بين تصعيد الخارج وضغط الداخل… لبنان على عتبة اختبارات حاسمة والقاهرة تدخل على خط التفاوض

لبنان 2 تشرين الثانى, 2025

تقاطعت في الساعات الأخيرة سلسلة مواقف دولية ومحلية حول مستقبل الوضع في لبنان، حمل بعضها لهجةً تصعيديةً تجاه الدولة اللبنانية، فيما سجّل الداخل سجالًا جديدًا حول آليات التفاوض في المرحلة المقبلة.

ففي كلمةٍ القاها أمام منتدى حوار المنامة، اطلق السفير توم باراك مجموعة مواقف جديدة حول الوضع في لبنان اتسمت بقسوة تصاعدية في تصوير قاتم للبنان فاعتبر أنّ “لبنان دولة فاشلة، لا يوجد كهرباء ولا تعليم والجيش اللبناني يعاني من نقص في الموارد المالية والبشرية”.
وأضاف: “إسرائيل مستعدّة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود، وعلى اللبنانيين اللحاق بركب المفاوضات والحرص على حدودهم”.

وإذ قال إن إسرائيل قد تردّ في لبنان وفقًا للتطورات، تابع: “من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل”.
كما لفت إلى أنّ “القيادة اللبنانية صامدة لكن عليها التقدّم أسرع بشأن حصر سلاح حزب الله، ولن تكون هناك مشكلة بين لبنان وإسرائيل إذا تمّ نزع سلاح الحزب. فإسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميًّا لأن سلاح حزب الله لا يزال موجودًا”، مشيرًا إلى أنّ “آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدد إسرائيل”.
وشدّد على أنّه “لم يعد هناك وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعًا”.

وفي المواقف السياسية من مسألة التفاوض مع إسرائيل، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس في بيان أنه “كثر الحديث في اليومين الأخيرين عن اتفاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة يقضي بانضمام لبنانيين مدنيين إلى لجنة “الميكانيزم”. فخامة الرئيس، دولة الرئيس: المسألة ليست في ما إذا كان لبنان سيتمثّل بعسكريين أو مدنيين في إطار “الميكانيزم” او خارجه، بل في القرار الجوهري الذي يجب على الدولة اتخاذه، وهو حلّ التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية على كامل التراب اللبناني. فإذا اتخذتما هذا القرار، نكون قد سلكنا طريق الحل بممثلين عسكريين ام مدنيين ام بغيرهم. أما إذا لم يُتخّذ هذا القرار فعليًا وعمليًا، فكل ما عدا ذلك يبقى مضيعةً للوقت، هذا الوقت ثمين جدًا بالنسبة للبنان واللبنانيين من أجل قيام دولة فعلية، وتحقيق استقرار نهائي، وإخراج إسرائيل من لبنان والعودة إلى اتفاقية الهدنة، وترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا. إنه الوقت الثمين المطلوب لإعادة الإعمار، وإنعاش الاقتصاد اللبناني، وعودة الازدهار والبحبوحة إلى اللبنانيين”.

تزامنًا، وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ ملفّ التفاوض وسط المشهدية الجديدة، وُضع على نارٍ خفيفة، وإنّ انطلاقته يمكن أن تتزامن مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى لبنان “.

وفي جديد المعلومات والمعطيات المتعلقة بالتحركات الدبلوماسية اعلنت “هيئة البث الإسرائيلية” أنّ “القاهرة تتحرّك دبلوماسيًا في لحظة توتر متصاعدة على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، بهدف طرح مقاربة جديدة تمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة”، موضحة ان” خطة القاهرة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس في لبنان، مقابل التزام حزب الله بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us