الساحة الميدانية محتدمة: غارات ومُسيّرات ورسائل إسرائيلية بالنار!

لبنان 2 تشرين الثانى, 2025

تتسارع وتيرة التطورات في الجنوب اللبناني مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية وتنامي المخاوف من انزلاق الوضع إلى مرحلة أكثر خطورة. وتأتي هذه العمليات وسط مواقف إسرائيلية متشدّدة تلوّح بتوسيع العمليات لتطال عمق لبنان، بالتوازي مع تحركات داخلية.

التطوّرات الميدانية جنوبًا
وفي آخر التطورات الميدانية، نفذت مُسيّرة إسرائيلية، مساء أمس السبت، غارةً جويةً بصاروخ موجه مستهدفة سيارة رباعية الدفع على طريق دوحة كفررمان عند الأطراف الشرقية لبلدة كفررمان.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أنّ الغارة الإسرائيلية على بلدة كفررمان قضاء النبطية أدّت إلى سقوط أربع ضحايا وإصابة ثلاثة مواطنين بجروح.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “X”: “هاجم الجيش في منطقة كفررمان في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الدعم اللوجستي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، حيث كان ذلك العنصر يروّج لعمليات نقل وسائل قتالية وكان يهمّ بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان”.
أضاف: “كما تمّ في الغارة القضاء على ثلاثة عناصر أخرى من قوة الرضوان في حزب الله”.
ولفت إلى أنّ “أنشطة العناصر شكّلت تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها وخرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وختم أدرعي: “سيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.

إلى ذلك، استهدفت مُسيّرة إسرائيلية في وقت سابق من يوم أمس بلدة كفرصير في قضاء النبطية، فيما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية على البلدة أدّت إلى إصابة مواطن بجروح.
وقبلها، ألقت مُسيّرة إسرائيلية قنبلة باتجاه شبّان في بلدة عيتا الشعب ولا أنباء عن إصابات.

زيارة مرتقبة لبري في الجنوب
وعلى خطٍّ موازٍ، تردّدت معلومات تفيد بزيارةٍ تفقديةٍ قيد التحضير لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الجنوب، وهي الأولى من نوعها عقب الحرب الإسرائيلية المدمّرة، على خطّ السعي لتحريك ملفّ إعادة الإعمار باعتباره أولويةً وطنية.

لهجة إسرائيلية تصعيدية

وفي سياقٍ متصلٍ، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن “حزب الله يلعب بالنار”.
وأوضح أنّ إسرائيل “ستعمّق تنفيذ الحد الأقصى من الإجراءات في لبنان”، لافتًا إلى أنّها “لن تسمح بوجود أي تهديد لسكان الشمال”.
وشدّد كاتس على أنّه “على حكومة لبنان الالتزام بتجريد حزب الله من سلاحه وإبعاده”.
وهدد كاتس، في وقت سابق، باستهداف العاصمة بيروت: “إذا حاول حزب الله إطلاق النار على مستوطنة في الشمال، فسنهاجم بيروت أيضًا”.
وقال كاتس إنّه أوصل هذه الرسالة إلى الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وتوم بارّاك”.

وفي مقابلةٍ عبر القناة الإسرائيلية الرابعة عشرة، أوضح كاتس أنّ إسرائيل “تعمل ضدّ أي تهديد”، مشيرًا إلى أنّ الأميركيين “يقولون إنّ حكومة لبنان ستتولّى نزع سلاح حزب الله”، مضيفًا: “نحن نهيئ الأجواء لإعطائهم فرصة لذلك، لكنّنا لا نتوقف عن الهجوم، وقد منحنا الجليل هدوءًا لم يعرفه منذ نحو عشرين عامًا”.

بدورِه، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأنّ جهود حزب الله لإعادة تسليح نفسه في لبنان ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل ومستقبل لبنان، وفق ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال ساعر إنّه استضاف نظيره الألماني يوهان فاديفول، أمس، وأجرى محادثات حول قطاع غزّة ولبنان و”غيرهما من البؤر الإقليمية الساخنة”.

وكتب على منصة “إكس”: “أكدتُ أنّ إعادة تسليح حزب الله في لبنان ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل ومستقبل لبنان… لقد ترسّخ الإرهاب في غزّة ولبنان واليمن على مدى العقود القليلة الماضية… واقتلاعه ضروري لاستقرار المنطقة وأمنها”.
وأضاف أنّه سيواصل السعي “لتعزيز العلاقات مع ألمانيا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us