إسرائيل تواصل حربها “بوتيرة منخفضة”… ومخاوف من التصعيد!

لبنان 18 تشرين الأول, 2025

يكشف التصعيد الإسرائيلي بوضوح حجم التحديات التي بدأ يواجهها لبنان في ظل تنامي الضغوط عليه لاستعجال وإنجاز نزع سلاح “حزب الله” والذي بدونه لن يكون هناك إعادة إعمار ولا مساعدات خارجية ولا ارتداد لاحتمال الحرب الإسرائيلية الموسعة، أقله كما يوحي زنار النار الذي تحرص إسرائيل على تجديده بين حين وحين في مناطق لبنانية مختلفة وخصوصاً في الجنوب.

فعلى الصعيد الميداني، واصل الجيش الإسرائيلي استهدافاته على لبنان، حيث شنت مسيرة إسرائيلية بعد ظهر أمس، غارة على سيارة في بلدة خربة سلم- حي الطبالة على طريق قلاويه، ما ادى الى ارتقاء شهيد هو حسن معروف رحال.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” بيانًا أعلن فيه أن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارة جوية في منطقة خربة سلم – جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل أحد عناصر حزب الله، مشيرًا إلى أن المستهدف كان يعمل على إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب في الجنوب.

وأضاف أدرعي أن قوات الجيش نفذت عملية ليلية منفصلة في محيط قرية يارون، تم خلالها تدمير مبنى يُستخدم لأغراض عسكرية ويشكّل تهديدًا مباشرًا على القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة الحدودية.

وختم بالقول إنّ الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته لإزالة أي تهديد لإسرائيل.

وأطلق الجيش الإسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولم تقع إصابات.

وأقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار في اتجاه بلدة كفركلا– حي الضهور، في قضاء مرجعيون.

وفي حادثة متزامنة، أطلقت القوات الإسرائيلية رشقات نارية باتجاه محيط مجموعة من الأهالي خلال قيامهم بقطف الزيتون في منطقة العنق في بلدة عيترون – قضاء بنت جبيل، رغم وجود دورية تابعة للجيش اللبناني وقوة من قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” في المكان. ولم يُسجّل وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وصباح أمس، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا في قضاء مرجعيون، من دون وقوع إصابات.

وأفيد بإلقاء محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه أحد الصيادين في منطقة رأس الناقورة.

وتوغلت قوة إسرائيلية فجر الجمعة باتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون جنوب لبنان، وعمدت إلى نسف أحد المنازل.

وتبينت نهار أمس نتائج وأضرار القصف الإسرائيلي الليلي على الجنوب والبقاع، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي وادي مزرعة بنعفول بين بلدتي أنصار وسيناي، على الطرف الغربي لمعتقل أنصار سابقاً بأكثر من 8 غارات ليل أول أمس.

وحسب المعلومات طالت الغارات منشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الإسمنت وكسارة بجانبها، وألقت الطائرات المغيرة عشرات من الصواريخ التي أحدث بعضها وميضاً غير مسبوق أضاء دوي انفجاره الهائل اجواء البلدات المحيطة وشوهد من مسافات بعيدة أيضاً.

كما أحدث انفجار الصواريخ دوياً هائلاً تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية وأحدث ارتجاجات أثارت أجواءً من الهلع والتوتر بين المواطنين.

وتمتد هذه المنشآت على مساحة كبيرة وواسعة وتم تدميرها بالكامل تقريباً.

وعثر على جثمان علي رضا الحاج حسن تحت ركام الغارة على بلدة شمسطار غربي بعلبك. وصودف مروره على الطريق مكان الغارة أثناء ممارسته الرياضة.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أنّ حصيلة الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي أدت في حصيلة محدثة إلى الآتي:
–ضحية في شمسطار قضاء بعلبك
– جريح في بنعفول قضاء صيدا.
– ستة جرحى في أنصار قضاء النبطية.

وأفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول – النبطية رائف ضيا، بأنّ قسم الطوارئ استقبل 5 إصابات جراء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة بنعفول، وهم: 3 سوريين ولبنانيان اثنان، من عمال مجبل الباطون. وقد أجريت لهم العلاجات اللازمة وحالتهم مستقرة.

إلى هذا، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي صواريخ GBU في الغارات على ‎جنوب لبنان.

ولاحقاً، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه إكس: “الجيش هاجم بُنى تحتية لحزب الله وجمعية “أخضر بلا حدود” في جنوب لبنان.

أضاف: “و‏أغارت طائرات حربية على بُنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان، استخدمت في محاولات إعادة إعمارها، حيث تم استهداف مقلع استخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبُنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب “السيوف الحديدية”، وخاصة خلال عملية “سهام الشمال”. وهذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني”.

‏وقال: “‏كما تم استهداف هدف تابع لجمعية أخضر بلا حدود، والتي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال تهدف إلى إعادة إعمار بُنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us