سلسلة لقاءات في بعبدا… الرئيس عون يعزّز خريطة الطريق للنهوض الاقتصادي والأمني والتعليمي

عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة لقاءات تناولت ملفات اقتصادية وأمنية وتعليمية، أكد خلالها أنّ لطرابلس دورًا محوريًا في النهوض بالاقتصاد اللبناني وإعادة وضع البلاد على السكة الصحيحة.
وأشار إلى تصميمه على إعادة افتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات وتفعيل المنطقة الاقتصادية الخاصة في المدينة، مؤكدًا أنّ تحقيق النهوض ممكن بتكاتف الجهود وصفاء النيات.
وفي التفاصيل، أكد الرئيس عون، أنّ “لطرابلس مكانة ودوراً أساسياً في النهوض الاقتصادي للبنان، لكي نعيد وضع هذا البلد على السكة الصحيحة”، مؤكداً أننا “مصممون على إعادة افتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، على أمل أن يتم خلال الساعات المقبلة تعيين أعضاء إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ المدينة”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس برئاسة توفيق دبوسي الذي ألقى كلمة في مستهل اللقاء، لفت فيها إلى أنّ “الغرفة هي الأولى في المنطقة وقد تأسست العام 1870، ما يدل على المكانة الجغرافية لطرابلس في الاقتصاد اللبناني”، مشيراً إلى أنّ “العمل يجب أن ينصب اليوم أكثر من أي وقت مضى على استعادة هذا الدور والإنطلاق منه إلى المستقبل. وهذا الأمر ليس بسهل، لكن بحكمة فخامتكم ورسالتكم، ونحن نتابع مواقفكم في لبنان والخارج، سوف تنقلون لبنان من ظروفه الصعبة إلى ظروف آمنة ومستقرة”.
وقال: “نحن نريد أن نضيء على نقاط القوة لدينا. فمجلسنا مكون من رجالات أعمال حققوا قصص نجاح في لبنان والعالم. ولقد أتينا لنأخذ منكم ثقة إضافية بلبنان، فنعطيه في هذه المرحلة القدرة على أن نكون منصة لخدمة اقتصادات العالم في شرق المتوسط. والدراسات التي نقوم بها بالتعاون مع جهات دولية، تؤكد أنّ المنطقة بحاجة إلى مجموعة خدمات من شأن لبنان، انطلاقاً من طرابلس الكبرى كعاصمة اقتصادية له، أن تشكل رافعة للإقتصاد الوطني وتساهم في إقامة شراكات أممية على أرضه”.
وأضاف: “نشكر فخامتكم لجهودكم والحكومة في إعادة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ليكون شبيهاً بمطارات مهمة. ونتطلع إلى أن نقوم بمشاريع هامة على مستوى المنطقة وليس مشاريع متواضعة. فعلى واجهتنا البحرية مثلاً من الناقورة إلى العريضة، المنطقة الوحيدة المملوكة من الدولة اللبنانية وغير المعتدى عليها وبطول نحو 30 كيلومتراً، هي المنطقة الممتدة من طرابلس إلى الحدود اللبنانية – السورية في العريضة. ونحن نرى أنه علينا أن نحضر منذ الآن للمرحلة المقبلة عدداً من المشاريع الكبرى التي يمكن للدولة اللبنانية أن تطلقها بتعليمات فخامتكم”.
وختم قائلاً: “يدنا بيدكم، وكلنا جاهزون كأبناء طرابلس، لأن نكون فريق عمل اقتصاديا يحقق أهدافكم بإنقاذ لبنان من ظروفه الصعبة ليعود إلى لعب دور كبير على مستوى المنطقة، واضعين بتصرف فخامتكم كل الدراسات التي قمنا بإعدادها. ولا يسعنا للمناسبة إلا تكرار شكرنا لما قمتم به من أجل معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، آملين منكم رعاية وحضور مؤتمر إقتصادي وطني إقليمي دولي فيه، تحقيقاً لهذه الغاية. فالظرف الصعب الذي تعيشه طرابلس خاصة ولبنان عموماً ما من أمر ينقذه إلا دور كبير للوطن اللبناني بجذب إستثمارات لدور جديد يواكب الإقتصادات الذكية في العالم وفق رؤيتكم”.
ورد الرئيس عون مرحّباً بالوفد، مشدداً على أنه “ما من أمر يمنعنا من تطوير المقومات الهامة والطاقات الكبرى التي نمتلكها”، مكرراً ما يقوله في لقاءاته مع الدول العربية والأجنبية من أنّ “لبنان لا يريد مساعدات ولا هبات أو منحاً، بل إستثمارات ومن بينها من اللبنانيين في الخارج”.
وأكد الرئيس عون أنّ “لطرابلس مكانة ودوراً أساسياً في النهوض الاقتصادي للبنان، لكي نعيد وضع هذا البلد على السكة الصحيحة. وكما أقول دائماً ، فإنّ الأمر ليس بالصعب إذا ما صفت النوايا وكانت المصلحة العامة هي الركيزة”.
وأكد اننا “مصممون على إعادة إفتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، على أمل أن يتم خلال الساعات المقبلة تعيين أعضاء إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ المدينة”، مشدداً على أننا “جاهزون معكم لتحويل هذه الرؤية – الحلم إلى واقع. ولدينا فرص كثيرة علينا أن نعرف كيف نستغلها”.
وكان قد استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية “الميكانيزم”، الجنرال جوزيف كليرفيلد، حيث جرى البحث في الأوضاع الأمنية عند الحدود الجنوبية وسبل تثبيت وقف الأعمال العدائية.
وخلال اللقاء، أكد العماد عون أنّ لبنان يعلّق آمالًا كبيرة على عمل اللجنة للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى الجنوب، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية غير المقبولة، إضافة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي ما زالت تحتلّها.
وشدّد الرئيس على أنّ لبنان ملتزم بتطبيق جميع التدابير الأمنية التي اتخذتها القيادة العسكرية، لافتًا إلى أن “لا أحد من أبناء الجنوب خصوصًا، ولبنان عمومًا، يريد العودة إلى حالة الحرب”.
من جهته، أوضح الجنرال كليرفيلد أنّ اجتماعات لجنة “الميكانيزم” ستُعقد بشكل دوري بهدف العمل على تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب وتعزيز التنسيق بين الأطراف المعنية.
خوري
واستقبل الرئيس عون رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري وعرض معه واقع التعليم الجامعي العالي في لبنان كما تناول البحث أوضاع المستشفيات الجامعية.
مواضيع ذات صلة :
![]() بري مغادراً قصر بعبدا: اللقاءات دائماً ممتازة مع فخامة الرئيس | ![]() رعد في بعبدا… وتوافق على معالجة التباينات بحرص | ![]() قصر بعبدا يشهد سلسلة لقاءات سياسية ودبلوماسية… وتشديد على إجراء الانتخابات في موعدها |