رسائل تحذيرية إلى لبنان: لن يكون هناك مكان محصّن إذا استمرّ حزب الله بتعزيز قدراته!

بعث تقرير إسرائيلي جديد رسائل تهديد إلى لبنان، متهمًا حزب الله بإعادة بناء بنى تحتية عسكرية في بيروت وشمالي نهر الليطاني.
ونقل تقرير هيئة البث الإسرائيلية عن “مصادر رفيعة”، أنّه “لن يكون هناك مكان محصّن” إذا استمر حزب الله اللبناني في تعزيز قدراته.
وأشارت الهيئة إلى “تزايد القلق في إسرائيل”، ممّا وصفته بـ”تعاظمٍ سريعٍ” لحزب الله في شمال لبنان.
وقال التقرير إن إسرائيل تراقب “تعزيز قدرات حزب الله شمالي نهر الليطاني وفي مناطق أخرى تحت سيطرته، وسط مؤشرات إلى نيته إعادة بناء منظومته الدفاعية والهجومية”.
ووفق مصادر أمنية إسرائيلية، فإنّ حزب الله “يركّز جهوده على إصلاح منشآت لوجستية وتحصينات ميدانية تضرّرت خلال المواجهات الأخيرة، كما يُعيد نشر وسائل قتالية في محيط بيروت، ممّا تعتبره إسرائيل تحديًا مباشرًا لقواعد القرار 1701”.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تعهّد “بألّا يسمح بتحوّل لبنان إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل” وفق تعبيره، مؤكدًا أنّ “حزب الله يحاول إعادة التسلح والتعافي من الضربات، لكنّنا سنمنع ذلك بكل الوسائل”.
كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أنّ “الجيش سيكثّف عملياته في الجنوب”، متهمًا حزب الله بـ”اللعب بالنار، والرئيس اللبناني بالمماطلة في تنفيذ قرار نزع السلاح”.
في حين شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أنّ إعادة تسليح حزب الله ستكون لها “تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل ومستقبل لبنان”، واعتبر أنّ “الإرهاب ترسّخ في لبنان وإزالته ضرورة لاستقرار المنطقة”.
تصعيد ميداني
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي اللبنانية، متهمًا حزب الله بإعادة تعزيز قدراته العسكرية على الحدود الشمالية، كما شهد الجنوب اللبناني تصعيدًا واسعًا، حيث ضاعفت إسرائيل غاراتها الجوية واستهدافاتها، ممّا أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 54 آخرين خلال تشرين الأول المنصرم، وفق وزارة الصحة.
ورافق هذا التصعيد تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، وإلقاء قنابل صوتية، في وقتٍ تستمر فيه الهجمات شبه اليومية التي تستهدف قرى الجنوب وشرقه، ممّا يجعل المشهد متوتّرًا ومهدّدًا بانفجار محتمل.



 
 
 
			
