لقاء مرتقب بين بري والرئيس عون اليوم… وجلسة لمجلس الوزراء الخميس تركز على ملف التفاوض!

في ظل الأوضاع المتصاعدة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، تستعد الأوساط السياسية في لبنان لعقد سلسلة لقاءات حاسمة تأخذ على عاتقها بحث ملف التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، بهدف وضع حد للقصف والخروقات الإسرائيلية المتكررة. يأتي هذا في وقت يزور فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا اليوم، بالتزامن مع عودة رئيس الجمهورية جوزاف عون من روما عقب لقائه بابا الفاتيكان، في خطوة تُعدّ ذات دلالات سياسية مهمة. وتترقب الساحة اللبنانية انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس المقبل، التي من المتوقع أن تناقش ملف التفاوض، وسط تأكيدات رسمية على رفض التفاوض تحت وطأة الضغوط العسكرية الإسرائيلية، في حين تواصل الاتصالات السياسية المكثفة سعيها إلى صياغة موقف داخلي موحد وطلب دعم دولي لوقف الخروقات.
وفي التفاصيل، تحدثت المعلومات عن أنّ الرئيس نبيه بري سيزور قصر بعبدا اليوم، بعد عودة الرئيس جوزاف عون من روما مساء أمس، بعد اللقاء الذي عقد في روما مع بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر الذي أكد زيارته إلى لبنان في الموعد المعلن عنه.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” أنّ انعقاد مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل أمر محسوم ولفتت إلى أنّ بعض الوزراء سيسأل عن المواقف التي صدرت بالنسبة إلى موضوع التفاوض وعدم بقاء لبنان خارج مسار تسويات الأزمات وبالتالي قد تتم مناقشة الموضوع إذا كان المجال متاحاً في هذا السياق.
وأشارت المصادر إلى أنّ موضوع التفاوض هو من أبرز البنود التي ستُبحث في بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في لقائهما المرتقب اليوم في القصر الجمهوري.
ويرتقب أن يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس في القصر الجمهوري، تردد أنه سيطرح فيها موضوع التفاوض غير المباشر للنقاش وليس للبت بأي قرار، وسط إجماع حكومي على أن هدف التفاوض سيكون كيفية إلزام الجيش الإسرائيلي بتطبيق اتفاق وقف الخروقات الذي أُبرم برعاية دولية – عربية منذ نحو سنة، وسط معلومات عن رفض لبنان الرسمي وحزب الله التفاوض تحت ضغط النار الإسرائيلي.
بري في بعبدا
كما أكدت “نداء الوطن” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيزور قصر بعبدا اليوم ويلتقي رئيس الجمهورية لجوجلة الأجواء المتعلقة بما يُطرح على لبنان في ما يتعلق بالمفاوضات.
عرضٌ للبنان عن “حصر السلاح”
وعشية اللقاء بين الرجلين، ذكرت مصادر “الحدث” أنّ لبنان تلقى عرضًا بحصر سلاح “حزب الله”، خلال زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك، مشيرة إلى أنّ الأخير نقل العرض إلى “الحزب” عبر الرئيس نبيه بري.
وقالت المصادر: “العرض الذي تلقاه لبنان في نيويورك حول سلاح “حزب الله” يُبحث على أعلى المستويات” لافتة إلى صيغ متعددة مرتبطة بسلاح “حزب الله” مطروحة والأخير منفتح على بحثها.
وكشفت أنّ “حزب الله” سيطلب “ضمانة” عربية في المرحلة المقبلة لتسليم سلاحه وهو مقتنع بأنّ “عقيدة القتال” من أجل فلسطين انتهت.
وأكدت المصادر نفسها أنّ انتهاء حرب غزة سيزيد الضغط على لبنان والعراق وإيران للسير بـ “السلام” مشيرة إلى أنّ أذرع إيران أمام معادلة جديدة بعد 7 أكتوبر وهي “السلام مقابل عدم التدمير”.
وفي ضوء ما تردد، أبدت مصادر بعبدا عدم رغبة بكشف ما يدور من اتصالات، خصوصًا مع واشنطن، ووسط تكتم شديد لكي لا يتم التشويش على أي مبادرة ولعدم التسبب بأذية أي مبادرة.
ووفق ما يُستخلص من الأجواء السياسية، والحراكات المكثفة على غير مستوى رئاسي وسياسي، فإنّ القصف الإسرائيلي، وعلى ما يقول مصدر مطلع على خلفية الحراكات وخلفياتها لـ”الجمهورية”، “يتقدّم على كل الأولويات الأخرى في الداخل، وتركيز أصحاب الشأن في الدولة، منصبّ من جهة على بلورة موقف داخلي موحّد من هذه المسألة، ومن جهة ثانية على جذب الخارج الصديق والشقيق لدعم لبنان في بلورة السبيل الرامي إلى إنهاء القصف وإلزام إسرائيل بوقف خروقاتها واغتيالاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية والإفراج عن الأسرى اللبنانيين”.