خرق جديد لوقف إطلاق النار… عملية إسرائيلية داخل بليدا تشعل موجة غضب في الجنوب!

في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، شهد الجنوب اللبناني فجر اليوم توغّلًا إسرائيليًا هو الأعمق منذ أشهر. العملية التي استمرّت ساعات خلّفت موجة غضب واسعة بين الأهالي، ودفعت فعاليات المنطقة والبلديات إلى رفع الصوت احتجاجًا على هذه العملية، وسط دعوات رسمية وشعبية إلى تحرّك عاجل من الدولة والمجتمع الدولي لوقف الخروقات المتكرّرة على الجنوب.
وفي التفاصيل، فقد توغلت قوة إسرائيلية قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، داخل بلدة بليدا لمسافة تتجاوز الألف متر عن الحدود، مدعومة بعدد من الآليات العسكرية و”ATV”.
وقد اقتحمت القوة مبنى البلدية بليدا، حيث كان يبيت داخله الموظف البلدي إبراهيم سلامة، الذي أقدم الجنود الإسرائيليون على قتله.
وخلال العملية، أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة صادرة من المبنى، فيما استمر التوغل حتى الساعة الرابعة فجرًا، قبل أن تنسحب القوة الإسرائيلية.
وعندها، دخل الجيش اللبناني إلى المبنى، حيث تم نقل جثة سلامة بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى.
وأقدم عدد من أهالي بلدة بليدا على قطع الطريق احتجاجًا على اقتحام قوة إسرائيلية مبنى البلدية، وقتلها الموظف إبراهيم سلامة.
وخلال التحرك، مرّت دورية لـ “اليونيفيل” في المنطقة، إلا أن المحتجين اعترضوا طريقها وأجبروها على التراجع.
كما فجّرت قوة إسرائيلية فجرًا مبنى النادي الحسيني في بلدة العديسة.
وواصل الجيش الاسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيث اعترض جنود آلية “بيك أب” للجيش اللبناني لدى مرورها عند محلة القبر الإنكليزي بين بسطرة والمجيدية، وأطلقوا النار في الهواء باتجاهها بعد توغلهم داخل الأراضي اللبنانية لكنها واصلت سيرها. والقت طائرة اسرائيلية عصر أمس قنبلة على بلدة الضهيرة. ولم تقع اصابات.
استنكارات وإدانات
استنكر “تجمع بلدات الجنوب” في بيان “دخول الجيش الإسرائيلي الأراضي اللبنانية إلى نطاق بلدية بليدا، في انتهاكٍ صارخٍ وخطيرٍ بحق المواطنين المدنيين والمنشآت البلدية المدنية، وهو عمل يشكّل خرقًا فاضحًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية“.
واعتبر أن “البلديات، بصفتها الإدارة المحلية التي تعمل لخدمة الناس وتأمين صمودهم، تعتبر أنّ هذا التعرّض المباشر لبلدية بليدا هو تعدٍّ على كل بلديات الجنوب وعلى دورها الوطني والإنساني في رعاية شؤون المواطنين”، وأكد أن “هذه الممارسات لن تُثنينا عن أداء واجبنا في خدمة أهلنا والدفاع عن حقهم في الأمان والحياة الكريمة، وسنواصل عملنا في سبيل تثبيتهم في أرضهم مهما اشتدت التهديدات والتحديات“.
ودعا “الدولة اللبنانية، جيشًا ومؤسسات، وكذلك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتهم في إدانة هذه الحادثة الخطيرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والمنشآت العامة في الجنوب اللبناني”. كما دعا “البلديات على امتداد الوطن الى وقفة تضامنية مع بلدية بليدا العاشرة قبل ظهر غدٍ الجمعة أمام محافظة النبطية“.
بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حساابه على “أكس”: “ان التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، هو خرق صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”.
وأضاف سلام: “أتقدّم بالتعازي الحارّة إلى عائلة إبراهيم سلامة الذي اغتيل أثناء قيامه بواجبه”.
وتابع: “كلّ التضامن مع أهلنا في الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يوميًا ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمانٍ وكرامة تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها”.
مواضيع ذات صلة :
سلام: حادثة بليدا اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة | المفاوضات آتية حتمًا | تصعيد إسرائيلي واسع في الجنوب… واستهدافات تطال عناصر من “الحزب”! |




