لبنان العالق بين تحذيرات “الحزب” وتحذيرات “أدرعي”!

لبنان 7 تشرين الثانى, 2025

لا يمكن وصف المشهد اللبناني أمس إلّا بالمتناقض، فبين تحذيرات حزب الله للرؤساء ومحاولة إجهاض التفاوض وحصر السلاح وجرّ لبنان نحو التهلكة تحت ذريعة “المقاومة”، وبين تحذيرات أفيخاي أدرعي التي طالت الجنوب اللبناني والغارات العنيفة، يدفع الشعب اللبناني الفاتورة من أمنه واستقراره بسبب حزب قرر أن يبقى مرتهناً لإيران حتى أوفدت عبره رسالة أمس إلى الدولة!

على هامش النيران التي ضربت الجنوب، تتصاعد التهديدات الإسرائيلية، ومحورها أنّ الحرب عائدة لا مفر.

في السياق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية أمس أنّ “الغارات اليوم على لبنان تهدف إلى تحقيق خطة الجيش لتقليص قدرات ​حزب الله​”.

ولفتت إلى أنّ “إسرائيل تُصعد من وتيرة هجماتها في عمق لبنان، لإيصال رسالة مفادها بأنه ما دام حزب الله لم يُنزع سلاحه، يُمكن لتل أبيب أن تُؤدي إلى تصعيد كبير”.

وقالت هيئة البث: “يُعرض على الوزراء محاولة مُتجددة لترسيخ الوجود في لبنان. على سبيل المثال، تُراقب إسرائيل محاولة حزب الله لإعادة بناء قدراته في عمق الأراضي اللبنانية”.

ووفق هيئة البث، فقد عرّف مسؤول إسرائيلي ذلك بقوله إنَّ “جهود حزب الله لإعادة الإعمار أسرع بكثير من محاولة الجيش اللبناني التعامل معها”.

وكانت قد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ “المجلس الوزاري المصغر يبحث التطورات مع لبنان وملف إدخال القوة الدولية إلى غزة”.

في حين أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أنه “إذا لم يقم الجيش اللبناني بتفكيك “حزب الله” فستهاجم إسرائيل بدعم أميركي مواقع الحزب في جميع أنحاء لبنان بما في ذلك بيروت”.

وقال: “إذا فهم الجيش اللبناني والدولة اللبنانية الرسالة الإسرائيلية من خلال الضربات والقنوات الدبلوماسية يمكن تجنب التصعيد”.

وبالعودة إلى التطورات الميدانية، فقد وجّه الجيش الإسرائيلي بعد ظهر أمس إنذارات عاجلة ومتعاقبة إلى سكان بلدات في الجنوب بإخلاء مناطق سيقصفها، بعدما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ظهراً على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية- حي الوادي، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وبعد توجيه الإنذارات شهدت الطرق العامة لمداخل مدينة صور زحمة سير خانقة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد وجّه إنذاراً لسكان قريتي الطيبة وطيردبا بضرورة إخلاء المناطق المحددة في خرائط مرفقة.
كما أنذر سكان بلدة عيتا الجبل قضاء بنت جبيل. وألقى الجيش الإسرائيلي مناشير في عيتا الشعب جاء فيها: “يوسف نعمة سرور قام بتصوير وجمع معلومات استخبارية لصالح حزب الله قرب الحدود، وزعزع استقرار المنطقة. لا تسمحوا لعناصر الحزب بالعمل في محيط منازلكم أو بتعريضكم وأفراد عائلاتكم للخطر”.
كما شملت الإنذارات والغارات زوطر الشرقية ثم كفردونين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري كبير قوله إنّ إسرائيل لا تنوي التصعيد في لبنان، ولا تعليمات خاصة لسكان الشمال. وإذ ذكر أنّ المجلس الوزاري المصغر بحث في التطورات في لبنان، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أنّ إسرائيل تقول إن هجماتها في لبنان تتم بتنسيق مع الجانب الأميركي المتواجد في مقر القيادة الشمالية للجيش والقوات الإسرائيلية تستعد لاحتمالات عدة، منها إمكانية رد “حزب الله” واستمرار التصعيد لأيام.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us