واشنطن ترفع مستوى الضغط على “حزب الله”: “فرصة سانحة” لتجفيف تمويله وإضعاف النفوذ الإيراني!

في لحظةٍ دقيقة من التوازنات اللبنانية والإقليمية، تضع واشنطن ملفَّ “حزب الله” مجدداً في صدارة أولوياتها، عبر تصعيدٍ مالي ودبلوماسي تقوده وزارة الخزانة الأميركية.
فبينما يستعدّ وفد رفيع من الوزارة لزيارة بيروت، تتكثّف الإشارات إلى مرحلة جديدة من الضغط الأميركي تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل الحزب وتقليص النفوذ الإيراني في لبنان، في ما تعتبره الإدارة الأميركية “فرصة سانحة” لإعادة رسم المشهد الداخلي على وقع العقوبات المتزايدة والتصريحات المتشددة.
وفي التفاصيل، أفاد كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية بأنّ الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من “فرصة سانحة” في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن “حزب الله” والضغط عليه لإلقاء سلاحه.
وذكر جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في مقابلة مع “رويترز”، إنّ إيران تمكّنت من تحويل نحو مليار دولار إلى “حزب الله” هذا العام على الرغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرّت باقتصادها.
واعتمدت الولايات المتحدة حملة “أقصى الضغوط” على طهران بهدف الحد من تخصيب اليورانيوم والنفوذ الإقليمي لإيران، بما في ذلك في لبنان حيث تراجعت أيضاً قوّة “حزب الله” المدعوم من إيران.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على شخصَين متّهمَين باستخدام التبادلات المالية للمساعدة في تمويل “حزب الله”. وقال هيرلي إنّ “هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل حزب الله يسلّم سلاحه، يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده”.
وأضاف خلال المقابلة مع “رويترز” في إسطنبول، إحدى محطات جولة له في تركيا ولبنان والإمارات وإسرائيل تهدف إلى زيادة الضغط على إيران، أنّ “المفتاح في ذلك هو التخلّص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لحزب الله”.
وفد الخزانة الأميركية في بيروت والعقوبات على رأس المطالب
وكان قد علم موقع “هنا لبنان” أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون سيلتقي، الساعة السادسة مساء اليوم الأحد، في بعبدا، وفدًا من الخزانة الأميركية برئاسة وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، يرافقه مسؤولون في البيت الأبيض، للبحث في قضايا تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا للحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع إيران والجماعات الإرهابية من الوصول إلى النظام المالي العالمي، إضافةً إلى تنفيذ وتطبيق العقوبات والتدابير الصادرة عن الأمم المتحدة. وقد يحمل رسالةً حول ضرورة التقدم في الإصلاحات المالية وتبييض الأموال غير الشرعية.




