تصعيد متواصل في الجنوب اللبناني… ومناورات إسرائيلية عسكرية كبرى على الحدود مع لبنان!

لبنان 20 تشرين الأول, 2025

تتواصل التوترات على الحدود الجنوبية، وسط أجواء من عدم الاستقرار التي تحمل في طياتها مخاطر متعددة قد تستمر في إبقاء الوضع عند حالة المراوحة بين اللا حرب واللا سلم حتى نهاية العام الحالي. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تستمر إسرائيل في تأكيد موقفها الرافض للانسحاب من الجنوب اللبناني أو التوقف عن عملياتها العسكرية، متمسكة بشروطها التي ترتبط أساسًا بتسليم حزب الله لسلاحه أو إعادة التفاوض على اتفاق وقف النار. في هذا السياق، بدأت تل أبيب مناورات عسكرية واسعة النطاق على طول الحدود، تتزامن مع استمرار الخروقات الإسرائيلية.

وفي التفاصيل، ما تزال الجبهة الشمالية مفتوحة على احتمالات خطيرة، أقلها إبقاء المراوحة بين اللاحرب واللاسلم حتى نهاية العام الجاري.

وحسب المعلومات الدبلوماسية فإنّ اسرائيل لن تنسحب من الجنوب أو توقف هجماتها، قبل تسليم حزب الله سلاحه، أو عبر إعادة النظر باتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل إلى ترتيبات جديدة.

مناورات إسرائيلية

وأمس، بدأ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية على الحدود مع لبنان ستستمر حتى 23 من هذا الشهر، وهذه المناورة تشمل الجليل الغربي، والمنطقة الساحلية، والجليل الأعلى، وجبل الجليل، ومنطقة كريات شمونة. ومن المتوقع خلال المناورة تحركات نشطة للقوات العسكرية.

وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على “إكس”: “خلال التمرين سيتم التدرب على التعاون متعدد الأذرع للتعامل مع سيناريوات مختلفة ومن بينها حماية المنطقة والاستجابة للتهديدات الميدانية الفورية. وخلال التمرين ستسمع أصوات دوي انفجارات وستستخدم أعمال محاكاة ومسيرات درون وقطع جوية وبحرية إلى جانب حركة نشطة لقوات الأمن. لقد تم التخطيط للتمرين مسبقًا في إطار خطة التدريبات السنوية للعام 2025”.

ويشار إلى أن هذه المناورة العسكرية للجيش الإسرائيلي هي الأوسع له منذ هجوم 7 ت1 2023، بمشاركة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، لاختبار قدراته الهجومية والدفاعية في مواجهة أي تصعيد محتمل مع حزب االله، وفق ما ذكرت صحيفة معاريف.

وذكرت صحيفة “معاريف” أن التدريب، الذي يستمر عدة أيام، يُعد الأكبر منذ الحرب الأخيرة على غزة، ويهدف إلى محاكاة سيناريوهات قتال متعددة الجبهات، تشمل هجمات صاروخية من لبنان ومحاولات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي.

الجنوب: ضحية وقنابل

وفي سياق الخروقات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب، نفذت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر السبت ثلاث غارات بين بلدتي دير كيفا وكفردونين جنوباً، ما أدى الى سقوط ضحية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.

وأمس، ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه منطقة “جميلة اللوزة” عند أطراف بلدة بليدا. وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار باتجاه محيط كروم الزيتون في أطراف البلدة أثناء تواجد المزارعين لإبعادهم. وأطلق جنود الجيش الإسرائيلي في موقعي الرادار ورويسات العلم الرصاص أيضاً نحو أطراف بلدتي شبعا وكفرشوبا. وظهر أمس ألقت مسيَّرة إسرائيلية قنبلة على حي المسلخ في مدينة الخيام.

كما توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، نحو محلة بركة المحافر في بلدة عيترون، وعمدت إلى وضع 4 بلوكات من الباطون، مع لافتة كُتب عليها “ممنوع العبور خطر الموت”، بهدف إبعاد المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us