لبنان بين المفاوضات والتصعيد المُحتمل: إسرائيل تدرس تنفيذ عملية محدودة!

لا يزال لبنان مُترنّحًا بين العودة إلى المفاوضات، أو الانزلاق إلى مواجهة عسكرية لا تُحمد عقباها، في حين تبثّ وسائل الإعلام الإسرائيلية معلومات تفيد بأنّ التوجّه هو لتنفيذ عملية عسكرية محدودة في لبنان.
وكان “المجلس الوزاريّ الأمنيّ المصغَّر” في إسرائيل قد وضع الملف اللبناني، بشِقَّيه العسكري والسياسي، على طاولة البحث، مع اتّجاهٍ إلى بثّ أجواء التصعيد وتوسيع “بنك الأهداف”، من دون الانزلاق إلى حربٍ مفتوحة.
إلى ذلك، ما زال لبنان ينتظر وصول السفير الأميركي الجديد في بيروت ميشال عيسى ما بين 14 و16 الشهر الحالي، حسبما قالت مصار رسمية لمعرفة ما يحمله من تفاصيل حول عرض التفاوض.
وفي معلومات صحيفة “اللواء”، إنّ مبادرة الرئيس جوزاف عون للتفاوض لم تلقَ أيّ ردّ فعل معلن، وعلى هذا الأساس يُرتقب أن يستمرّ التصعيد العسكري حتى نهاية العام بحجّة عدم اكتمال جمع السلاح في كلّ لبنان وليس في الجنوب فقط.
ومن المُرتقب أيضًا أن يغادر الرئيس جوزاف عون الإثنين إلى بلغاريا في زيارة رسمية تستمر يومين، على أن ينصرف اليوم وغدًا إلى تركيز الاتصالات على المواضيع المهمة.
في هذا السياق، قال الرئيس بري لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “التطبيع مع إسرائيل غير وارد”، مضيفًا: “ما زلتُ عند رأيي في موضوع “الميكانيزم” باعتبارها الآلية التي تضمّ جميع الأطراف (لبنان وإسرائيل وأميركا وفرنسا والأمم المتحدة)، ولا مانع من الاستعانة بمدنيين اختصاصيين عند الحاجة إلى ذلك، كما حصل عند ترسيم الخط الأزرق الحدودي عام 2000؛ حين تمّت الاستعانة بخبراء جيولوجيين وخبراء خرائط”.
في المقابل، رأت صحيفة “النهار” أنّ “احتمالات شنّ إسرائيل عملية واسعة في مناطق مختلفة تتضاعف، كما أنّ التداعيات السياسية الداخلية لموقف الحزب ومواقف مُناهضيه مرشّحة لإحداث اهتزازات متعاقبة، خصوصًا أن ملف قانون الانتخاب سيزيدها تفاقمًا”.
واعتبرت “النهار” أنّ “الأجواء المشدودة والمحتقنة بين الثنائي الشيعي وغالبية المكوّنات الحكومية والنيابية ستتجه نحو تصلّبٍ أكبر لجهة التعامل مع سياسات تعريض لبنان لحرب جديدة التي يتّبعها حزب الله”.




