مرحلة دقيقة في لبنان: إسرائيل تصعّد و”الحزب” يعيد بناء قدراته شمال الليطاني!

لبنان 22 تشرين الأول, 2025

يشهد لبنان في الآونة الأخيرة حالة من الترقّب والقلق وسط مخاوف من تصعيد إسرائيلي محتمل، في ظلّ استمرار الاتصالات والمساعي الدبلوماسية لتجنّب مواجهة مباشرة. وتزداد هذه المخاوف مع ما أفادت به تقارير عن تسريع “حزب الله” وتيرة جهوده لإعادة بناء قدراته العسكرية، الأمر الذي يرفع منسوب التوتّر ويضع المنطقة أمام مرحلة دقيقة من التجاذب بين التصعيد والاحتواء.

وفي التفاصيل، أفاد مسؤولون استخباراتيون غربيون في حديث لصحيفة “جيروزاليم بوست”، بأنّ “حزب الله” سرّع أخيرًا وتيرة جهوده لإعادة بناء إمكانياته العسكرية، في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة اللبنانية قرارًا بنزع سلاحه.

وكشف المسؤولون عن أنّ حزب الله نجح في إعادة تسليح نفسه، بما في ذلك بالصواريخ، بالإضافة إلى تجنيد مقاتلين جدد في صفوفه، واستعادة مواقع وقواعد تابعة له.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ معظم جهود إعادة تسليح حزب الله لنفسه تجري شمال نهر الليطاني، وليس في المنطقة الواقعة جنوب النهر حتى الحدود الإسرائيلية، وهي منطقة يُفترض، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو عام، أن تكون خالية من عناصر الحزب وأسلحته.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين أنّ الطريق إلى “النزع الكامل لسلاح حزب الله لا يزال طويلاً”.

تخوّف من تصعيد

في سياق آخر، لا تنفي مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ”الشرق الأوسط” أنّ التصعيد العسكري في المرحلة المقبلة وارد، وتقول: “لا شك أنّ المرحلة دقيقة والتصعيد قد يحصل في أي لحظة، علماً بأنّ الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف”، مذكرة أنّ “المسيّرات الإسرائيلية لا تغيب عن بعبدا، مقر الرئاسة اللبنانية في الأيام الأخيرة”.

وتجدد المصادر التشديد على أنّ رئيس الجمهورية فتح باب التفاوض انطلاقاً من تجربة الترسيم البحري الذي التزمت به إسرائيل و”حزب الله”، إضافة إلى تمسك لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، “لكن المشكلة تكمن في أنّ الطرف الثاني لا يتجاوب ولا يلتزم بما تم الاتفاق عليه، فيما تلتزم أميركا الصمت المطبق”، وفق تعبير المصادر.

تصعيد لدفع لبنان نحو مفاوضات مباشرة

بدوره، يرى اللواء المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي لـ”الشرق الأوسط”: “أنّ اسرائيل اليوم تنقل اهتمامها باتجاه لبنان عبر الضغط العسكري للوصول إلى مفاوضات مباشرة”، موضحاً: “وبالتالي قد نشهد في المرحلة المقبلة تصعيداً كبيراً على بيئة حزب الله كي يكون أي وقف إطلاق للنار مشروطاً باتفاق سياسي، حيث إنّ تل أبيب تعد أنها انتصرت في الحرب، وتريد أن تفرض شروطها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us