إسرائيل ترفع منسوب التهديدات… تحذيرات من استهداف بيروت والضغط الأميركي يتصاعد على لبنان!

لبنان 3 تشرين الثانى, 2025

رفعت إسرائيل وتيرة تهديداتها ضد لبنان، وآخرها التهويل بالعودة إلى قصف بيروت إذا تعرضت مستوطناتها الشمالية لأي هجوم بحسب الوزير يسرائيل كاتس، ليعطي بعده بنيامين نتنياهو إشارات أوضح بقوله “سنمارس حقّنا في الدّفاع عن أنفسنا كما نصّ اتفاق وقف النار مع لبنان، ولن نسمح للبنان بأن يتحوّل مجدّدًا إلى جبهةٍ ضدّنا”، مجدِّدًا دعوته الحكومة اللبنانيّة إلى “تنفيذ التزاماتها بتجريد حزب الله من السلاح”.

وإتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله بـ “اللعب بالنار، محمّلاً الحكومة اللبنانية والرئيس اللبناني مسؤولية المماطلة في تنفيذ التزاماتهم المتعلقة بنزع سلاح الحزب وإخراجه من الجنوب”.

وأضاف: “إنّ إسرائيل ستواصل تطبيق سياسة الحد الأقصى في ردودها العسكرية، ولن تسمح بأي تهديد يستهدف سكان الشمال”، داعياً السلطات اللبنانية إلى “تحمّل مسؤولياتها الكاملة لضمان الاستقرار ومنع التصعيد”.

وأطلق كاتس مساء السبت، تهديدًا جديدًا باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت في حال شنّ حزب الله أي هجوم يطال أي بلدة في شمال إسرائيل.

وقال كاتس في مقابلة مع القناة الـ14 إن إسرائيل ستتعامل مع أي تهديد مشيرًا إلى أن المبعوثين الأميركيين أبلغوا الحكومة اللبنانية بذلك.

وأضاف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على بيروت لنزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تمنح ذلك فرصة، ولكن لن نوقف الهجمات بلبنان ولن نخرج من الحزام الأمني، وحققنا هدوءاً بالجليل لم نره في 20 سنة.على حد قوله.

وفي السياق، ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تغريدة له عبر منصة “إكس”، أن إعادة تسليح حزب الله في لبنان، ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل ومستقبل لبنان، لافتاً إلى أن الإرهاب قد ترسخ في لبنان وإزالته ضرورية لاستقرار المنطقة وأمنها، وفق تعبيره.

كما نقلت قناة “العربية” عن مسؤول إسرائيلي قوله: “أوصلنا رسالة أنّنا قد نقصف الضاحية مجدّداً إذا لم ينزع سلاح الحزب. وزعم “أن هناك تقديرات بأنّ حزب الله نجح بتهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا”.

كما، أفادت “القناة 14 الإسرائيلية” بأنه “من المنتظر أن يقدم الجيش الإسرائيلي توصية إلى القيادة السياسية لاتخاذ إجراءات تهدف إلى إضعاف حزب الله، في وقتٍ تتزايد فيه التوترات على الجبهة الشمالية، وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية الموجّهة إلى لبنان”. فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية: ان “إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد في جبهة الشمال ضد حزب الله”.

ويشار إلى أن تصريحات توم باراك حول أن “لبنان دولة فاشلة، والجيش اللبناني يعاني من نقص في الموارد المالية والبشرية”. كان مدار متابعة بين منتقد له، ومؤيد.

وقال بارّاك في كلمة له أمام منتدى حوار المنامة: “إسرائيل مستعدّة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود، وعلى اللبنانيين اللحاق بركب المفاوضات والحرص على حدودهم”.

وتابع: “من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل”.

كما لفت إلى أنّ “القيادة اللبنانية صامدة لكن عليها التقدّم أسرع بشأن حصر سلاح حزب الله، ولن تكون هناك مشكلة بين لبنان وإسرائيل إذا تم نزع سلاح الحزب. فإسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميًّا لأن سلاح حزب الله لا يزال موجوداً”، مشيراً إلى أنّ “آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدّد إسرائيل”.

وشدّد على أنّه “لم يعد هناك وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعاً”.

التذرّع بالتسلّح

وفي السياق، أعربت أوساط سياسية عبر “الجمهورية”، عن قلقها من تعمّد مسؤولين إسرائيليين التركيز خلال الآونة الأخيرة على اتهام “حزب الله” بإعادة التسلح، وعلى توجيه التهديدات إلى الدولة اللبنانية، لافتة إلى تصريحات عدة صدرت تباعاً في هذا الاتجاه عن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحرب ورئيس الأركان، إضافة إلى تسريبات تصعيدية عن مصادر إسرائيلية، ما يؤشر إلى نيات مبيتة حيال لبنان.

لكن هذه الأوساط استبعدت في المرحلة الحالية احتمال شن حرب واسعة على لبنان، مشيرة إلى أنّ هناك في المقابل احتمالاً بأن تلجأ تل أبيب إلى تكثيف وتيرة قصفها وتوسيع نطاقها نحو مناطق تقع خارج دائرتي الجنوب والبقاع، بغية زيادة الضغط على السلطة السياسية حتى تقبل بالتفاوض المباشر وتتخذ إجراءات حازمة لنزع السلاح على إيقاع الأجندة الإسرائيلية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us