بين القاهرة وبيروت… اتفاقات جديدة وزيارات دبلوماسية مرتقبة لتعزيز التعاون والدعم

لبنان 2 تشرين الثانى, 2025

في محطة جديدة تعكس متانة العلاقات اللبنانية – المصرية، شهدت القاهرة سلسلة لقاءات رسمية أعادت الزخم إلى التعاون الثنائي بين البلدين، بالتوازي مع مواقف سياسية واضحة تجاه التطورات الإقليمية.
وجاءت هذه اللقاءات عشية تحضيرات لزيارة وفد وزاري مصري إلى بيروت الشهر المقبل، ما يعكس توجهًا عمليًا نحو مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، في وقتٍ يسعى فيه لبنان إلى الاستفادة من المناخ العربي والدولي الداعم للاستقرار وإعادة الإعمار.

رئيس الحكومة المصرية

أكد رئيس الحكومة المصري مصطفى مدبولي أنّ “مِصر تدعم كل ما تقوم به الحكومة اللبنانية للحفاظ على أمن لبنان، وتُدين الاستهدافات الاسرائيلية للجنوب، وتدعو الجيش الإسرائيليّ إلى الانسحاب من النقاط الخمس، وتدعم إعادة الإعمار”.
وقال مدبولي في تصريح اليوم الأحد: “نحن سعداء بعودة انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان لتنفيذ مذكّرات التفاهم بين الطرفين، وعلاقاتنا الثنائية دائمًا هي في مستوى متقدم”.
وأضاف: “سُعداء بما وُقّع من مذكرات تفاهم بيننا وبين لبنان، ويهمّنا وضعها موضع التنفيذ خصوصًا من الجانب التجاريّ، وشجعنا الشركات المصرية على المشاركة في مؤتمر الاستثمار في بيروت”.
كما أعلن “أنّه سيزور لبنان مع عدد من الوزراء الشهر المقبل لمتابعة تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان ومِصر”.

بدورِه، قال رئيس الحكومة نواف سلام في تصريح من مصر: “إننا لا ننسى مواقف مصر الأخوية الداعمة للبنان ومساندتها له في مختلف المحافل العربية والدولية، ولبنان يحمل لمصر كل التقدير والامتنان وخطوط نهضة واحدة تمتدّ من بيروت إلى القاهرة”.
وقال سلام: “ناقشنا ملفات الطاقة والتعليم والصحة والزراعة والتكنولوجيا، ووقّعنا عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم”، معتبرًا أنّ “اليوم يشكّل محطة جديدة في مسار التعاون بيننا وبين مصر”.

وزير الخارجية المصري
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في القاهرة، وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، حيث جرى البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر، وتطوّرات الأوضاع في غزّة والمنطقة، ولا سيّما المرحلة التي تلت اتفاق غزّة وقمّة شرم الشيخ وما رافقها من جهود إقليمية ودولية لتثبيت الاستقرار.
وخلال اللقاء، أكّد عبد العاطي حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور مع لبنان في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية على المستويين الرئاسي والوزاري، والتطلّع إلى تعزيز هذا المسار الأخوي وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
كما شدّد على أهمية انعقاد الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية – اللبنانية المشتركة كإطارٍ لتعزيز التعاون، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم القائمة، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية.
وجدّد عبد العاطي تأكيد موقف مصر الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، مُشددًا على ضرورة التنفيذ الكامل وغير الانتقائي للقرار 1701.

كما استعرض الوزير المصري الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت اتفاق شرم الشيخ وتنفيذ بنوده بالكامل، تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في غزّة، مشيرًا إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في القطاع بمشاركة عربية ودولية واسعة.

من جهته، ثمّن سلام الدور المصري المحوري في تثبيت اتفاق غزّة ورعاية الجهود الإقليمية من أجل الاستقرار، مؤكدًا أنّ لبنان يسعى إلى الاستفادة من المناخ الإقليمي الجديد لتثبيت وقف الأعمال العدائية.
وأشار سلام إلى أنّ الظروف الحالية تُشكّل فرصةً لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون العربي والدولي لدعم الاستقرار في لبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us