته مع قادة الدول العربية والأجنبية المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب المعلومات الواردة من نيويورك، من المقرر أن يلتقي الرئيس عون عددًا من المسؤولين العرب والأجانب، وعددًا من رجال الأعمال، ومجموعة الدعم الأميركية “تاسك فورس فور لبنان” (Task Force for Lebanon).

وكان الرئيس عون قد التقى وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، في نيويورك، الذي قال: “سندعم لبنان للتغلّب على أزمته الاقتصادية، والحكومة اللبنانية تواصل معارضتها سياسات إيران”.
وأشارت المعلومات إلى أن الرئيس عون تحدّث عن حصر السلاح في كل لبنان وليس في الجنوب فقط، وشرح لروبيو المعوّقات التي تواجه الجيش، وكذلك شرح موضوع خطة الجيش والإصلاحات. وتحدّث عون عن عمل الحكومة وأنّها قامت بأعمال كثيرة في هذا المجال، وأنّ الوضع يحتاج إلى متابعة، لكنّ الهاجس الأول والأساسي يبقى أمن الجنوب لأنه يؤثّر في كل لبنان. وأكّد روبيو لعون دعم الجيش ومتابعة الأمور، وخرج الرئيس بانطباع إيجابي من اللقاء.

كما تحدّث عون عن الوضع الاقتصادي اللبناني وملف إعادة الإعمار ودعم خطة الإعمار، فوعده روبيو بالمتابعة وأكد مساعدة لبنان اقتصاديًا.

وتوقفت مصادر سياسية مطّلعة لـ”اللواء” عند أهمية اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية في نيويورك والتي عكست موقف لبنان الثابت من عدّة قضايا، ولا سيما بالنسبة إلى حصرية السلاح بيد الدولة، وقالت إنّ رئيس الجمهورية تحدّث صراحةً عن وجود عوائق في استكمال تطبيق هذا الإجراء، وأبرزها استمرار إسرائيل باستهدافاتها.

ولفتت المصادر إلى أنّ ما ينتظر الرئيس عون لدى عودته من نيويورك متابعة هذا الملف وملفات أخرى، خصوصًا بالنسبة إلى دعم لبنان، ورأت أنه سيستكمل اتصالاته في هذا السياق بعد أن كانت كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمت إطارًا عن السلام ودور الأمم المتحدة.

وبالعودة إلى كلمة رئيس الجمهورية أمام الأمم المتحدة، فهو طالب المجتمع الدولي بانسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف الهجمات الإسرائيلية فورًا و”الانسحاب الإسرائيلي من كامل أرضنا وإطلاق أسرانا، الذين لن ننساهم ولن نتركهم، وتطبيق القرار 1701 كاملًا. وذلك باستمرار تفويض قوات اليونيفيل في إطار شراكتها مع الجيش اللبناني، لفرض الأمن والاستقرار، لمرحلة انتقالية”.

وشدّد الرئيس عون على فرادة لبنان، وقال: “هناك واجب إنساني في الحفاظ على لبنان. لأنّه إذا سقط هذا النموذج في العيش بين جماعتَيْن مختلفتَيْن دينيًا ومتساويتَيْن كليًا، فما من مكان آخر على الأرض يصلح لتكرار تلك التجربة. فإذا زال المسيحي في لبنان، سقطت تلك المعادلة، وسقطت عدالتها. وإذا سقط المسلم في لبنان، انتكست هذه المعادلة أيضًا، وانتكس اعتدالها. وإذا سقط لبنان بسقوط أيّ من الاثنين، سيكون البديل حتمًا خطوط تماسٍ “شرقية ـ غربية”، في منطقتنا والعالم، بين شتّى أنواع التطرّف والعنف الفكري والمادي وحتى الدموي”.
وأكد “أن لبنان لا يطلب امتيازًا، بل مسؤولية دولية عادلة مُنصفة، تُعيده إلى رسالته، مستقرًّا للحرية والتعدّدية معًا”.

وأعلن إعادة إحياء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”، “كي نؤكد لأنفسنا وللعالم أجمع أنّ لبنان قد عاد إلى مكانه تحت شمس الأمم، وإلى مكانته في الأمم المتحدة، منبرًا لقيم الإنسان والإنسانية”، ودعا العالم إلى “عدم ترك لبنان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us