حراك سياسي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.. وموقف رئاسي موحّد!

لبنان 18 تشرين الأول, 2025

في خضمّ المشهد اللبناني المتشابك بين الضغوط الإقليمية والتحركات الدبلوماسية، برزت سلسلة لقاءات واتصالات رسمية بين بعبدا وعين التينة، في محاولة لتوحيد الموقف اللبناني حيال المستجدات الأمنية والسياسية المتسارعة. وجاءت مواقف رئاسة الجمهورية لتضع حدّاً للتأويلات، مؤكدة أنّ خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والحقوق الوطنية ما زال محكوماً بالثوابت اللبنانية.

وإزاء ما تحفل به الساحة من كلام من هنا وهناك، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية مساء أمس، أنّ موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات أو اقتراحات أو مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع.

على أن الموقف الرسمي، اللبناني الذي عبر عنه الرئيس عون، كان على طاولة النقاش خلال زيارة الرئيس نواف سلام إلى بعبدا، والتي امتدت إلى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، في السياق نفسه، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وما يمكن أن يُدرج على جدول الأعمال ، إن انتخابياً، أو مالياً، أو إدارياً الأسبوع المقبل، ويرجح أن تعقد الخميس المقبل في 23 الجاري.

وأشارت المعلومات أنّ لقاء الرئيسين عون وسلام تخلّله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق اللبنانية، كما تناول اللقاء عرضاً لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل استهدافاتها في لبنان والجنوب.
وعُلم أنّ الأجواء اتسمت بالصراحة والإيجابية على الرغم من امتناع الرئيس سلام عن الإدلاء بأي تصريح.

وحسب المعلومات، جاءت جولة سلام على الرئيسين عون وبري في إطار حرص الرؤساء على التنسيق بين المؤسسات السياسية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ما يعكس تصميم لبنان على الحفاظ على سيادته واستعداده لمواجهة أي تصعيد محتمل، وسط ضغوط أميركية مقابل إصرار لبنان على رفض التفاوض المباشر مع إسرائيل والتركيز فقط على تفاوض غير مباشر لضمان تنفيذ إسرائيل المتوجب عليها بوقف الخروقات والانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب وإطلاق سراح الأسرى.

ولكن كيف سيتعاطى حزب الله مع الطرح الأميركي الذي سرّبته مصادر دبلوماسية وأخرى لبنانية رفيعة المستوى حول ضرورة تشكيل لبنان لوفد «عسكري – مدني» للمشاركة بالمفاوضات غير المباشرة برعاية واشنطن، ودولة عربية أخرى رفضت المصادر الإفصاح عنها؟

ورداً على ذلك، اكتفت مصادر مطلعة بالقول إنّ حزب الله يمكن أن يكرر الموقف ذاته الذي اعتمده في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لجهة الموافقة على تشكيل وفد عسكري يمكن تطعيمه بتقنيين إذا اقتضت الحاجة لذلك، مع رفضه القاطع لأي تمثيل سياسي في عداد الوفد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us