تصعيد عسكري إسرائيلي في لبنان… غارات على البقاع واستهداف مباشر في النبطية!

في تصعيدٍ جديدٍ للتوتر على الجبهة اللبنانية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ظهر اليوم الإثنين، سلسلة غاراتٍ استهدفت مناطق عدّة في البقاع، تزامنًا مع استهدافٍ مباشرٍ نفّذته مسيّرة إسرائيلية في الجنوب، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وتأتي هذه الهجمات وسط تحليقٍ مُكثّفٍ للمسيّرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب، في ظلّ استمرار الخروقات الجوية وتصاعد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة.
وفي التفاصيل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ظهر اليوم الإثنين، سلسلة غاراتٍ استهدفت زغرين وجرود حربتا ومرتفعاتٍ بين جرود حربتا وشعت وجرود الهرمل.
وفي هذا السياق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “سلاح الجو يشنّ هجماتٍ على عدّة أهداف في لبنان”.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “جيش الدفاع أغار قبل قليل على عدّة أهدافٍ إرهابية لحزب الله في منطقة البقاع، ومن بينها معسكرات تابعة لوحدة قوة الرضوان، والتي تمّ رصدُ في داخلها عناصر إرهابية من حزب الله”.
وأضاف أدرعي عبر “إكس”: “يستخدم حزب الله المعسكراتِ المستهدفة بغية إجراءِ تدريبات وتأهيلات لعناصرَ إرهابية، وذلك لتخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضدّ قواتِ جيشِ الدفاع ومواطني دولةِ إسرائيل”.
وتابع: “في إطار التدريبات والتأهيلات في المعسكرات، يخضع العناصر لتدريب على إطلاق النار واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة”.
وأردف: “تخزين الوسائل القتالية وإجراء تدريبات عسكرية ضد دولة إسرائيل من قبل عناصر حزب الله يشكلان انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديدًا لدولة إسرائيل”.
وختم: “سيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.
ومن الهرمل إلى الجنوب، استهدفت مُسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق عام زبدين – النبطية، في محيط سوبرماركت جواد.
وبعدها، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة بيان أعلن أن “الغارة الإسرائيلية بالمسيّرة التي استهدفت سيارة على طريق زبدين قضاء النبطية أدت إلى سقوط ضحيتين وإصابة مواطن بجروح”.
وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه عبر منصة “اكس”: “جيش الدفاع قضى على عنصر مركزي في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله“.
وأضاف: “هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة النبطية في لبنان وقضى على المخرب المدعو حسن علي جميل عطوي والذي كان يشكل عنصرًا ارهابيًا مركزيًا في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله“.
وتابع: “لقد أشرف عطوي على عمليات اعادة اعمار وجهود تسليح في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله وكان مركز خبرة مهم فيها بالإضافة إلى تورطه في العلاقة والاستيراد من قادة الوحدة في ايران“.
وأشار إلى أن “أنشطة حسن علي جميل عطوي شكلت خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث تشكل عملية استهدافه ضربة أخرى لمحاولات اعادة الإعمار العسكرية لحزب الله الارهابي“.
وختم أدرعي: “سيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة اي تهديد لدولة اسرائيل“.
وفي هذا السياق، أفادت معلومات صحافية بأن الضحية حسن عطوي من مصابي البيجر، وهو ضرير، وكانت زوجته زينب رسلان تقود السيارة على طريق عام زبدين – النبطية عند استهدافها من قبل مسيّرة إسرائيلية.
كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة هورا بين ديرميماس وكفركلا ما أدّى إلى اندلاع حريق.
وكانت قد شهدت أجواء منطقة النبطية صباح اليوم تحليقًا كثيفًا ومركّزًا لعدد من المسيّرات الإسرائيلية على علو منخفض، ما أثار حالةً من الترقب في صفوف الأهالي.
كما سُجّل تحليق مسيّرتين منذ ساعات الصباح فوق بلدة الزرارية، أيضًا على علو منخفض، في استمرار للخرقات الجوية المتكرّرة.