لبنان على وقع تهديدات إسرائيلية مُتصاعدة… وإصرار على نزع السلاح تحت إشراف الجيش

ألقت العمليات العسكرية الإسرائيلية والاغتيالات اليومية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي لبنان على حافّة التفجير الواسع في أي لحظة، وهو ما تلوّح به التهديدات التي يُطلقها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، وكذلك المناورات العسكرية الإسرائيلية التي تتمثّل باقتحامات قرى وبلدات لبنانية، ما دفع المراجع السياسية والأمنية لتُقارِبَ الساعات الـ72 المقبلة بمستوى عالٍ من الحذر والتخوّف من حصول تطوّرات مفاجئة.
والمخاوف تتزايد على الحدود الجنوبية والشرقية، وأفادت المعلومات بأن “هناك خشية صريحة من اتساع دائرة القصف الإسرائيلي، لمحاولة فرض وقائع أمنية جديدة في أمكنة جديدة، بهدف تضييق الخناق الإسرائيلي على لبنان”.
إلّا أنّ مسؤولًا كبيرًا لا يرى التصعيد الإسرائيلي ممكنًا في هذه المرحلة.
ويشرح ردًّا على سؤال لصحيفة “الجمهورية”: “لا يُستبعد أي شيء عن إسرائيل، لكن فيما خصّ التصعيد الواسع على لبنان وغير لبنان، يصبح ممكنًا ومحتملًا إذا ما تمكّنت إسرائيل من حسم الحرب في غزّة، وهو أمر لم يحصل حتى الآن، وقد لا يحصل. هذا لا يعني أن يُترَك لبنان لحاله، فالإسرائيليّون ومعهم الأميركيّون يُريدون نزع سلاح حزب الله، ولم يتمكّنوا من ذلك حتى الآن، ولذلك فقد تكون أمام لبنان مرحلة من الضغوط الكبيرة، سواء بتصعيد الاستهدافات، ورفع وتيرة الاغتيالات، واستهداف المدنيِّين على غرار ما فعلوه في بنت جبيل، وتصعيد الضغوط على الدولة اللبنانية، ومحاولة دفعها إلى خطوات وإجراءات لا إجماع عليها، كالدفع بقوة نحو الترجمة العملية لقرار سحب سلاح حزب الله، وهذا معناه إدخال البلد في توتّرات وإشكالات واشتباكات سياسية وربما افتعال صدامات”.
وعشية إحاطة قيادة الجيش اللبناني مجلس الوزراء بما تمّ إنجازه لجهة حصرية السلاح، جنوب الليطاني، وبعد جولةٍ لقائد الجيش العماد رودولف هيكل على ثكنة صور ومواقع الجيش اللبناني جنوب الليطاني، استقبل الرئيس نوّاف سلام العماد هيكل، وتطرّق البحث إلى الوضع العام في البلاد، خاصةً في الجنوب.
جنوبًا، جال رئيسُ لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النّار المنتهية ولايته وخَلَفُه، برفقة وفدٍ عسكريّ من السفارة الأميركية والجيش اللّبناني، في منطقة جنوب اللّيطاني، وبينما حلّقت المُسيّرات الإسرائيلية على علو منخفض فوق كل المناطق اللبنانية ولا سيما منها الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلنت الناطقة الرسمية باسم “اليونيفيل” كانديس آرديل أنّ “مُسيّرة إسرائيلية سقطت أمس داخل المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، ولم يُصب أحد بأذى”.
وأضافت: “كما هي الحال مع جميع مُسيّرات الجيش الإسرائيلي وغيرها من الطلعات الجوية فوق جنوب لبنان، يُعدّ هذا انتهاكًا للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية”.
ولفتت إلى أنّ “اليونيفيل تأخذ أي تدخّل أو تهديد ضدّ أفرادها أو منشآتها أو عملياتها على محمل الجدّ، وستحتجّ رسميًا على هذا العمل”.
مواضيع ذات صلة :
![]() هجوم جوي مفاجئ من اليمن على إسرائيل… ونتنياهو يتوعّد الحوثيين بـ”ردٍّ قاسٍ” | ![]() الرئيس عون لنظيره الفنلندي: الحكومة ماضية في تنفيذ قرار حصر السلاح | ![]() إسرائيل تعترض صواريخ أُطلقت من شمال قطاع غزة |