لقاءات دبلوماسية مكثّفة في بعبدا: بحث أمن الجنوب والدعم الدولي للبنان

لبنان 4 تشرين الثانى, 2025

أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة لقاءات في قصر بعبدا، تمّ خلالها البحث في الأوضاع الأمنية في الجنوب والتطورات الميدانية، إضافة إلى مناقشة الأوضاع العامة في البلاد والجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار.

وخلال هذه اللقاءات، أبلغ الرئيس عون وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمنس خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، أنّ “من مصلحة أوروبا أن يكون لبنان مستقراً”، منوّهاً بـ”الدعم الذي قدمته هولندا للجيش اللبناني”، مؤكداً “رغبة لبنان في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات”.

وخلال اللقاء عرض الرئيس عون للوزير الهولندي للأوضاع في لبنان عموماً وفي الجنوب خصوصاً، شارحاً المهام التي يتولاها الجيش في المناطق اللبنانية كافة، مؤكداً أنّ “لبنان التزم تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في تشرين الثاني 2024، فيما إسرائيل تواصل خرق هذا الاتفاق وانتهاك القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، من خلال استمرارها في الأعمال العدائية وقصف المناطق اللبنانية خصوصاً في الجنوب والبقاع وتحتفظ بالأسرى اللبنانيين”.

وشدد الرئيس عون على أنّ “الدعم الأوروبي أساسي ولبنان يتطلع إلى دور فاعل تلعبه الدول الأوروبية لإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها على لبنان والتجاوب مع الرغبة اللبنانية في الانسحاب من الأراضي التي تحتلها وإنهاء الوضع الراهن”.

وكان الوزير بريكلمنس، قد أعرب عن تصميم بلاده على مواصلة دعمها للجيش اللبناني، منوّهاً بالمهمات التي يتولاها في كل المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب، وما حققه على الصعيد الأمني والاستقرار في لبنان”.

وأشار إلى أنّ بلاده “عازمة على مساعدة لبنان وتشجيع الاستثمار فيه”، لافتاً إلى “ضرورة استكمال الإصلاحات التي بدأتها الحكومة اللبنانية”.

ووجه الوزير الهولندي دعوة للرئيس عون لزيارة هولندا.

مساعد وزير الخارجية البريطانية

دبلوماسياً أيضاً استقبل الرئيس عون مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فلكونر بحضور السفير البريطاني هاميش كويل، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في لبنان عموماً وفي الجنوب خصوصاً، في ضوء الزيارة التي قام بها إلى الجنوب، حيث عاين المواقع التي انتشر فيها الجيش اللبناني والقوات الدولية، ومشروع إقامة أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية الجنوبية الذي تنفذه بريطانيا.

وخلال اللقاء نوّه فلكونر بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في المواقع التي انتشر فيها في جنوب الليطاني والتنسيق القائم بينه وبين قوات “اليونيفيل”.

من جهته، شكر الرئيس عون بريطانيا على الدعم الذي قدمته للبنان في مختلف المجالات، “لا سيما في مجال بناء الأبراج على الحدود الشرقية والشمالية، والشروع حالياً في بناء أبراج مماثلة على الحدود الجنوبية”، مؤكداً أنّ “الجيش يقوم بدوره كاملاً منذ انتشاره في جنوب الليطاني على إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني 2024″، لافتاً إلى أنّ “هذا الانتشار لم يستكمل بسبب استمرار احتلال إسرائيل لأراضي لبنان وعدم التزامها مندرجات الاتفاق، إضافة إلى عدم احترامها قرار مجلس الأمن 1701”.

وشدد الرئيس عون على “ضرورة تفعيل لجنة المراقبة “الميكانيزم” التي تملك كل التفاصيل الميدانية والمهام التي ينفذها الجيش في “تنظيف” كل الأماكن التي حلت فيها المظاهر المسلحة وإقفال الأنفاق ومصادرة الذخائر وغيرها من الأعمال التي تهدف إلى جعل المنطقة الجنوبية خالية من أي وجود مسلح، باستثناء القوات الأمنية الشرعية”.

ولفت رئيس الجمهورية أمام المسؤول البريطاني إلى “استمرار إسرائيل في اعتداءاتها اليومية على الجنوب والبقاع، الأمر الذي يبقي التوتر قائماً ويعرض حياة المواطنين للخطر وأملاكهم للتدمير”.

وأشار الرئيس عون إلى أنّ خيار التفاوض الذي دعا إليه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب وتداعياته، هو “خيار وطني لبناني جامع، لكن إسرائيل لم تحدد موقفها بعد وتستمر في اعتداءاتها”.

ولفت إلى أنّ الجيش “ينفذ الخطة التي وضعها لتحقيق حصرية السلاح ويرفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء”، مشيراً إلى أنّ “استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل إنجاز المرحلة الأولى من هذه الخطة للانتقال إلى المراحل الأخرى”، موضحاً أنّ “الجيش يتولى أيضاً جمع السلاح من عدد من المخيمات الفلسطينية”، لافتاً إلى “ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها لبسط الأمن اللبناني فيها كلياً، والبدء بمسيرة إعادة إعمار البلدات والقرى التي دمرها الإسرائيليون، وهذه ستكون مهمة الدولة اللبنانية بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة المانحة، علماً أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتحقق في ظل أجواء أمنية غير مستقرة”.

هيل

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون، السفير الأميركي السابق ديفيد هيل وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والوضع في الجنوب، إضافة إلى المستجدات الإقليمية وموقف لبنان منها.

الرياشي

وفي قصر بعبدا، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.

وخلال اللقاء أكد النائب الرياشي “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري. كما تطرق البحث إلى مراحل تنفيذ خطة حصرية السلاح”.

رئيس الاتحاد الدولي للميني فوتبول

وفي قصر بعبدا، رئيس الاتحاد الدولي للميني فوتبول محمد الدوسري مع وفد ضم الأمين العام للاتحاد حسين العسم، مدير العلاقات الدولية خالد الحديد، رئيس الاتحاد الفلسطيني حسام الدين الحسين، رئيس الاتحاد اللبناني أحمد الدنش والأمين العام أنطوان نايل.

وقد اطلع الدوسري الرئيس عون على النشاطات التي يقوم بها الاتحاد، معرباً عن الرغبة في “تنظيم دورة رياضية كبيرة في لبنان تشارك فيها دول عدة، خصوصاً أنّ لبنان بات مركزاً رياضياً ودولياً”.

ورحب الرئيس عون بالوفد، متمنياً للاتحاد التوفيق والنجاح، مؤكداً “استعداد لبنان لاستضافة الدورات الرياضية العربية والدولية”، معتبراً أنّ “الرياضة مدرسة تهذب الإنسان وتبعده عن الآفات المضرة”.

وزير الداخلية

كما بحث الرئيس جوزاف عون مع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أجواء زيارته إلى البحرين واللقاءات التي أجراها، ومشاركة لبنان في مؤتمر “حوار المنامة”، كما عرضا الأوضاع العامة، ولا سيما الأمنية منها.

وزير المالية

واستقبل الرئيس جوزاف عون أيضاً وزير المالية ياسين جابر والمدير التنفيذي في البنك الدولي، الدكتور عبد العزيز الملا، الذي أطلعه على التحضيرات الجارية لزيارة وفد رفيع المستوى إلى لبنان قريبًا، لبحث سبل دعم البنك الدولي في ظل الإصلاحات المطلوبة.

سليمان

وعرض الرئيس عون مواضيع دستورية وقانونية مع الرئيس السابق للمجلس الدستوري عصام سليمان الذي قدم له كتابه الجديد “عقلنة النظام السياسي اللبناني” الصادر عن دار النهار للنشر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us