تحذيرات إسرائيلية وغارات عنيفة… لبنان على صفيح ساخن!

تتّجه الأنظار مجدّدًا نحو الجنوب اللبناني، حيث يتصاعد التوتّر بين إسرائيل وحزب الله على وقع مؤشّرات ميدانية وتصريحات سياسية تنذر بتطوّرات خطيرة.
فعلى الصعيد الميداني، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات في قضاء صور في الجنوب، استهدفت محيط بلدة العباسية ووادٍ يقع بين طورا وطيردبا.
وقد صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “غارات الجيش الإسرائيلي على بلدة طورا قضاء صور أدت، في حصيلةٍ أوليةٍ، إلى مقتل مواطن وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بجروح”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه هاجم في منطقة صور في جنوب لبنان مستهدفًا عناصر عملوا داخل بنية تحتية تابعة لوحدة البناء التابعة لحزب الله.
وتابع: “لقد استخدمت البنية التحتية لإنتاج معدّات لصالح إعادة إعمار بنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب، وشكّلت أنشطة عناصر حزب الله داخل البنية التحتية خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وسيواصل الجيش العمل على إزالة أي تهديد على الأراضي الإسرائيلية”.
إلى ذلك، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي إنذارًا إلى سكان جنوب لبنان. وأعلن أنّ الجيش الإسرائيليّ سيهاجم على المدى الزمنيّ القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لـ”حزب الله” في أنحاء جنوب لبنان.
واعتبر أنّ ذلك للتعامل مع “المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة”.
وحثّ سكان المباني المحدّدة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القريتين الطيبة وطيردبا على مغادرة المنطقة.
وقال: “أنتم موجودون قرب مبانٍ يستخدمها حزب الله، ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرّون لإخلائها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
كما كتب أدرعي عبر حسابه “إكس”: “إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان وتحديدًا في قرية عيتا الجبل. سيُهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله، وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة”.
وتابع: “نتوجّه إلى سكان المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من مبنى يستخدمه حزب الله، فمن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وختم: “البقاء في منطقة المبنى المحدد يعرضكم للخطر”.
وإلحاقًا بالبيان، استهدفت غارتان إسرائيليتان بلدتي طيردبا وعيتا الجبل جنوبي لبنان، فيما باشر الأهالي، بمساعدة عناصر الدفاع المدني، إخلاء المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي في بلدات جنوبية، متجهين نحو أحياء ومناطق أكثر أمانًا (أماناً).
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّه “متابعةً للإنذارات التي قمنا بإصدارها قبل قليل، نوضح، وخلافًا لبعض الشائعات المتداولة، أننا نحثّ فقط سكان المباني المحدّدة في الخرائط وتلك المجاورة لها على ضرورة إخلائها”.
وقال أدرعي عبر موقع “إكس”: “لم نصدر أي بيان حول إخلاء واسع لقرى في جنوب لبنان، نؤكد مجدّدًا أن البيانات الرسمية تُنشر هنا”.
وأيضًا، كتب أدرعي عبر حسابه “إكس”: “إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان وتحديدًا في زوطر الشرقية”.
وأضاف: “سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله، وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة”.
وتابع: “نتوجه إلى سكان المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من مبنى يستخدمه حزب الله، فمن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وختم: “البقاء في منطقة المبنى المحدد يعرضكم للخطر”.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول: “ندافع عن أنفسنا بأنفسنا، ونقرر أين يكمن الخطر ونواجهه، سواء على طول الخط الأصفر في غزّة أو كما نفعل في لبنان”.
وكانت “القناة 12” الإسرائيلية قد أعلنت أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله.
وأشارت إلى أنّ “التدخّل الإسرائيلي في لبنان هدفه دفع الحكومة اللبنانية إلى توقيع “اتفاقية مستقرة” مع إسرائيل”.
ونقلت القناة عن مسؤولين قولهم: “لن يُسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه في السادس من تشرين الأول 2023”.
كما أفادت القناة الثانية الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغّر سيجتمع مساء اليوم على خلفية ترميم حزب الله قدراته العسكرية.
وكانت الأجواء اللبنانية قد شهدت منذ صباح اليوم تصعيدًا لافتًا في النشاط الجوي الإسرائيلي، حيث أفادت مصادر محلية بتحليق مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أثار حالةً من القلق بين السكان.
وفي الجنوب، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلةً على شاطئ رأس الناقورة، من دون أن تُعرف بعد طبيعة الهدف أو حجم الأضرار.
كما سُجّل تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الهرمل وعدد من قرى البقاع الشمالي، في استمرارٍ لخرق السيادة الجوية اللبنانية والتوتّر المتصاعد على الحدود.
مواضيع ذات صلة :
بعد ضربات الجنوب.. إسرائيل: نستعد لاحتمالات منها رد “الحزب”! | إسرائيل تبحث التطورات في لبنان | إسرائيل: لن نسمح بإعادة تسليح “الحزب” |




